حذَّر من خطورة الوضع وأن اليمن يسير نحو المجهول..

العطاس: ما يقوم به الحوثي بدعم قوى خفية وسيجد نفسه محاصَراً بقوى شمالية وجنوبية

2015-01-20 13:59:21 أخبار اليوم/ رصد خاص

اعتبر القيادي الجنوبي حيدر أبو بكر العطاس أن ما حدث بصنعاء من اشتباكات مسلحة يؤكد أن ما يجري ليس بقوة جماعة الحوثي فحسب وأن هناك أطرافاً شمالية شريكة فيما يجري الآن في صنعاء.

وقال العطاس لدى حديثه لقناة سكاي نيوز: الحوثي على السطح واضح ولكن هناك أطراف أخرى التي تدفع بصراع وهي كثيرة ومتعددة، مشيراً إلى أن هناك معسكرات تكتظ بالجنود ولكنهم لا يريدون المشاركة في حفظ الأمن والاستقرار في صنعاء ويتركوا المجال مفتوحاً ولا يلتزموا بتعليمات قياداتهم ..

وقال: صراع صنعاء هو صراع قديم جديد, يتجدد باستمرار والواضح أن قوى الهيمنة لم تنتهِ وأنها لا زالت تريد أن تسيطر وتدير كافه الامور حسب أجندتها وهي متعددة الأطراف .. والصراع في الشمال هو صراع قديم يتصارع أيضا على الجنوب.

وأوضح أن الصراع يدور حول كيفية هيمنة القوى التي اعتادت على الهيمنة باحتياطيها وفروعها المختلفة على الجنوب وعلى الوسط وعلى اليمن كله .. مردفا: "هذا سيناريوا كان متوقعاً والصراع كان خفياً ومنذ 21 سبتمبر الماضي 2014م كانت الطريق واضحة أنه يراد أن يفرض طريقاً وحلاً معيناً".

ورأى العطاس أن بقايا النظام السابق تلعب دوراً كبيراً في هذا الصراع داعياً الى مبادرة جديدة للخروج من الأزمة تتكون من جزأين يتمثل الجزء الأول في حل الإشكالات الشمالية في إطار الشمال كمشكلة تاريخية عميقة, محذراً من أنه في حال معالجتها وإعطاء كل جانب حقه بحيث لا تهيمن جهة أو مجموعة أو قوى معينة على المشهد السياسي لم تستقم الامور مطلقاً، وقال إن على هذه القوى الشمالية مجتمعةً أن تعالج موضوع الوحدة مع الجنوب ، لافتاً إلى أن هناك قوى تريد أن تهيمن في الشمال وفي الجنوب.

وقال: هناك محاولات اليوم لوقف إطلاق النار لأكثر من مرة ولكن هناك طرف ثالث يتدخل لإفساد هذه العملية، منوهاً الى أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح اجتاح الجنوب في 94م ولكنه لم يحل المشكلة وبالتالي ظلت القضية الجنوبية إلى اليوم، مردفا: الآن يمكن لأي جهة أن تحسم الوضع بالعنف ولكنها لن تحل المشكلة، لذلك الوضع في اليمن وغير اليمن لن يُحل بالعنف ولا بالقوة، وبالتالي على الجميع أن يناقشوا ويحاوروا حتى يصلوا ويعترفوا ببعض ويعترفوا بالمشكلات.

وحذَّر من أن الوضع خطير في اليمن وبكل تأكيد العنف لن يصل إلى نتيجة وإنما يولِّد عنفاً مضاداً ويمكن أشد وبالتالي ستذهب البلاد إلى المجهول، لذلك هي مسؤولية يمنية ومسؤولية إقليمية ودولية للتحرك وإيقاف هذا الانهيار الذي يحدث في شمال اليمن الآن والذي سينسحب بكل تأكيد على الجنوب وبالتالي عليه أن يقف الآن في مهده في صنعاء قبل أن ينسحب إلى مأرب والمناطق الأخرى ثم إلى الجنوب ــ حد تعبيره.

وقال: "التحرك الأخير الحوثيين يريدون من خلاله حسم الوضع لصالح طرف معين بالعنف والقوة" وقال: "هذا الخطأ الذي يرتكبونه، أنا أنصحهم بأن العنف لن يوصلهم إلى نتيجة مطلقاً".

وأضاف: الحوثيين لهم قضية في صعدة والجنوب له قضية لكن الحوثيين استطاعوا بما توفرت لديهم من الامكانيات والدعم أن يأخذوا حقهم بيدهم ولكن الجنوب للأسف لا يوجد أحدٌ يدعمه .

وقال :إن الحوثيين لم يحققوا مكاسب من العنف بل يحققوا كثيراً من المآسي وأن رصيدهم يتضاءل بالعنف؛ لأن هناك مقاومة للتيار العنفي، وتابع قائلاً: "التيار العنفي الذي يمارَس تزداد المقاومة الشعبية له من مختلف الاطراف ومن مختلف المناطق، وسيجد الحوثيون أنفسهم محاصرين من قوى كثيرة في الشمال قبل الجنوب. وذكر بأن الحوثيين لا يستطيعون أن يكسبوا احترام المواطن من خلال ترويعه ومن خلال هذا العنف الذي يجري في صنعاء . 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد