تواصل جماعة الحوثي احتلالها لمبنى مؤسسة "الشموع" وصحيفة "أخبار اليوم" لليوم السادس على التوالي.

وأقدمت مليشيات جماعة الحوثي المسلحة أمس الاثنين على اختطاف أربعة من موظفي المؤسسة..

ولاحقت المليشيات موزعي الصحيفة جوار أكشاك بيع الصحف في شوارع العاصمة المحتلة صنعاء واختطفت الموزع علي الآنسي مع باص التوزيع, في الوقت الذي اختطفت المليشيات المتمركزة في مبنى المؤسسة ثلاثة من الموظفين المعتصمين أمام المؤسسة وهم "المسؤول الفني/ عبدالواحد النجار واثنين من حراسة المؤسسة وهما" محمد جمال ورضوان الحاضري وتم احتجازهم لساعات قبل الإفراج عنهم بضغوطات المعتصمين المحتجين..

وتحمّل مؤسسة الشموع وأمام هذا الإرهاب الحوثي, الجماعة ومليشياتها مسؤولية أي أذى قد يتعرض له أي من موظفيها وتطالب بسرعة إطلاق المختطفين داعية زملاء الحرف والكلمة والناشطين الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان إلى التدخل العاجل وإيقاف هذا الإرهاب والانتهاك الخطير الذي تمارسه مليشيات الحوثي بحق مؤسسة "الشموع" وصحيفة "أخبار اليوم" وصحفيها والعاملين فيها..

وطالبت المؤسسة بإخلاء مبنى المؤسسة من جميع المليشيات.. داعية الزملاء والحقوقيين لتنظيم وقفات احتجاجية حاشدة أمام مبنى المؤسسة المحتل لإخراج المليشيات من مبنى المؤسسة..

وأقدمت مليشيات الحوثي- مساء أمس الاثنين- على كسر أقفال المخازن الرئيسية جوار المؤسسة والمخازن الفرعية داخل مبنى المؤسسة بعد لحظات من وصول تعزيزات جديدة لعشرات المسلحين إلى المبنى المحتل..

وجاءت عملية الاعتداء على المخازن ضمن نوايا للمليشيات بدء علميات النهب لمخازن المؤسسة.

وفي السياق جددت مؤسسة "الشموع" تحذيرها لهذه المليشيات وحملتها مسؤولية نهب المخازن الخاصة بها, وناشدت المنظمات الدولية والمحلية ونقابة الصحفيين والزملاء من الصحفيين والإعلاميين والكتاب, التدخل وبقوة لوقف هذا العمل الهمجي ومنع عمليات النهب التي تخطط لها مليشيات الحوثي..

وتمكن مجموعة من صحفيي وموظفي مؤسسة "الشموع" وصحيفة "أخبار اليوم" مساء أمس الاثنين من تنفيذ وقفة احتجاجية جوار مقر المؤسسة الذي تحتله ميليشيا جماعة الحوثي المسلحة منذ الخميس الماضي، وذلك بعد نحو ثلاث ساعات من قيام مسلحي الحوثي بفض الاعتصام المفتوح منذ خمسة أيام للعشرات من موظفي الصحيفة والناشطين بقوة السلاح.

واعتقل مسلحو الجماعة عدداً من الموظفين والناشطين المعتصمين الذين أفرج عنهم لاحقا بعد تعرضهم للضرب والتعذيب والتهديد داخل مبنى المؤسسة لنحو ساعتين.

وتعرض المعتقلون للضرب والتحقيق والتهديد بنقلهم إلى صعدة وبإطلاق النار عليهم مباشرة في حال عاودوا الاعتصام مجددا أمام مقر الصحيفة المحتلة.

ومن ضمن المعتقلين عبدالواحد النجار -جمال الحاضري- محمد جمال المطري- علي الانسي -وآخرون من موظفي الصحيفة.

وسبق لجماعة الحوثي المسلحة أن قامت باختطاف احد باصات توزيع الصحيفة في العاصمة صنعاء ونهبه وملاحقة بقية الموزعين والباصات عبر دوريات مسلحة وكمائن بالقرب من الأكشاك، وما يزال الباص منهوبا حتى اللحظة مع سائقه.

وفي السياق طالب الصحفي/ عبدالله الوشاح- أحد المعتصمين- سلطة الأمر الواقع ممثلة بزعيم الحوثيين/ عبدالملك الحوثي, برفع أيديهم عن مقر مؤسسة "الشموع" وصحيفة "أخبار اليوم" وممتلكاتها.

