اعتبر المجلس المحلي والمكتب التنفيذي بمحافظة عدن في اجتماع استثنائي مشترك لهما جريمة اختطاف ميلشيات الحوثي للدكتور/ أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب رئيس الجمهورية, حماقة بشعة كشفت بجلاء مستوى التفكير القائم على السلوك البربري لدى هذه الجماعة التي تنكرت لأبسط قواعد العمل السياسي الديمقراطي ونسفته بتصرفاتها الرعناء ليحل محله الفوضى.

وقال المجلس:" إن هذه التصرفات الحوثية تنذر بمستقبل مظلم تسود فيه ثقافة النهب والسلب والتقطع ويدفع المجتمع إلى الاحتكام لشرائع الغاب وتبث في النفوس اليأس وتقتل فيها الحلم بوطن امن مزدهر يحفل بمنجزات البناء والتنمية، ويغادر تعاسة الحاضر وراهن الصراعات ويتخلص من ثقافة الدم والبارود".

وأدان المجلس المحلي بمحافظة عدن الممارسات الطائشة التي تعرض لها مدير مكتب رئاسة الجمهورية ويعتبرها إساءةً بالغة التعقيد تنال من كل مواطني اليمن، ولا يمكن اعتبارها إلا ارتدادا أبله يهدف النكوص عن الإيفاء باتفاقات تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وما تلاها من تفاهمات وطنية كان الغرض منها المضي قدماً في إنقاذ الوطن وانتشاله من أزماته المتفاقمة.

وأكد أن جماعة الحوثي تُصر على افتعال الأزمات تهربا من الإيفاء بما ورد فيها من التزامات سعياً وراء اكتساب المزيد من ثقافة الفوضى في المحافظات عبر مسلحي الجماعة وميلشياتها والانغماس في ممارسات خاطئة تهدف إلى تقويض بناء الدولة وجر البلد للصراعات.

وأوضح المجلس المحلي بأن جماعة الحوثي لم تعد كما كانت تروج لنفسها بأنها قوة سياسية يؤتمن عليها في الشراكة وصنع القرار بل على العكس من ذلك يؤكد فعلها المشين على أنها جماعة لا تجيد سوى تقديم نموذج سيء لمجموعة خارجة عن النظام والقانون.

ووصف جماعة الحوثي بالقوى العبثية مشيراً إلى أن الجماعة تختزن أحقاداً وأمراضاً طائفية مناطقية سلالية قَدِمت بها من كهوف الترصُّد بالوطن والتآمر عليه.

وأكد المجلس المحلي وقوفه إلى جانب الرئيس هادي في جهوده الرامية إلى تجنيب البلد مزالق الفوضى والتمزُّق وشبح الانهيار.