سيطر مسلحون تابعون لجماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة, على معسكر للجيش في مديرية بيحان محافظة شبوة جنوبي البلاد.

وأفاد لـ(أخبار اليوم) مصدر محلي أن اشتباكات نشبت عند الساعة الرابعة فجر أمس الخميس بين أفراد اللواء ١٩ مشاة- المرابط في مدينة العليا بمديرية بيحان- ومجاميع مسلحة من جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة, عقب هجوم نفذه المسلحون لاقتحام المعسكر, توقفت بعد انسحاب الجنود وإلقاء أسلحتهم وسيطرة المسلحين عليه.

وأوضح المصدر أن الاشتباكات بين الجانبين أسفرت عن مقتل ستة جنود بينهم ضابط وجرح ١٦ آخرين بالإضافة إلى مقتل أربعة من المهاجمين.

وقالت مصادر إن المسلحين اقتحموا إدارة الأمن العام ومعسكر قوات الأمن الخاص في بيحان واستولوا على الأسلحة وقاموا بتحرير سجناء من الأمن العام.

وقال شهود عيان إن المهاجمين قاموا بالاستيلاء على عتاد وأسلحة المعسكر وتم نقلها إلى مواقع أخرى فيما استولى مسلحون ينتمون لقبائل المنطقة على أسلحة وعتاد عسكري تابع لمواقع ونقاط عسكرية تابعة للواء التي ترابط على الخطوط العامة.

إلى ذلك قالت مصادر محلية إن الطيران الحربي نفذ قصفاً جويا عصر أمس على جبل ريدان في مدينة العليا- القريب من المعسكر- في محاولة لتدمير الأسلحة التي استولت عليها الجماعات المسلحة.. وبحسب المصادر فإن ثلاثة أشخاص مدنيين أصيبوا بقذيفة جوية سقطت بجوار منازل المواطنين..

وفي الغضون تبنت جماعة انصار الشريعة الهجمات واوضحت في بيان لها على صفحة محسوبة للجماعة في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بان المعارك انهت باستسلام قائد اللواء

والجنود وتسليم اللواء وانه تم الافراج عن قائد اللواء والجنود اثر وساطة قبلية من بيحان..

وأشارت الجماعة الى انها استولت على أطقم عسكرية واسلحة بينها مضادات للطيران من طرازي دوشكا وشيلكا 23 ومدفع بي 10 وكميات من الذخائر.


وفي السياق اعتبر المجلس العسكري للحراك الجنوبي في محافظة شبوة, قيام عناصر أنصار الشريعة بالاستيلاء على اللواء 19 مشاة في مديرية بيحان محافظة شبوة, مؤامرات دنيئة ومدبرة تم الإعداد لها مسبقا ممن أسماها قوى الشر والإرهاب التي تعبث بأمن ومقدرات البلاد عبر صفقات مع قيادات عسكرية غير وطنية ومتورطة.

وأكد المجلس العسكري- في بيان له تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه- أكد أن أنصار الشريعة قد تسلموا اللواء 19 مشاة في مديرية بيحان و تم سحب كتيبة حرس جمهوري تابعه للواء 136 من الضلعة، معبّرا عن رفضه لما أسماها عملية تشويه صورة وسمعة أبناء المحافظة وربطهم بالإرهاب, وأعلن رفضه التمدد المسلح لجماعة الحوثي نحو المحافظات الجنوبية تحت ذريعة محاربة الإرهاب.

وشدد على ضرورة إلزام السلطة المحلية واللجنة الأمنية بالمحافظة بتسليم اللواء 21 مكيا إلى العسكريين من القوات المسلحة من أبناء المحافظة للحفاظ عليه قبل تسليمه لأي جهة أخرى تحت قيادة وإشراف المجلس العسكري ويعطي المجلس العسكري السلطة المحلية بالمحافظة واللجنة الأمنية مهلة 24 ساعة لتسليم اللواء 21 ميكا للعسكريين من أبناء المحافظة وذلك للمحافظة عليه..

وأكد المجلس العسكري أنه ضد الإرهاب بكل أشكاله, معلناً رفضه القاطع للإعلان الدستوري الذي أعلنه الحوثيون واصفا إياهم بالانقلابيين.

 وحمّل المجلس, محافظ شبوة واللجنة الأمنية, المسؤولية الكاملة أمام أبناء المحافظة في حال رفض مطالب المجلس العسكري, داعيا أبناء المحافظة والمحافظات الجنوبية الأخرى التوحد والاصطفاف الوطني لمواجهة الخطر والتداعيات الحاصلة على الساحة وسد الطريق على من أسماهم أصحاب المصالح الخاصة التي تهدف إلى تعكير الصفو والأمن السكينة العامة وزرع الفتن والسعي إلى صراعات مسلحة في الجنوب التي لا نهاية لها.

 وناشد المجلس العسكري, المجتمع الدولي والعربي بفك الحصار المفروض على القيادات الجنوبية من قبل المليشيات الحوثية وفي مقدمتهم الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي والأخ خالد بحاح- رئيس الحكومة- وبقية القيادات الجنوبية العسكرية والمدنية, كما ناشد المجلس أيضا الدول العربية والخليجية والمجتمع الدولي للوقوف معه ودعمه ومساندته لتحقيق أهدافه.

 وحيا المجلس- في ختام بيانه- أبناء وقبائل بيحان عامة على موقفهم البطولي في إحباطهم المؤامرة في اللواء 19, متهما قيادة اللواء بتسليمه للعناصر الإرهابية, مشيرا إلى تداعي القبائل لإفشال المخطط وقامت بطرد العناصر الإرهابية والمتآمرين معها.