رضخ مسلحو جماعة الحوثي لمطالب طلاب جامعة صنعاء بالانسحاب من الحرم الجامعي بعد أكثر من شهر على الاحتجاجات ضد المليشيا.
وأعلن عدد من الحوثيين المعروفين باسم "اللجان الطلابية الثورية", عن انسحابهم من الجامعة وألقوا بأسلحتهم الكلاشينكوف على الأرض مؤكدين أن القضية الآن أصبحت في عهدة رئيس الجامعة الدكتور/عبدالحكيم الشرجبي.
وتزامن هذا الإعلان من جانب الحوثيين مع تنظيم الطلاب أمس الأربعاء مظاهرات داخل الجامعة ضمن برنامجهم الاحتجاجي الأسبوعي الذي بدأ في 12 نوفمبر/تشرين الماضي بعد سيطرة الحوثيين على الجامعة.
واعتبر حسام ردمان المتحدث باسم الحركة الطلابية إعلان الحوثيين التزام أخلاقي عليهم بالانسحاب وهو انتصار لنضالات الحركة الطلابية طوال الأيام الماضية.
وأكد ردمان في تصريح له أن الكرة الآن في مرمى رئيس الجامعة للتعاطي الايجابي وإسناد حراسة وتأمين الجامعة إلى حرس مدني آملاً أن يقوم بدوره وأن يخرج من دائرة الصمت التي التزم بها إزاء ما يتعرض له الطلاب.
وأشار إلى أن الحركة الطلابية لم تعد تبحث عن حقوقها فقط وإنما أخذت تحمل على عاتقها مهاما وطنية ــ وفقاً لموقع الصحوة نت.
وأكد ردمان أن الطلاب مستمرون في نضالهم لحين يرون جامعتهم مدنية خالية من المليشيات.
ويرفع الطلاب مطالبَ, منها: إنهاء التواجد المسلح وتعاقد رئاسة جامعة صنعاء مع شركة أمنية خاصة وإجراء انتخابات اتحاد طلاب اليمن في أقرب وقت واستعادة مقراته المنهوبة من المليشيات.
وكان طلاب الجامعة قد نفَّذوا عدة تظاهرات للمطالبة بمدنية الجامعة.
واعتقل الحوثيون خلال الأيام الماضية عدداً من الطلاب بينهم نائب رئيس اتحاد كلية الطب، وأغلقوا مكاتب الاتحاد العام للطلاب وبدؤوا يتدخلون في خصوصيات وشؤون الطلاب.
وكانت نقابة هيئة التدريس اتَّهمت الحوثيين بالتضييق على أعضائها الساكنين داخل الجامعة, واشتكت ــ يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ــ من قيام أحد الحوثيين بدخول اجتماع لإدارة الجامعة وإصداره أوامر وتوجيهات للحاضرين بعدم تنظيم المظاهرات أو المطالبة بتحسين مستوى التعليم بالجامعة.