شهدت منطقة حرير بمديرية الحصين بمحافظة الضالع أمس السبت صُلحاً قبَلياً وعفواً في قضية ثأر دامت أكثر من عشرين عاماً تم فيها التنازل والعفو لوجه الله من أسرة الشهيد غالب موسى الجشيش عن دم ابنها والعفو عن الجاني.

إلى ذلك أوضح محافظ الضالع اللواء الركن/ على قاسم طالب مخاطباً أسرة الشهيد إننا جئنا إليكم طالبين عفوكم وكلنا ثقة بأنكم تقدرون مجيئنا, طالباً منهم العفو والتسامح للأخ محمد محمد عسكر وإننا جئنا نطوي صفحة سوداء بكل ويلاتها طوال عشرين عاماً لفتح صفحة ناصعة البياض نرسم بها الحب والاخاء والتصالح.

وفي سياق القضية أكد عضو لجنة الوساطة محمد على الوداد وكيل المحافظة قال فيها: إنه يوم كريم يوم غالٍ, يوم عادت فيه اللُّحمة لمحافظة الضالع بكل مكوناتها الاجتماعية والسياسية . مضيفاً: إن القضية كانت قد تسببت في شرخ كبير في المحافظة وإن أولياء الدم كَبُروا في نظرنا والمحافظة, كبروا لدى القبائل عامةً, كما شكرَ أولياء الدم على مواقفهم وكرمهم.

ومن جانبه شكر محمد غالب موسى وكيل أولياء الدم شكر كل من سعى واجتهد لحل هذه القضية وبعد تكلُّل الوساطات بالنجاح للتوصل للحل. مضيفاً: فإننا قد عفونا آملين أن تكون القضية مفتاح كل قضايا المحافظة وطمساً لكل الاحقاد القديمة.

وقد حضر الصلح حشودٌ غفيرة من مديريات الضالع وبحضور قيادات الأحزاب السياسية والحراك الجنوبي قدمت بموكب كبير سعياً للحل والصلح.