دعا الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح, لأن يكون عام 2015م ,عاماً للمصالحة الوطنية التي لا تستثني أحداً وللتسامح والحوار الصريح برعاية يمنية خالصة, بعيداً عن الخارج, وللترفع فوق الجراح وترك الماضي جانباً وراء الظهور..

وقال رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام- في مداخلة على قناة اليمن اليوم مساء أمس-: دعونا نتسامح ونتصالح ونغتلب لبعضنا البعض "نقدم التنازلات لبعضنا البعض" وإذا تنازلت واغتلبت لأبناء شعبي فإن ذلك ليس عيباً..

وأشار الرئيس السابق إلى أن الحل السياسي بيد اليمنيين أنفسهم وليس بيد الخارج وقال: وليحل الحوار محل العنف ـ داعياً للقاء الجميع على طاولة الحوار بمنتهى الصراحة والوضح وبرعاية يمنية خالصة قائلاً: لا أحد يرعى هذا الحوار لا محمد ولا جمال "في إشارة للمبعوث الأممي جمال بن عمر"..

ولفت صالح إلى أن مشاكل اليمن لم يتم حلها من الخارج منذ ثورة 26 سبتمبر لا على يد الأمم المتحدة ولا عبر المؤتمر الإسلامي ولا عبر الجامعة العربية ولا منظمة دول عدم الانحياز ولا حتى بالحوار العربي الثنائي المصري السعودي في الستينيات وإنما عبر اليمنيين أنفسهم..

وأوضح الرئيس السابق: لا تنتظروا الحل من الخارج, فالخارج يغذي الصراع في الداخل وما يحدث اليوم من صراع نتيجة لانعكاس ما يأتي من الخارج وقال: لقد أصبحنا رهائن للخارج ويجب الابتعاد عن الارتهان للخارج فلتبتعدوا عن الارتهان للخارج وارتهنوا لوطن 26 سبتمبر و14 أكتوبر و22 مايو..

وأكد صالح أن الشعب واحد وقال: نحن أمة واحدة وشعب واحد قبل التعددية الحزبية والسياسية, مجدداً دعوته للحوار الوطني الداخلي ومشيراً إلى أن مؤتمر الحوار الوطني كان يفترض به أن ينتهي بالتسامح والتصالح الوطني, لكنه قال: إن مؤتمر الحوار تحول إلى هرج ومرج وتصدير مواقف وتسجيل أهداف بين مختلف القوى السياسية..

وقدّم صالح التهاني بالسنة الميلادية الجديدة والمولد النبوي الشريف كما قدّم التعازي لما حدث يوم أمس من حادث إجرامي إرهابي في محافظة إب ودعا الإعلام للتقريب بين أبناء اليمن, وقال:

العالم الخارجي يترقبنا ويقول عن بعض وسائل إعلامنا اليمني إن هذا ليس إعلاما.. هذا شتائم.

وختم قائلاً: أدعو كل الشعب اليمني دون استثناء, أتمنى على الجميع أن يسهموا إسهاما فاعلاً في بناء يمن جديد.. 2015 نبتعد عن العنف ويحل الحوار محل العنف.