شهدت عاصمة محافظة حجة- أمس- استنفاراً أمنياً غير مسبوق حول المجمع الحكومي وعدد من أماكن التجمعات السكانية, إثر تلقي الأجهزة الأمنية بلاغات هاتفية عن عمليات إرهابية تستهدف المجمع –بحسب مصدر أمني بشرطة المحافظة.
وقال المصدر- في تصريح لـ"أخبار اليوم"- إن رسائل عبر جوالات مجهولة الهوية وصلت إليهم تفيد اعتزام عناصر إرهابية تفجير المجمع الذي شهد صباح أمس اجتماعاً موسعاً لقيادة المحافظة ومدراء عموم المديريات.. توقعت الأجهزة الأمنية بأن يكون المشاركون فيه هم المستهدفون".
الاستنفار الأمني وحالة التشديد الأمنية وصل حد قيام أفراد الأمن في حراسة مجمع المحافظة بتفتيش المحافظ علي القيسي نفسه فضلاً عن الوكلاء أو من يرغب في الدخول، إلى جانب وجود احترازات أمنية مشددة على بُعد عشرات الأمتار تمنع الاقتراب حتى من سور المجمع.
إلى ذلك وجه محافظ حجة علي القيسي تحذيراً شديد اللهجة للوحدات الأمنية بالمحافظة من أي تهاون في مهامها المناطة وتحمل مسؤوليتها الوطنية، حتى لا يضطر إلى تحويل دعم تلك الجهات الأمنية لما يُسمى لـ"اللجان الشعبية" التابعة للحوثيين لتقوم بهذا الواجب.
وقال القيسي- خلال الاجتماع الموسع- "اللجان الشعبية هي رديف للأجهزة الأمنية وشريك أساسي في إدارة شؤون المحافظة لكنها لا تحل محل الأمن، وعلى منتسبي الأمن أن يقوموا بواجبهم الوطني في حفظ السكينة العامة للمواطنين، والعمل على رفع الجاهزية الأمنية والتواجد في مختلف النقاط وأماكن العمل المحددة لهم".
من جانبهم أقر مدراء عموم مديريات المحافظة باستشراء الانفلات الأمني بمختلف المناطق، متهمين جنود الأمن بعدم القيام بواجبهم في ضبط من يتم إرسالهم إليه والذين يكتفون بأخذ أجرتهم من المواطن والعودة دون تحقيق الضبط المرجو، وهو ما انعكس سلباً على كافة مؤسسات الدولة ومهامها الأمنية والخدمية والإدارية.
وكان الاجتماع قد وقف أمام التراجع الملحوظ في إيرادات الزكاة التي وصلت نسبة العجز فيها خلال 2014م 31% مقارنة بالربط، خاصة في بعض المديريات التي تتمركز فيها ميليشيات الحوثيين كمديريات المفتاح وكحلان الشرف ومستبأ وغيرها التي تراجعت إيراداتها الزكوية بنسبة وصلت أكثر من 60%، لم تعُد تتسلمها الدولة خاصة خلال السنوات الثلاث الأخيرة..