تتواصل الانتهاكات الحوثية والاعتداءات التي دأبت مليشيا الحوثي على القيام بها ضد التظاهرات والمسيرات الرافضة للانقلاب الحوثي على الدولة والشرعية الدستورية والمبادرة الخليجية والعملية الانتقالية ومخرجات الحوار الوطني.
وفي السياق أقدمت مليشيا جماعة الحوثي على قمع مسيرات حاشدة مناوئة لها صباح أمس السبت بالعاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة.
وخرجت مسيرة شبابية حاشدة رفضا للإعلان الدستوري لجماعة الحوثي والذي تضمن تشكيل مجلس رئاسي وحل البرلمان اليمني وتشكيل مجلس وطني.
ووفقا لمصادر ميدانية فإن عشرات المسلحين الحوثيين يرتدون زياً أمنياً فرقوا التظاهرة وفرقوها, مستخدمين الرصاص الحي.
وأشارت إلى اختطاف المليشيا عدداً من المتظاهرين واعتدائها على مصورين صحفيين أجبروهم على حذف الصور التي التقطوها للمسيرة.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد ببيان الحوثيين، وتدعو إلى سرعة مغادرتهم المدن اليمنية وتسليمهم مقاليد السلطة في البلاد التي اغتصبوها بقوة السلاح.
وشوهد عدد من المسلحين الحوثيين وهم يقتادون متظاهرين على أطقمهم إلى أماكن مجهولة.
وفي محافظة الحديدة غرب البلاد، أكدت مصادر محلية سقوط جرحى من المحتجين إثر إطلاق مسلحي الحوثي الرصاص على مسيرة رافضة لـ«الإعلان الدستوري» للجماعة.
وكانت المسيرات قد أكدت رفضها للانقلاب الحوثي على شرعية الدولة والجمهورية.
وقال المصادر إن جرحى سقطوا في الهجوم، وإن المسلحين الحوثيين ما يزالون طاردوا المتظاهرين في شوارع المطراق بالمدينة.
وأضافت إن الحوثيين نظموا مظاهرة من المسلحين مضادة للمظاهرة التي نظمها الحراك التهامي.
ودعا المتظاهرون السلطات المحلية إلى «عدم الاستجابة لأوامر الانقلابين في صنعاء ما لم فإن سلطتهم المحلية تكون غير شرعية وليس لها علاقة بأبناء محافظة الحديدة الرافضين للانقلاب».
وقال الحراك التهامي في بيان له، إن «كل من شارك ويشارك في تلك المؤامرة الدنيئة والانقلابية من أبناء تهامة شخص موتور عن تهامة وصوت شاذ عنها، ولا يمثل غير نفسه».
وأضاف: إن الحراك يبارك الدولة الاتحادية المكونة من الأقاليم الخمسة، ويُعد إقليم أزال محتلاً من عصابة مسلحة.
وأكد أنه يتمسك بحق أبناء تهامة الشرعي في الحكم الذاتي المستقل لإقليم تهامة التاريخي إن لم يكن في ظل الدولة الاتحادية.
