لقي احد القيادات الحوثية البارزة والمقربة من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي مصرعه في فجر أمس خلال الاشتباكات العنيفة التي شهدتها ضواحي مدينة رداع بين مسلحين قبليين وعناصر من القاعدة من جهة ومليشيات الحوثي المسلحة من جهة أخرى ..

وأفادت مصادر مقربة من جماعة الحوثي أن المشرف العام للجان الشعبية التابعة لمليشيات الحوثي بمناطق رداع محمد علي علي الحبسي الملقب "بالكرار الحبسي" قتل في كمين نصبه رجال القبائل بمنطقة الغليسة بدار النجد شمال شرق مدينة رداع أثناء محاولته فتح الطريق أمام التعزيزات وفك الحصار الخانق الذي فرضه رجال القبائل على مواقع الحوثيين في دار النجد ودار عزيز وجبل الشبه وما حولها ؛ بعد أن وقع التعزيز الأول والثاني للحوثيين في فخ الكمائن التي نصبتها القبائل للتعزيزات الحوثية على امتداد الطريق..

وأضافت المصادر أنه خرج من مدينة رداع على متن سيارة هيلوكس دبل وهي محملة بالذخيرة ومعه مجموعة من المسلحين ترافقهم ست درجات نارية عليها مسلحون يساندهم قصف عنيف بالأسلحة الثقيلة بي 10 والرشاشات الثقيلة من المتمركزين في قلعة رداع وجبل احرم وموقع القمرا التي قصفت بعنف أمام سيارة الإمداد لتمهد لهم الطريق؛ ما جعل قائد الحوثيين ومن معه يواصلون طريقهم باتجاه تلك المواقع؛ قبل أن يفاجئهم رجال القبائل بكمائن أخرى فقتلوهم جميعا وأُحرقت السيارة بالكامل حيث ظلت تحترق حتى الصباح جراء الأسلحة التي كانت عليها..

وأفادت مصادر مقربة من الحوثيين أن القيادي الحوثي الكرار الحبسي يعد من قيادات الصف الأول البارزة في الجماعة ومن الشخصيات المقربة من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي .

وأضاف المصدر أن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي وجه بسرعة نقل الجثة إلى صعدة لتقام لها مراسيم دفن كبيرة ..

وقد كان لحادثة مقتل المشرف العام للحوثيين برداع وقع كبير وصدمة في نفوس المسلحين الحوثيين والذي بدأ واضحاُ من خلال تصرفاتهم مع المواطنين وارتكابهم لانتهاكات كبيرة في حق المدنيين ..

وتأتي الهجمات الواسعة على الحوثيين في الجهة الشمالية الشرقية بمدخل المدينة بالتزامن مع هجمات مماثلة على مواقع الحوثيين بجبل رابصة القريب من المناسح بقيفة رداع والتي أسفرت عن مصرع عدد من الحوثيين وإحراق طقم ومقتل من كانوا عليه ..

إلى ذلك لقي الشاب فهد صالح الحطام 30 عاماً مصرعه ظهر امس الخميس برصاص مليشيات الحوثي بدار النجد أثناء مروره بدراجة نارية دون سبب، فيما اقتحمت مجموعات مسلحة تابعة للحوثيين منزل الشيخ محمد علي غليس واعتقلت أربعة من أولاده .

من جهة أخرى اغتال مسلحون مجهولون أحد منتسبي جهاز الأمن السياسي اليمني بمدينة البيضاء، وسط البلاد ظهر الخميس.

وقال مصدر أمني إن مسلحين على متن سيارة "هايلوكس" اغتالوا الجندي سالم أحمد عرار، بالقرب من سوق القات وسط المدينة، ولاذوا بالفرار.

وأصيب العرار بطلقات نارية في راسه على اثرها فارق الحياة على الفور قبل أن يتم نقله إلى احد المستشفيات بالمدينة.

وكانت مدينة البيضاء شهدت في فترات سابقة عمليات اغتيالات طالت ضباط الأمن السياسي على أيدي مسلحين يشتبه انتماؤهم لتنظيم القاعدة آخرهم العقيد ناصر الوحيشي الذي قتل الأسبوع الماضي برصاص مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية بمدينة البيضاء بجوار مبنى المحكمة الابتدائية السابق.