أكدت مصادر محلية بأن مندوبين عن جماعة الحوثي بدأوا في عدد من مديريات محافظة تعز باستقطاب شباب وتسجيلهم في الجان الشعبية..
وقالت المصادر لـ"أخبار اليوم": أن هناك تحركات في مديريتي شرعب الرونة والسلام من مندوبين عن جماعة الحوثي يقومون بتسجيل شباب من ابناء المديريتين ضمن اللجان الشعبية التي يعدون لتأسيسها في تعز", مؤكدة أن مثل الاجراء يتم حاليا في مديريات أخرى بالمحافظة".
إلى ذلك قالت مصادر أمنية "أن قيادة السلطة المحلية عممت تعميم داخلي لوحدات الجيش والامن في تعز لمنع وضع الملصقات التي تحمل شعارات حزبيه او لجماعات او لانتماءت فئويه على أجهزة الجيش والأمن والاسلحة الثقليه او الخفيفه وكل مقتنايات الدوله, وحذر التعميم بمعاقبه كل من يخالف ذلك".
من جانب أخر أكد ثوار تعز أن الأمن يقتضي إنصاف شهداء الثورة وكشف ملابسات الجرائم الإرهابية, بينها حادثة مجمع الدفاع بالعرضي في العاصمة صنعاء والتي مر نحو عام على وقوعها دون معرفة ملابساتها والمتورطين فيها.
وقد أحياء الثوار بساحة الحرية بمدينة تعز أمس جمعة" الأمن أولاً" واعتبروا تحقيق الأمن هو الخطوة الأولى نحو التنمية وإقامة الدولة المدنية.
وأدان الثوار عملية اغتيال الضابط فكري البروي الأربعاء الماضي في منطقة الهريش بتعز وطالبوا الجهات الرسمية والسلطة المحلية بإيقاف عمليات الاغتيالات التي بدأت تزداد بشكل ملحوظ في خلال الفترة الأخيرة.
وتزامناً مع الذكرى الرابعة لاستشهاد رواية الشيباني وسقوط عدد من الشهداء والجرحى في جولة وادي القاضي أثناء قمع قوات النظام السابق مسيرة تدعو إلى إسقاطه وتندد بجرائمه.. جددت منظمة خلود لأسرالشهداء والجرحى في بيان لها العهد بالوفاء للدماء الشهداء.
وأكدت المنظمة على استمرارها في ملاحقة المجرمين عبر المؤسسات القضائية حتى يتم القصاص منهم.
من جهته لفت خطيب الساحة منصور حزام إلى أن الأمن والعدالة ومحاربة الفساد مطلب شعبي لا يمكن أن تقوم بدونه عدالة أو كرامة إنسانية.
وقال الخطيب: إن من حق الأجيال القادمة علينا أن نورِّث لها بلداً آمنا ومزدهراً كما أن المسؤولية الأخلاقية والوطنية تجاه هذا البلد الذي يُراد ضرب لُحمته الوطنية تحتِّم على الجميع احتواء الخلافات واستيعاب التباينات والاحتكام لصوت العقل ومصلحة الوطن والعمل سوياً على حل الأزمات والمشاكل المتراكمة بعيداً عن المكايدات والمناورات.
وأشار إلى أن عملية اغتيال الدكتور/المتوكل بالعاصمة و القيادي الإصلاحي صادق منصور ومؤخراً اغتيال الضابط فكري البروي بتعز واستهداف السفير الإيراني بصنعاء بالتزامن مع ذكرى الجريمة الإرهابية التي استهدفت مجمع وزارة الدفاع بصنعاء جميعها تهدف إلى زعزعة الأمن وإغراق البلد في الفوضى.
ورأى بأنه من اللافت والمثير للتساؤل الصمت والإهمال الرسمي تجاه كل هذه الجرائم وتقييدها ضد مجهول وعدم قيام الجهات المعنية بالكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع , منوهاً إلى أن المماطلة في عدم كشف من يقف وراء تلك الجرائم جعل المجرمين يتمادون في ارتكاب مزيدٍ من الجرائم بحق الوطن وأبنائه لأنهم أمنوا من العقاب وتحصَّنوا من المساءلة القانونية .
وتساءل الخطيب: إلى أين وصلت التحقيقات في هذه الجرائم المرتكَبة ومَن المستفيد من استمرارها ؟ مردفا: إنها مؤشرات جلية على ما يُراد لليمن وأمنه وكل ما جرى ويجري يعكس بجلاء حجم المؤامرة التي تحاك على وطننا الحبيب من جهات دولية وإقليمية ومحلية أرادت إغراق اليمن في بحر من الدماء وأنهار من الدموع والإجهاز على ما تبقَّى من شكل الدولة.
ودعا اليمنيين إلى العمل على توحيد الجهود والتخلص من العصبية المقيتة ووأد الفتنة وإطفاء نيرانها المشتعلة, مؤكداً على أن الصراع ليس قدرنا والحرب ليست خيارنا والتعاطي مع الأحداث بواقعية ووعي يمكِّن اليمنيين من إحباط كل تآمر يستهدف وطنهم ويعبث بأمنه, مطالباً السلطة المحلية ببذل مزيدٍ من الجهود واليقظة الأمنية وإنهاء المظاهر المسلحة وردع كل من يحاول زعزعة الأمن في المحافظة.
