أقدمت مليشيات الحوثي يوم أمس الأحد على إطلاق النار لتفريق تظاهرة سلمية بمحافظة إب واختطاف عدد منهم واقتيادهم إلى سجونها الخاصة.
مصادر محلية متطابقة أفادت بأن مليشيا الحوثي أقدمت على إطلاق النار لتفريق متظاهرين كانوا ينوون دخول مدينة إب للاحتجاج والتظاهر للمطالبة بإطلاق أحد المعتقلين في سجون المليشيات الحوثية.
المصادر قالت بأن مليشيا الحوثي بنقطة الأمير بسحول إب المدخل الشمالي للمدينة عاصمة المحافظة منعت المتظاهرين من الدخول.. غير أن المتظاهرين من أبناء مديريتي حبيش والحزم ومن أبناء قبيلة الشعاور قرروا التظاهر في المكان الذي منعوا من الدخول فيه ورفع لافتاتهم واستدعوا بعض وسائل الإعلام.
وأوضحت المصادر "بأن مليشيا الحوثي منعتهم من التظاهر حتى خارج المدينة وقامت بإطلاق الرصاص في الهواء وفرقتهم بالقوة ومزقت لافتات وشعارات تابعة للمتظاهرين, واعتدت بالضرب المبرح على أحد المتظاهرين ويدعى محمد عبدالله المقبلي, واختطفت 6 من المتظاهرين واقتادتهم إلى مكان مجهول, وهم "الشيخ ناصر عبدالله المقبلي والأستاذ حميد علي أحمد الشعوري والأستاذ رشاد أحمد الشعوري والشيخ العزي الرغمي ومحمد عبدالله المقبلي ومواطن آخر لم نتمكن من الحصول على اسمه".
وطالب المتظاهرون مليشيا الحوثي بإطلاق سراح الشيخ فيصل الشعوري والمعتقل منذ أسابيع لدى مليشيا الحوثي بمحافظة إب.. ويقول أبناء قبيلة الشعاور بأن المليشيات أخذت الشيخ الشعوري إلى مكان مجهول ولا يُعرف مصيره حتى اللحظة.
ويفيد أقارب الشيخ بأنهم لا يعرفون أسباب وحيثيات الاعتقال والخطف الذي تمارسه مليشيات الحوثي ضد الشيخ فيصل الشعوري.
ويعد الشيخ فيصل الشعوري أحد أبرز الشخصيات الاجتماعية بالمحافظة وشيخ قبلي وعضو مجلس محلي مديرية الحزم بمحافظة إب.
إلى ذلك أفادت مصادر اعلامية مختلفة أن الرئيس هادي وجه الحكومة باعتبار الشهداء الذين قضوا في الهجوم الارهابي على المركز الثقافي بمحافظة إب كشهداء واجب.
ووجه الرئيس بصرف مساعدة مالية لهم وللجرحى ومعالجة من يستلزم سفرهم للخارج على حساب الحكومة وذلك أسوةً بما تم في الحالات المماثلة.
وتحدثت مصادر خاصة عن اعتماد 200 ألف ريال لأسرة كل شهيد من قبل الرئيس وأحدثت تلك الأخبار حالة من الاستياء لدى أبناء المحافظة.
وعلق رئيس مشترك إب عبدالحكيم النزيلي على ذلك الاعتماد واعتبرها اهانة وأعلن رفضها.
وقال النزيلي على صفحته بالفيسبوك: "إذا صحّت الأخبار حول صرف مبلغ 200 ألف ريال فقط من الرئيس لأسرة كل شهيد أعتبر ذلك إهانة واستخفافاً بدماء أبناء إب".
وتابع النزيلي: "900 دولار مبلغ رخيص، ومن المعيب التحدث عنه، المفروض رفضه والمطالبة بتعويض أسر الشهداء تعويضاً عادلاً".