وحمل الوشاح زعيم جماعة الحوثي مسؤولية ما يتعرض له وزملاؤه من إرهاب وترويع وتهديد بالقتل في حال استمر اعتصامهم ومطالبتهم لمسلحي الحوثي للخروج من مقر الصحيفة ليتسنى لهم ممارسة أعمالهم.

وأكد الصحفي الوشاح استمرارهم في الاعتصام رغم مطاردتهم من قبل جماعة الحوثي في أزقة وشوارع مكان المؤسسة.

وعلى صعيد متصل، قال الصحفي/ فؤاد الزبيري, إن ما يتعرض له وزملاؤه المعتصمين يعد إرهابا غير مسبوق للصحفيين في اليمن، مشيرا إلى أن ما يمارسه مسلحو الجماعة داخل مقر الصحيفة بصنعاء وفي محيطها يمثل نذير شؤم وحرباً إرهابية على الصحافة في اليمن.

ويستمر الاعتصام المفتوح لموظفي المؤسسة في محيطها لليوم الخامس على التوالي رغم فض الاعتصام بالقوة بعد ظهر اليوم، وقد عاد الصحفيون والموظفون إلى الاعتصام ونفذوا وقفة احتجاجية بعد عصر أمس, مؤكدين إصرارهم على إخراج المليشيات المحتلة لمقر صحيفتهم.

ونوه الصحفيون إلى استمرار تصعيدهم السلمي بالطرق المشروعة حتى نيل حقهم في الحرية رغم الإرهاب الحوثي.

واستقدمت مليشيا الحوثي مساء أمس عشرات المسلحين على متن عدد من العربات والشاصات لإفراغهم إلى داخل مقر الصحيفة ومن ثم تغادر بعد أن حولت مقر المؤسسة إلى ثكنة لعشرات المسلحين.

وفي هذا الصدد عبرت نقابة الصحفيين اليمنيين- في بيان لها- عن قلقها من التوجه الممنهج لجماعة الحوثي ضد الصحافة والصحفيين وما قامت به من اختطاف لأربعة من موظفي مؤسسة الشموع.. بعد أن لاحقت موزعي الصحيفة جوار أكشاك بيع الصحف في شوارع العاصمة صنعاء واختطفت الموزع علي الآنسي مع باص التوزيع, في الوقت الذي اختطفت المليشيات المتمركزة في مبنى المؤسسة ثلاثة من الموظفين المعتصمين أمام المؤسسة وهم "المسؤول الفني عبدالواحد النجار واثنين من حراسة المؤسسة وهما" محمد جمال ورضوان الحاضري " ونقلهم إلى جهة مجهولة.

وكررت جماعة الحوثي تحميل جماعة الحوثي مسؤولية العنف والقمع والملاحقة والاختطاف تجاه الصحفيين تطالب بسرعة إطلاق سراحهم وإنهاء اقتحام صحيفة "أخبار اليوم" المسيطرة عليها الجماعة منذ أيام.

ودعت اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين للتضامن مع الحريات الصحفية في اليمن جراء هذا القمع للصحافة والصحفيين.

وأشارت نقابة الصحفيين- في بيانها- إلى أنها تلقت بلاغاً من أقارب الصحفي/ سام الغباري يفيد بأن مسلحي الحوثي خطفوه صباح أمس من داخل منزله بمدينة ذمار ولا يزال مصيره مجهولاً.

وأدانت النقابة هذه الواقعة وتكرار ملاحقة الصحفيين واقتحام المؤسسات الصحفية ومنازل الصحفيين محملة جماعة الحوثي مسؤولية الاختطاف وحماية الزميل الغباري وسرعة إطلاق سراحه.

من جهتهه أعلن أستاذ علم الاجتماع الدكتور/ عادل الشجاع, تضامنه مع صحيفة أخبار اليوم وندد وشجب ما يجري لها من احتلال واعتداءات وانتهاكات.

وقال في تصريح لـ"أخبار اليوم" إن انتهاك صحيفة "أخبار اليوم" يأتي في ظل مصادرة الكلمة وإن هذه جريمة لا يمكن السكوت عليها ولابد من الانتصار لحرية الكلمة والتعبير، مردفا: فالجميع يختلفون لكن لا يصادرون حق الآخرين.

ودعا المنظمات المدنية والحقوقية إلى المطالبة والعمل على ما من شأنه عودة الصحيفة ومقرها المحتل من قبل المليشيا الحوثي.