أقدمت مليشيا جماعة الحوثي بمحافظة إب على عزل مديرعام إذاعة إب الزميل صلاح القادري بتهمة ممارسة الفساد وعيَّنت بديلاً عنه.

واستدعت مليشيات الحوثي مدير عام الإذاعة غير أنه رفض المثول أمامها بحسب مصادر خاصة وحين أدركت مليشيات الحوثي أن القادري رفض المثول والاستجابة لها قررت عزله وأبلغته بأنها سَتُعيِّن بديلاً عنه.

وعقب عزل المدير صلاح القادري وتحت هيمنة سلاح المليشيا عيَّنت المليشيات مديراً جديداً للإذاعة بطريقة وصفتها مصادر صحفية وقانونية بالدرامية والمسرحية المخالفة لروح القانون عن طريق تنظيم انتخابات شارك فيها عددٌ من الموظفين تم على إثرها تعيين صلاح الحميري وهو أحد موظفي الإذاعة مديراً جديداً للإذاعة وبحضور قادة ميدانين وعسكريين لمليشيا الحوثي بالمحافظة كان أبرزهم ناصر العرجلي.

عددٌ من إعلامي إب وصفوا تغير مدير عام إذاعة إب بالمهزلة وغير القانونية  حتى وإن تم التسليم بوجود ملفات فساد فقد قالوا بأنه كان الأولى رفعها إلى الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والنيابة وتقديمها للقضاء ومطالبة الجهات الرسمية – وزارة الإعلام - صاحبة الاختصاص بتعيين مدير عام جديد لإذاعة إب وفق معايير الكفاءة والنزاهة سواءً كان المدير الجديد من كوادر الإذاعة المحلية أو من الكوادر الإدارية الإعلامية التابعين للوزارة بشكل عام.

ودعا إعلاميون زملاءهم الذين شاركوا في ما أسموها مهزلة مليشيات الحوثي عن طريق ما سموها انتخاب مدير جديد الى التراجع عن موقفهم ودعوا الزميل صلاح الحميري لعدم القبول بمنصب أسندته له مليشيا مسلحة، مؤكدين بأن الإجراءات التي تمت غير سليمه واستخدمت بطريقة خاطئة قالوا عنها بأنها لن تبقي اي مدير عام مستقبلاً ونتائجها ستكون أكثر فسادا وقد تضيع حقوق كافة الاعلامين وقبلها تفقد الوسيلة الإعلامية من مضمونها وتعطِّل رسالتها الوطنية الشريفة والأصل بحسب الإعلاميين ان يكون الإعلاميون أكثر الناس حرصاً على احترام القانون وتقديم مصالح الوطن على المصالح الضيقة والمكايدات الشخصية"..

ووصف قانونيون فضلوا عدم ذكر اسمهم إقدام مليشيا الحوثي على تغير مديرعام وتنصيب بديلا عنه بالفساد الكبير الذي سيؤدي الى نشر الفوضى وتعطيل مؤسسات الدولة من مضمونها وعملها لأن خرق القانون في مؤسسة اليوم سيعقبه خروقات متعددة حينها لن يستطيع احد السيطرة عليها وقد تنهار مؤسسات الدولة اذا استمرت مليشيا الحوثي في إجراءاتها غير القانونية وغير الشرعية التي تنذر بانهيار كامل للدولة اليمنية.