ألقت شرطة مدينة الشيخ/ عثمان بمحافظة عدن أمس القبض على شخص قام بإطلاق النار على الشاب/ حسين دحة- أحد منظمي العصيان المدني للحراك بالمديرية.
وكانت النقابات العمالية الجنوبية. دعت لتنفيذ العصيان أمس الاثنين في إطار التصعيد الثور للمطالبة بالتحرير والاستقلال.
وقالت مصادر أمنية لـ"أخباراليوم" إن الشاب (دحة) كان ضمن نشطاء الحراك الذين يقومون بتنظيم العصيان المدني الذي ينفذ كل يوم اثنين, مشيرة إلى أن شخصا يعمل في ( معصرة جلجل) يدعي "م ط ن س ل", قام باستهداف الشاب دحة وأطلق عليه النار ما أدى إلى إصابته بطلقة نارية في الرأس تم إسعافه على إثرها إلى المستشفى وهو في حالة موت سريري.
وأضاف إن الأجهزة الأمنية بالمديرية ضبطت المتهم بإطلاق النارعلى الشاب دحة وإحالته إلى إدارة البحث الجنائي قبل أن يتم نقله إلى السجن المركزي بالمنصورة, مشيرة إلى "م ط ن س لـ" سبق وأن قام خلال الفترة الماضية بإطلاق النار على المواطنين بصورة عشوائية وتم سجنه قبل الإفراج عنه بالتزامات وتعهدات من قبلة للأمن.
وكانت المحافظات الجنوبية قد شهدت- صباح أمس- عصيان مدني تلبية لدعوة النقابات العمالية الجنوبية وقوى التحرير والاستقلال وذلك ضمن التصعيد الثوري.
وفي السياق قام أنصار الحراك الجنوبي في محافظة عدن بإغلاق الطرقات وإيقاف حركة السير بين مديريات المحافظة كما أغلقوا المحلات التجارية.
وامتنع موظفو المرافق والمؤسسات الحكومية أمس الاثنين من الذهاب إلى العمل بحجة العصيان, الذي استمر من الصباح حتى الساعة الثانية عشر ظهر, حيث عادت ظهراً الحياة والحركة بشكل طبيعي دون التدخل من قبل القوات الأمنية المنتشرة في أغلب مديريات محافظة عدن.
وفي محافظة لحج علق الحراك الجنوبي في مديريتي الحوطة العصيان المدني في أسبوعه الثاني على التوالي, حيث سارت الحياة بشكل طبيعي دون أن يحدث أي إغلاق المحلات التجارية أو المدارس والمرافق الحكومية.
وعلى صعيد متصل قالت مصادر ميدانية غن أنصار الحراك بمحافظة الضالع اغلقوا المنفذ الحدودي بمنطقة سناح, والمحال التجارية وتوقفت الحركة حتى ظهر أمس قبل إعادة فتح المنفذ الحدودي.
وشهدت عدد من المحافظات الجنوبية الأخرى" أبين وشبوة وحضرموت" عصيانا مدنيا أغلقت خلاله كافة المرافق الحكومية والمحلات التجارية واستثني من العصيان المرافق الخدمية كالكهرباء المياه والصحة.
إلى ذلك شهدت ساحة العروض بمدينة خورمكسر محافظة عدن عصر أمس تظاهرة ومهرجاناً جماهيرياً للمطالبة بالتحرير والتصعيد الثوري, حيث ألقيت في المهرجان عدد من الكلمات, طالبت بضرورة الاستمرار في الاعتصامات والتصعيد الثوري حتى التحرير والاستقلال, محذرين- في الوقت نفسه- أي جهة كانت من محاولات لإقحام الجنوب في الصراعات الطائفية
وقالوا إن ما يجري في صنعاء صراع خاص بالقوى اليمنية التي تعيش صراعات تاريخية متوارثة منذ منتصف ستينات القرن الماضي وليست وليدة اللحظه, ودعوا كافة الجنوبيين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم وخاصة المسؤولين في السلطات المحلية, إلى تجنب إقحام الجنوب في صراعات صنعاء..
