خرج الاف من أبناء محافظة حجة أمس في مظاهرة رافضة لما يُسمى بالإعلان الدستوري للحوثيين وما يترتب عليه جملة وتفصيلا، ووصفته بالانقلاب على التوافق الوطني وأنه يُهدد مستقبل اليمن وأمنه واستقراره..

المسيرة التي دعت لها المكونات الثورية إحياء لذكرى ثورة 11فبراير أكدت في بيان لها – تلقت أخبار اليوم نسخة منه - أكدت استمرار مسيرة وثورة الشعب النضالية حتى تتحقق أهداف ثورة 11فبراير المجيدة وتتويجها ببناء الدولة المدنية الحديثة ..

وطالب المتظاهرون بسرعة خروج المليشيات المسلحة من العاصمة وعواصم المحافظات وتسليم كافة اسلحة ومعدات الجيش المنهوبة، مؤكدين على ضرورة الالتزام بمنهجية الحوار البناء بعيدا عن الاستقواء وهيمنة السلاح.. وأكدوا رفضهم لسياسة الامر الواقع التي تمارس على المسار السياسي وأي عمل انفرادي يتجاوز إرادة اليمنيين.

ودعا البيان كافة القوى الثورية والوطنية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية للالتحام بالجماهير ومواصلة التصعيد الثوري السلمي وصولا إلى إقامة الدولة المدنية الحديثة، محذرين القوى السياسية من تجاهل المكونات الشبابية أو إبرام أي اتفاقيات تتعلق بمستقبل الوطن دون اشراكهم فيها.

وناشد المتظاهرون المؤسسة العسكرية والأمنية بأن يستشعروا مسئوليتهم الوطنية في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن، وعدم الانجرار للتوجيهات التي تضعف من هيبتهم، والعمل على حماية مقدرات وعتاد الجيش من النهب وعدم السماح بالتصرف فيها من أي طرف كان غير المؤسسات المعنية وفق الأهداف الوطنية المحددة لها".

وحمل البيان المليشيات المسلحة التي قامت بقمع المتظاهرين السلميين المسئولية الكاملة، وكذا مسئولية اقتحام واحتلال والسطو على مقرات المؤسسات الإعلامية ومنها مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وإيقاف صدور الصحف اليومية والاسبوعية، مطالبين بسرعة الافراج عن جميع المختطفين من شباب الثورة والناشطين الحقوقيين والإعلاميين ..


وهتفت جموع الجماهير بأنه لا حل للخروج من الأزمة الراهنة سوى بالعود للحوار الوطني بعيداً عن الفوضى والفتن التي تمارسها ميليشيات الحوثي..

وأعلنوا رفضهم لأي نداءات أسرية أو طائفية أو ملكية، وأن مطلبهم دولة مدنية دولة النظام والقانون لا دولة عصابات إجرامية ارهابية..