أكد مصدر عسكري لـ " أخبار اليوم" أن اللواء الثالث حماية رئاسية لم يسقط بما في ذلك تبَّتي النهدين المطلتين على الرئاسة وقيادة اللواء، كاشفاً عن سقوط التبَّة الواقعة فوق فندق شهران بأيدي مسلحي الحوثي وأن قوات الحماية قد قامت بضرب الموقع وإحراق الدبابة التي كانت متواجدة فيه قبل سيطرة الحوثيين عليها، مضيفاً: إن أفراد اللواء قد اعتقلوا 10 من مسلحي الحوثي في جولة المصباحي و5 أطقم بما عليها في السايلة وهي محتجزة لدى اللواء الثالث مدرع.

هذا وقد اندلعت فجر أمس الأثنين 19 يناير 2015م مواجهات عنيفة بين قوات الحماية الرئاسية ومسلحي مليشيا الحوثي في منطقة السبعين ومحيط دار الرئاسة جنوب العاصمة واستمرت المواجهات حتى ما بعد الرابعة والنصف عصراً حيث استخدم فيها الطرفان الأسلحة المختلفة بما فيها الثقيلة من دباباتٍ ومدفعية.

مصادر الرئاسة نفت سيطرة مسلحي الحوثي على دار الرئاسة فيما مصادر الحوثي أكدت سقوط تبَّتي النهدين ــ بحسب علي البخيتي عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الحوثيةــ .

مصادر أخرى تحدثت عن دخول جماعة الحوثي إلى دار الرئاسة في كافة مباني المجمع الرئاسي باستثناء المبنى التي تقطنه عائلة الرئيس هادي.

وأوضحت المصادر أن الحوثيين تكتموا ورفضوا الإفصاح عن دخولهم دار الرئاسة وطلبوا عدم التعاطي مع ذلك من قبل عناصرهم الإعلامية بمبرر الحفاظ على مركز الرئاسة السيادي.

وأضافت المصادر : إن حراسة هادي واللواء الأول قد سلموا للحوثيين دون مقاومة ــ بحسب تلك المصادر.

مصدر عسكري في قوات الاحتياط أكد أن الرئيس هادي لم يطلب مساندة قوات الاحتياط المرابطة في معسكر 48 بسواد حزيز جنوب العاصمة.

المواجهات العنيفة التي استمرت طوال نهار أمس سببت الخوف والهلع والذعر في نفوس ثلاثة ملايين من سكان العاصمة لا سيما سكان الأحياء الجنوبية المتاخمة لدار الرئاسة.

مصادر في العاصمة أكدت أن رشقات القذائف المتبادلة بين حماية الرئيس هادي ومليشيا الحوثي وصلت إلى مناطق متفرقة في جنوب العاصمة منها ما طال مستشفى القدس المجاور لدار الرئاسة الذي استهدفته قذيفة أدت لإصابة شخصين وكذلك قذيفة أخرى أصابت أسرة ما أدى لمقتل ثلاثة من أفرادها في بيت بوس وبحسب الصحفي المقرب من جماعة الحوثي أسامة ساري فإن القذيفة انطلقت من منزل قائد الحماية الخاصة للرئيس هادي العميد صالح الجعيملاني وأن مسلحي الحوثي قد سيطروا على منزل الجعيملاني بعد ذلك كما طالت القذائف حي حديقة الحيوان ومنطقة شميلة جوار عمارة الزنداني كما وصلت قذائف أخرى إلى منطقة بيت معياد وطالت قذائف أيضا منطقة الأصبحي وبيت بوس وشارع الخمسين.

ونقلت قناة الجزيرة عن وزير الصحة د/ رياض ياسين أن حصيلة المواجهات بلغت 15 قتيلاً ونحو 100 جريح فيما كانت وزيرة الإعلام نادية السقاف قد تحدثت عن مقتل 2 من عناصر الحماية الرئاسية و3 من الحوثيين و5 مواطنين آخرين.

مصادر محلية خاصة لـ" أخبار اليوم" أكدت مقتل المواطن عبد ربه الوادعي وجرح اثنين في قذيفة طالت مسجد الفتح الواقع في حي الأصبحي 22 مايو قبل صلاة الظهر ويقطن المسجد ومحيطه عددٌ من نازحي منطقة دماج بصعدة.

أمين عام المؤتمر المساعد الشيخ/ ياسر العواضي أكد إصابة منزله بقذيفة أدت إلى تعرض المنزل لأضرار مادية، مؤكداً سلامة أسرته.

ومن جانبه قال الأستاذ/ عبده بورجي عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام والسكرتير الإعلامي للرئيس السابق علي عبد الله صالح أن منزله في الخمسين تعرَّض لقذيفة ما أدى لإصابة عقيلته بجراح في قدميها.

إلى ذلك كشف الناطق باسم الحكومة الأستاذ/ راجح بادي أن رئيس الحكومة المهندس/ خالد محفوظ بحاح قد تعرض لمحاولة اغتيال أثناء مروره صباح أمس في شارع الزبيري متجهاً إلى منزل الرئيس هادي وأن مسلحي الحوثي قد استهدفوا الموكب وأعطبوا إطارات سيارات رئيس الوزراء دون وقوع ضحايا.

وفي ساعة متأخرة من مساء أمس قال راجح بادي: إن رئيس الوزراء أصبح محاصراً من قِبل مليشيا جماعة الحوثي التي أحكمت الحصار على القصر الجمهوري وسط العاصمة حيث يقيم رئيس الوزراء في أحد المباني الملحقة بالقصر وهو مبنى سكن النائب الأسبق للرئيس السابق علي سالم البيض الذي أصبح سكناً لرئيس الحكومة منذ الشهر الماضي..