ذكرت مصادر محلية بمحافظة الحديدة أن مسلحين حوثيين أقدموا ظهر أمس الأربعاء على اقتحام مكتب اللجنة النقابية لمالكي وسائقي شاحنات النقل.

وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين قاموا بإخراج الموظفين من المكتب وهددوهم بالقتل والاستيلاء على المكتب بقوة السلاح.

 وأفادت المصادر بأن عددا من المسلحين الحوثيين يقودهم شخص يدعى "أبو يحي" قاموا- ظهر أمس- باقتحام مكتب اللجنة النقابية لمالكي وسائقي شاحنات النقل الكبير ( السفري - الداخلي ) بالحديدة قبل أن يقوموا بالاعتداء الجسدي واللفظي على الموظفين وعلى رئيس النقابة/ أنيس المطري وتهديده بالقتل في حال عاد إلى المكتب، كما قاموا بالعبث بمحتويات المكتب ونهبه.

وأفاد بيان صادر عن النقابة بأن مسلحي الحوثي يتدخلون في كل ما يخص العمل الإداري وحركة النقل والشؤون المالية للنقابة وإصدار أوامر تخص الجماعة بحجز شاحنات السائقين وإصدار أوامر بصرف مبالغ أو إيقاف الصرف من صندوق النقابة ويتدخلون بشكل مباشر في كل اختصاصات اللجنة النقابية وعملية النقل..

وأضاف البيان: لم تكتف الميليشيات بذلك بل قامت أيضا بالتهديد المباشر بالسلاح على محصلي النقابة ومنهم من تسليم المبالغ التي تحصلوها إلى الصندوق إلى جانب احتجازهم لسيارة النقابة وعدم إرجاعها منذ أكثر من شهرين من قبل ممثل آخر للحوثيين..

وفي نفس السياق تظاهر المئات من سائقي ومالكي شاحنات النقل الثقيل بالحديدة أمس أمام ديوان محافظة الحديدة للتعبير عن استنكارهم لما قامت به الميليشيات الحوثية باقتحام مكتب اللجنة النقابية لسائقي الشاحنات بالحديدة واعتدائهم على موظفي المكتب بينهم رئيس اللجنة النقابية أنيس المطري..

وقال رئيس اللجنة النقابية لسائقي الشاحنات بالحديدة أنيس المطري بأن مسلحين حوثيين يتواجدون في المكتب منذ أكثر من شهر بحجة حفظ الأمن والنظام مستدركا: لكنهم تمادوا بالفترة الأخيرة وتدخلوا في شؤون الإدارة إلى درجة قيامهم بمنعي من مزاولة عملي ومطالبتهم لي بتسليمهم الأمور المالية, الأمر الذي تم رفضها بالإجماع من قبلي وأعضاء اللجنة النقابية حد قوله..

وطالب من الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية القيام بمهامها القانونية والدستورية في حفظ امن واستقرار المحافظة وحماية الممتلكات العامة والخاصة واستعادة المؤسسات والمقار الحكومية المختطفة من قبل المليشيات المسلحة الحوثية.

من جهة أخرى خرج- يوم أمس- عشرات الألاف من أبناء محافظة الحديدة بمختلف مديرياتها في مسيرة دعا لها الحراك التهامي, مطالبة بإخراج المليشيات من محافظة الحديدة وفرض هيبة الدولة فيها..

وشارك في المسيرة العديد من أبناء مديريات المحافظة منها المراوعة وباجل وبيت الفقيه وزبيد والجراحي وحيس والزيدية والقناوص والخشم.

وطالب المشاركون بالمسيرة المليشيات الحوثية بالخروج من أراضي تهامة رافضين أساليب الاختطاف والقمع للحريات التي تمارسها مليشيا الحوثي المحتلة كما وصفوها.

وانطلقت المسيرة من ساحة الحراك التهامي مرورا بعدد من شوارع المحافظة, مرددين هتافات مناهضة لتواجد المليشيات تحت مسمى لجان شعبية وحملت المسيرة شعار" استمرار للصمود أمام المليشيات"..

وتعرضت المسيرة لإطلاق الرصاص من قبل مسلحين حوثيين بعد وصولهم إلى ساحة الحراك التهامي أمام القلعة التي تتمركز فيها عناصر الحوثي..