أعلنت المحافظات الجنوبية والشرقية, رفضها القاطع لما سمي بالإعلان الدستوري الصادر من قبل جماعة الحوثي واعتبرته انقلابا على الدولة والشرعية الدستورية، وقررت عدم الاعتراف به أو التعامل مع نتائجه.

جاء ذلك في الاجتماع الذي عقدته أمس قيادات السلطة المحلية والتنفيذية في كل من محافظات( عدن، ولحج، وأبين) وقيادات المؤسسات العسكرية والأمنية في المنطقة العسكرية الرابعة، بالتشاور والاتصال مع كل من محافظي المحافظات الجنوبية والشرقية في الضالع، وشبوة، وحضرموت، والمهرة، وسقطرى.

 وأكد المجتمعون أن الانقلاب- الذي أقدمت عليه جماعة الحوثي على الدولة وعلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ومسودة الدستور للدولة اليمنية الاتحادية، واتفاق السلم والشراكة- أكدوا أن هذا الانقلاب مرفوض شعبياً وعلى كل المستويات الوطنية اليمنية، ومخالفا لكل الأعراف والمواثيق والمواقف العربية والعالمية.

وأشارت- في بيان عن الاجتماع- إلى أن السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية والشرقية ستظل في حالة انعقاد دائم والتواصل مع بقية المحافظات اليمنية الرافضة للانقلاب الحوثي.

وحيت كل أطياف المجتمع السياسي، والفكري، والنقابي، والحزبي، والشبابي، والنسوي، الذين أدانوا هذا الانقلاب في كل من محافظات تعز، مأرب، وصنعاء، والحديدة، وإب..

 وعبّر المجتمعون- في المحافظات الجنوبية والشرقية- عن إدانتهم لاستمرار حصار واحتجاز الرئيس/ عبدربه منصور هادي، واحتجاز رئيس الوزراء المهندس/ خالد محفوظ بحاح، وبقية الوزراء في حكومة الكفاءات.

وحمّلت من أسماهم البيان "الانقلابيين الحوثة" المسؤولية عن أي مساس بأمنهم وحياتهم.

 ودعا المجتمعون كافة أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية إلى ضرورة أن يكونوا في حالة يقظة دائمة للحفاظ على السلم الاجتماعي والسكينة العامة.. كما وجه المجتمعون المؤسسات العسكرية والأمنية واللجان الشعبية بالحفاظ على سكينة المواطنين وأمنهم وممتلكاتهم، الممتلكات العامة والخاصة.

وفي الغضون أكد أبناء محافظة شبوة, الرفض الكامل والتام لما يسمى (بالإعلان الدستوري) وما يترتب عليه من إجراءات صاحبته أو لاحقه له ويؤكدون رفضها وعدم التعاطي والتعامل معها تأكيداً لقناعات أبناء المحافظة تجاهه.

 واعتبر ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺳﻊ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺷﺒﻮﺓ ما صدر عن جماعة الحوثي- يوم 6/2/2015م- إعلانا انقلابيا ضد الشرعية الدستورية وثورتي سبتمبر وأكتوبر والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة ومحاولة بائسة للعودة بالتاريخ إلى الخلف، وعليه فإن أبناء محافظة شبوة يؤكدون أن هذا الإعلان لا يعنيهم بشيء وأنه محاولة من معلنيه لإغراق البلاد في مستنقع الفوضى.

 واستنكر أبناء شبوة استمرار الحصار بحق رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح وبعض الوزراء وبعض القيادات العلياء في الدولة، وطالبوا بسرعة رفع الحصار عنهم وحملوا الحوثيين المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.

وطالب الاجتماع السلطة المحلية باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لما من شأنه حفظ أمن واستقرار المحافظة.

وأكد أبناء شبوة على أن الحفاظ على الأمن والسكينة وحماية الممتلكات العامة والخاصة هي مسؤولية جماعية يتحملها جميع أبناء المحافظة، وأكد المجتمعون على ضرورة التنسيق التام والتواصل المستمر بين كل مكونات المحافظة من سلطة وقوى الحراك والقوى السياسية والشبابية والشخصيات الاجتماعية لمتابعة كل ما يستجد للخروج بمواقف موحدة تجاهها.

 ودعا اللقاء جميع مشائخ المحافظة وقبائلها إلى العمل على إبرام صلح عام بين جميع قبائل شبوة.

 إلى ذلك أعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة عدن حالة التأهب القصوى للحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة وقد شوهد انتشار أمني بشكل كثيف على مداخل مدينة عدن.