شدَّد شباب ثورة التغيير بمحافظة تعز على ضرورة أن يكون المشروع الثوري مانعاً لانهيار الدولة وعاملاً قوياً نحو تعزيزها وبقائها وإعادة الاعتبار إلى مؤسساتها.
ولفت الثوار خلال إحياء صلاة جمعة" معاً لمنع انهيار الدولة" أمس بساحة الحرية، إلى أن الدولة في اليمن تنهار ومقومات بنائها غائبة في ظل الظروف الحرجة التي تعيشها البلد.
واعتبروا إبقاء المشروع الثوري مانعاً لانهيار الدولة هو الطريق الصحيح والأسلم الذي يمكن من خلاله المُضِي نحو تحقيق أهداف الثورة السلمية.
وشددوا على ضرورة قيام الجهات الرسمية والأمنية بواجبها في فرض هيبة الدولة الغائبة في صنعاء منذ سيطرة الميليشيات المسلحة عليها وكذلك في بقية المحافظات , محذِّرين من خطر توسُّع الجماعات المسلحة وما تمثِّله من تهديد مباشر على مشروع بناء الدولة اليمنية.
من جانبه أكد خطيب الجمعة الشيخ أحمد عقيل أن الواجب الوطني يحتِّم على كل فرد من أفراد هذا الوطن التلاحم والتناصر والوحدة من أجل دولة يعيش في ظلها الجميع دون تمييز بدلاً من أن تتحول اليمن إلى "فوضى ميليشاوية" واحتراب داخلي.
وقال الخطيب بأن الوضع القائم في البلد يتطلب المبادرة والسرعة والدور الإيجابي الفعال والبنَّاء على كل المستويات , مشيراً إلى أن اليمن وطن للجميع لا يجوز اختزاله بيد حزب أو فئة أو قبيلة بأي حال من الأحوال بل يجب إصلاح الخلل فيه من منظور وطني خالص, محذراً من أن التغافل والتهاون عن ذلك سيؤدي إلى نتائج لن تُحمد عقباها.
وأضاف الخطيب: لو أن كل فرد يمني أدى واجبه على الوجه الكامل والمطلوب من موقعه الذي هو فيه لكنَّا وصلنا إلى أرقى المستويات وما كان حالنا كما هو عليه الآن. واختتم الخطيب بالقول: من استحلوا الدماء والأعراض ونهبوا البيوت تحت شعارات إسلامية زائفة وخادعة نقول لهم بأن السلاح الفتاك للثورة والثوار هو العمل والاستمرار في النضال السلمي وما نعوِّل عليه اليوم هو وعي أبناء الشعب اليمني عامةً وأبناء تعز على وجه الخصوص باعتبار تعز رمزاً للوعي والثقافة ولا بد أن تؤدي دورها في هذا الجانب.