قدمت إدارة مستشفى سُبُل الحياة للطوارئ والحالات الحرجة في أمانة العاصمة شكوى إلى وكيل النيابة العامة المناوب بأمانة العاصمة ضد مندوب الحوثيين في منطقة الثورة بأمانة العاصمة الذي قام ومعه مجموعة من المسحلين باحتجاز المدير الفني لمستشفى سُبُل الحياة الدكتور/جاد علي عقلان وأمين الصندوق وسيم الشرجبي حيث لم يتم الإفراج عنهم حتى اللحظة.

وبحسب شكوى المستشفى ـ حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منهاـ فإن أحد مندوبي الحوثيين ومعه مجموعة من المسحلين دخلوا المستشفى أثناء الدوام الرسمي واقتادوا المدير الفني جاد عقلان إلى حجز منطقة الثورة وما زال احتجازه مستمراً حتى اللحظة بدون مسوِّغ أو مبرر قانوني يساند هذا الاحتجاز.

وقالت الشكوى المقدمة إلى وكيل النيابة العامة المناوبة بأمانة العاصمة: رغم أننا أبلغنا مدير منطقة الثورة بهذه المخالفة القانونية إلا أنه أفادنا بأنه لا يستطيع فعل أي شيء تجاه ما يقوم به المشكو به.

وقد أفاد مدير المنطقة بأن الشكوى المقدَّمة ضد المستشفى بخصوص تسليم إيجار المبنى لشهر ديسمبر 2011 أنها شكوى مدنية ولا اختصاص للمنطقة أو أنصار الله فيها وأن الاختصاص فيها للمحكمة المدنية، ورغم ذلك فقد خالف ممثل الحوثيين القوانين النافذة ورمى بها عرض الحائط وذهب إلى تهديد محامي المستشفى بالحبس، حيث اعترض على هذه الإجراءات المخالفة للقانون.

وطالبت شكوى المستشفى بإطلاق سراح الدكتور/عقلان وزميله لاسيما وأن القانون واضح وصريح فيما يتعلق بهذه الواقعة من خلال ما جاء في نص المادة (246) قانون العقوبات النافذ.

وطالبت إدارة المستشفى في شكواها وكيل النيابة بإنفاذ كافة الإجراءات القانونية التي تحمي حرية المواطن وتصون كرامته وتحفظ حقوقه ومنها عدم احتجاز حريته وكذا الإفراج فوراً ودون قيد أو شرط واتخاذ ما يلزم من إجراءات لكي لا يتكرر ذلك, مؤكدة احتفاظهم بما هو مكفول لهم قانوناً.

وفي السياق كشفت رسالة أخرى رفعها ممثل أنصار الله في المنطقة السادسة تورط أنصار الله بمديرية الثورة في انتهاك حق الدكتو/عقلان ويبين الانتهاك الواضح لحرية الانسان والتهجُّم والاعتقال بدون وجه قانوني ، حيث أشارت رسالة مندوب أنصار الله في المنطقة السادسة إلى تورط ومماطلة المسلحين التابعين للحوثي والذين قاموا باحتجاز الدكتور/ جاد علي عقلان ولم يتم الإفراج عنه حتى الآن حيث أكد مندوب أنصار الله في رسالته المرفوعة إلى مكتب الشكاوي التابع لأنصار الله، أن المحامي هاني محمد حسن الغالبي محامي المستشفى قدم بلاغاً والذي يدين في رسالته مسلحي الحوثي فوق القانون وانتهاك حق الدكتور عقلان، حيث قال في الرسالة: بناءً على بلاغ محامي مستشفى سبل الحياة هاني محمد حسن الغالبي أن قسم سوق ذهبان والذي يختص بمشاكل السوق فقط قاموا يوم أمس الأول باحتجاز الدكتور/ جاد علي عقلان وأمين الصندوق وسيم الشرجبي واللذين يعملان موظفين في المستشفى ــ بدون وجه أو مسوغ قانوني بحجة وجود شكوى بمطالبة بإيجار شهر سبتمبر من وكيل مالك العمارة، مضيفاً : قد عرض علينا المحامي شكوى الموضوع وعليها توجيهات النيابة العامة إلى الأخ مدير الأمن والتوجيه بالإفراج عن المحتجزين كونها جريمة يعاقب عليها القانون؛ حيث نصَّت المادة 246 من قانون العقوبات وعليها توجيهات مدير الأمن إلى مدير منطقة الثورة للاطلاع على الشكوى وإنصاف الشاكي وعند مخاطبة المنطقة أفاد مدير القسم أن القضية قد أحالها إلى أنصار الله وذلك تهرباً من المسائلة القانونية وإلصاق القضية بأنصار الله.

وأضاف مندوب الحوثيين في رسالته لمكتب شكاوى أنصار الله أن المحامي قد تقدم وأطلعه على الأوراق الخاصة بالقضية، مضيفاً: قمنا بالتواصل بإخواننا أنصار الله في منطقة ذهبان وهم أبو أحمد الحمزي وأبو يونس وأبو مختار والتزموا لنا بإخراجهم وعندما تابعنا واتصلنا لهم وجدنا أنهم لم يفرجوا عنهم إلى الآن وهذا يعكس نظرة سلبية لدى الناس والمجتمع حول مصداقية وعدالة أنصار الله لذا لزم الرفع إليكم للاطلاع وبقية التفاصيل لدينا، وبإمكانكم التواصل بنا نرجو الاطلاع واتخاذ الإجراءات اللازمة والإفراج عنهم كونهم ليس لهم علاقة بالموضوع.