ما جدوى فعالية التصالح والتسامح وقيادات الحراك متصارعة..

العقلة: العيب في القيادة المحنطة التي حان الوقت للتخلص منها

2015-01-13 16:42:44 أخبار اليوم/ خاص

منذ العام 2006م- الذي أطلقت فيه جمعية ردفان، الدعوة إلى جعل 13 يناير من كل عام ذكرى لفعالية التصالح والتسامح، كمقدمة لإيجاد قيادة جنوبية كي تقود الشارع وتتفاوض باسمه- منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم لم يتسن لتلك القيادات تجاوز صراعات وخلافات الماضي رغم تفاعل الشارع معها وتجسيدها على الواقع ولو بصورة نسبية.

عدم قدرة هذه القيادة على تجاوز خلافاتها يخلق شعورا بالإحباط لدى تيار عريض من مناصري الحراك، خاصة وأن هذه الخلافات تتوسع عاما بعد عام ويظهر على السطح صراع محموم بين تلك القيادات سواء التي في الداخل أو في الخارج، ويتمحور هذا الصراع حول أحقية تمثيل الشارع الجنوبي والحديث باسمه..

هذا العام تأتي هذه الفعالية في ذكراها التاسعة وهوة الخلافات بين تلك القيادات أكثر اتساعاً ما يجعل المتابع يتساءل ما جدوى إحياء هذه الفعالية؟

المحامي والناشط الحقوقي/ محمد مسعد العقلة- القيادي البارز في الحراك الجنوبي- يرى بأن هذه الفعالية دعا إليها الجنوبيون منذ تأسيس ملتقى التصالح والتسامح، بهدف نبذ الماضي ورميه وراء ضهورهم، معتبراً إحياء هذه الذكرى يعطي أملا ومتنفسا لشعب الجنوب للم الشمل ووحدة الصف على أمل الاستمرار في ثروته وتحقيق أهدافه.

وقال معلقاً على تساؤل الصحيفة عن جدوى هذه الفعالية في ظل الانقسام الحاصل بين قيادات الحراك؟ قال: العيب ليس في هذا الشعب الذي يحيي هذه الذكرى وإنما هي ممارسة أصليه تنم عن وعي ونبذ هذا الشعب للماضي بكل سلبياته ولكن العيب في القيادات المحنطة التي ما زالت تعبث بهذا الشعب حتى في مثل هذه الفعاليات والتي لم يكفها ما مضى بل تستمر خلافاتها ضد هذا الشعب، مشيراً إلى أنها مازالت مستمرة في ممارسة خلافاتها حتى اليوم وتعمل على إعاقة وعرقلة إقامة مثل هذه الفعالية نفسها.

وأكد أن هذه الدعوة وهذه المناسبة لم تدع لها تلك القيادات من سابق ولم تعمل على إحيائها، بل إنه عندما فرضت عليها وجاء الشعب بها أظهروا أنهم مع هذه الفعالية وهذه المناسبة بينما هم مازالوا يتآمرون حتى على أنفسهم وليس على الشعب الجنوبي فقط. لأن لغة التآمر هي مؤصلة في نفوس تلك القيادات وتجري في عروقهم مجرى الدم لأنهم عاشوها وتربوا عليها وترعرعوا في حضنها، مضيفاً: وبالتالي صار الطبع أصيلا وسجية من سجيات تعاملهم مع الشعب الجنوبي وما يعاني الشعب الجنوبي هو نتاج لتلك الممارسات للقيادات المحنطة التي ما زالت مستمرة في التمزيق والتشتيت وعدم لم شمل الجنوب ووقفت عقبة أمام تشكيل قيادة موحدة لتقود الدولة الجنوبية وتصل بشعب الجنوب إلى بر الأمان.

وأوضح المحامي العقلة- في تصريح خاص لـ "أخبار اليوم"- أن الوقت مناسب وأنه قد آن الأوان لأن يتخلص شعب الجنوب من تلك القيادات، ويجعل من فعالية 13 يناير للتسامح والتصالح مناسبة وفعالية أيضا للتخلص ونبذ تلك القيادات التي ما زالت تعمل على تمزيق شعب الجنوب. كي يثبت للشعب أصالته وتسامحه من خلال نبذ من يسعى إلى تمزيقه والسعي إلى فرقته وتشتيه وإدخاله في دوامات صراعات داخليه لهدف في نفوس تلك القيادات ومن أجل أن تظل هي تتصدر المشهد، وتركب الموجه وتستغل نضال وتضحيات هذا الشعب من أجل كسب مال أو من أجل أن تتنقل من فندق إلى آخر ومن دولة إلى أخرى.

ودعا القيادي في الحراك شعب الجنوب إلى اتخاذ خطوة حاسمة إذا أراد نجاح ثورته وتحقيق أهدافها المتمثلة بالتحرير والاستقلال، من خلال الإعلان عن تشكيل قيادة موحدة من الداخل من القادة الميدانيين من شباب الساحات من المعتصمين ممن يضحون ويقدمون دمائهم في سبيل هذا الوطن.

وحول إصرار تيار في الشارع الجنوبي بالتمسك ببعض تلك القيادات كقيادات تاريخية من خلال رفع صورها في كل فعالية، قال المحامي العقلة: الذين يحملون صور تلك القيادات أو يروجون لها أو "يطبلون" لها هم قلة ممن لا يدركون ما يعملون أو لا يعون ما يعملون، وهم ممن لا يدركون ما يقولون ولكن ليس شعب الجنوب كله، وإنما هم قله قليلة قد تكون عبر الجهل أو قد تكون مقابل بعض المال أو عبر القناعات لأشخاص أو أفراد يروجون ويعملون، لهذه القيادات المحنطة التي نبذها شعب الجنوب وسينبذها بإذن الله، متمنياً أن ينبذ الشارع الجنوبي هذه القيادات من خلال الإعلان عن قيادة موحدة من الداخل تقود المرحلة الثورة وتعمل على تحقيق الأهداف النضالية لشعب الجنوب.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد