اختتمت نخبة من ممثلي المكونات السياسية اليمنية ومنظمات المجتمع المدني يوم أمس الأربعاء

في مدينة بوتسدام الألمانية، لقاءً تشاورياً ضمّ ممثلين عن الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في الجمهورية اليمنية, وخرج اللقاء بتوصيات عشر يهدف الموقعون عليها، إلى أن تكون رافداً للعملية الانتقالية في اليمن.

وأقيمت الفعالية على مدى أربعة أيام، وبتنظيم من منتدى التنمية السياسية اليمني الذي يديره السياسي البارز علي سيف حسن، ومؤسسة "برجهوف" وبرعاية من وزارة الخارجية الألمانية.

وحضر الفعالية أمناء عموم الأحزاب السياسية الكبرى في البلاد، و من أبرز الحضور أمين عام حزب الإصلاح، عبد الوهاب الآنسي، والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام، عارف الزوكا، وأمين عام التنظيم الناصري، عبدالله نعمان و رئيس المكتب السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، صالح الصماد، ورئيس الوزراء الأسبق، حيدر أبوبكر العطاس وياسين مكاوي مستشار رئيس الجمهورية وآخرين عن الحراك الجنوبي.

وأكدت مصادر أن حيدر أبو بكر العطاس وآخرين انسحبوا يوم أمس وهو اليوم الأخير من اللقاء بسبب إصراره على مطلب الانفصال الذي لم يوافق عليه المجتمعون".

"أخبار اليوم" تنشر نص البيان الختامي للقاء:

بسم الله الرحمن الرحيم

في مدينة بوتسدام الألمانية، وبتنظيم مشترك من قِبل منتدى التنمية السياسية ومؤسسة برجهوف وبرعاية كريمة من وزارة الخارجية الألمانية، انعقد لقاءٌ تشاوري رفيع المستوى ضم نخبةً من ممثلي وممثلات المكونات السياسية والمدنية اليمنية.

وخلال اللقاء الذي استمر على مدى أربعة أيام، من 7 – 10 من شهر ديسمبر كانون الأول، جرى بحث مجمل القضايا والمواضيع ذات الصلة بالوضع السياسي القائم في اليمن. كما جرى مناقشة العديد من التحديات المتعلقة بالعملية السياسية.

وبروح عالية من المسؤولية والتعاطي الجاد توصل المجتمعون إلى مصفوفة من التوصيات الهامة لضمان تنفيذ المخرجات المتوافق عليها في مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية، والتي تأتي لتعزيز فرص نجاح العملية الانتقالية، إلى جانب التأكيد على ضرورة مواصلة هذه اللقاءات ومضاعفة الجهود، بما يكفل ترسيخ الثقة وتجسيد قيم الشراكة وصولاً إلى إنجاز كافة استحقاقات ومهام المرحلة الانتقالية، والعبور باليمن واليمنيين واليمنيات نحو صناعة الغد المشرق والمستقبل الواعد، في إطار الحرص المشترك على استكمال عملية بناء الدولة اليمنية المنشودة.

وقد تمثَّلت التوصيات التي تم التوصل إليها بما يلي:

-1 المستشارون:

تحديد مهام مستشاري رئيس الجمهورية وصلاحياتهم حسب اتفاق السلم والشراكة البند (2).

توسيع مجلس الشورى بما يحقق الشراكة الوطنية الحقيقية وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بحسب البند (2) من اتفاق السلم والشراكة.

 -2اللجنة العليا للانتخابات:

إعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات بما يضمن تحقيق الشراكة الوطنية في تكوينها، والبدء بإعداد وإنجاز سجل الكتروني جديد وفق جدول زمني محدد لإجراء الاستحقاقات الدستورية.

-3 اللجنة الاقتصادية:

توسيع اللجنة الاقتصادية لاستيعاب قطاع المال والأعمال وممثلي المكونات السياسية التي لم تشارك بحسب ما هو منصوصٌ عليه في اتفاق السلم والشراكة.

 -4 لجنة التفسير:

تشكيل اللجنة المنصوص عليها في البند (16) الخاصة بتفسير ومتابعة تنفيذ اتفاق السلم والشراكة.

 -5 لجنة القضية الجنوبية:

يستمر الحوار مفتوحاً بما يؤدي إلى استيعاب وجهات نظر القوى التي لم تشارك في مؤتمر الحوار الوطني.

6 -الهيئة الوطنية للرقابة:

التأكيد على سرعة قيام الهيئة الوطنية للرقابة بمعالجة شكل الدولة بطريقة تلتزم مخرجات الحوار الوطني.

- 7 الملحق الأمني:

تطبيع الأوضاع برفع المظاهر المسلحة ونقاط التفتيش غير التابعة للدولة من أمانة العاصمة وجميع محافظات الجمهورية، وذلك بحسب ما نصَّ عليه اتفاق السلم والشراكة ومخرجات الحوار الوطني.

8 -الإعلام:

وقف كل أشكال الخطاب التحريضي و"الفتنوي" ضد أي طرف كان ومن أي طرف واعتماد خطاب سياسي وإعلامي يرسخ لغة الإخاء والتسامح ويغلب المصالح العليا للوطن.

9- التمثيل:

التزام المكونات بالتمثيل للجنوب والمرأة والشباب وفقاً للنسب المحددة (50، 30، 20 بالمائة على التوالي) في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ولضوابط اللجنة الفنية التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني.

 -10 الدور الخارجي:

يشيد اللقاء بالدور الإقليمي والدولي في دعم اليمن، ويؤكد على ضرورة النأي بهذا الدور عن أي قرارات أو إجراءات عقابية لا تخدم التسوية السياسية في اليمن.

كما توصَّل المجتمعون إلى ضرورة تواصل مجموعة لقاء بوتسدام لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات واستمرار عملية التشاور بخصوص كافة المستجدات المتعلقة بمواضيع هذا اللقاء.

إلى ذلك قال القيادي الجنوبي "حيدر أبوبكر العطاس" إنه انسحب والقيادات الجنوبية المشاركة في اللقاء السياسي الذي عقد بمدينة بوتسدام الألمانية وضم قيادات سياسية جنوبية وأخرى شمالية وكان الهدف منه التوصُّل إلى توافق سياسي حول قضية الجنوب .

وقال العطاس في توضيح سياسي نشره موقع "عدن الغد" الإلكتروني مساء الأربعاء :"إنه وزملاءه الجنوبيين انسحبوا من اللقاء السياسي مشيراً إلى أن من بين أهم أسباب الانسحاب وجود موقف حاد من ممثلي حزب الإصلاح يرفض الاعتراف بشراكة الجنوب كوحدة جيو- سياسية شريك في الوحدة والبحث عن حل يعالج أزمتها التي نتجت عن حرب 1994م وما تلاها من ممارسات ــ على حد قوله.

وأشار العطاس إلى إنه في اللقاء تضامن مع موقف حزب الإصلاح ممثلو حزبي المؤتمر والناصري في اللقاء وهو موقف مستغرب ــ حد قوله ــ لأنه يتنكَّر حتى لمخرجات الحوار الذي أداروه بينهم في صنعاء 2013-2014م والتي تعترف بالجنوب كوحدة سياسية على أساسها يُعاد صياغة الوحدة في دولة اتحادية من 6 أقاليم إقليمين في الجنوب وأربعة أقاليم في الشمال والجنوب معروف بجغرافيته السياسية كما هو الشمال اللذان دخلا الوحدة بدولتيهما كاملتي السيادة بحدودهما الجغرافية السياسية المرسومة بينهما والموثَّقة دولياً.