أمهل "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، الحكومة الأميركية ثلاثة أيام لتنفيذ مطالب التنظيم مقابل الإفراج عن رهينة أميركي مُحتجَز لديهم.
وهدَّد التنظيم ــ في بيانٍ له نشر على مواقع الانترنت ــ بأن الرهينة الأميركي المُحتجَز لديه سيلاقي مصيره المحتوم، مالم تبادر أميركا بتلبية مطالبه التي قال إنها تعلمها جيداً.
وحذَّر بيان القاعدة الرئيس الأميركي باراك أوباما والحكومة الأميركية من مغبة أقدامهم على أي حماقات أخرى.
واتَّهم البيان ــ الذي نُشِر على مواقع التنظيم على الانترنت ــ أميركا بقيادة أوباما بشنِّ حملة صليبية في العراق والشام وفي اليمن والصومال وسيناء ووزير استان تعتمد عليها على الطيران، لافتاً إلى ما أسماها الحماقات الأخيرة بتكرار قيام القوات الاميركية بعمليات عسكرية ومداهمات وإنزالات جوية كان آخرها عملية في حضرموت وصفها التنظيم بالفاشلة التي قال: إن كوكبة من مقاتليه قُتِلوا فيها.
ولفتَ التنظيم إلى أن إمهاله الحكومة الأميركية ثلاثة أيام لتنفيذ مطالبه وتهديده بتصفية الرهينة الأميركي يأتي لاستمرار الأميركان في القصف بما أسماها "طائرات المسيرة بدون طيار" و تعنُّت أوباما في تنفيذ المطالب مقابل الإفراج عن الرهينة.
وفي سياق متصل قالت الولايات المتحدة إنها حاولت إنقاذ الصحفي الأمريكي، المولود في بريطانيا، لوك سومرز، من أيدي تنظيم القاعدة في اليمن ــ وفقاً لموقع شبكة بي بي سي الإخبارية البريطانية.
وقال مجلس الأمن القومي الأمريكي إن الرئيس باراك أوباما قد صادق على مهمة إنقاذه الشهر الماضي.
وهدَّد تنظيم القاعدة في بيانٍ له نُشِر على الانترنت بقتل الرهينة الأميركي سومرز مالم تقم الإدارة الأميركية بتلبية مطالبه.
وقال مجلس الأمن القومي: "للأسف لم يكن لوك موجوداً، على الرغم من أن رهائن من جنسيات أخرى كانوا موجودين في المكان وتم إنقاذهم".
وقد ظهر رجل عرَّف نفسه باسم لوك سومرز في شريط فيديو، والذي تم اختطافه عام 2013، قائلاً: إن حياته في خطر ويطالب بمساعدته، كما يظهر في الفيديو أيضاً عضو في القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي هدَّد بقتل سومرز ما لم تتم الاستجابة لمطالب القاعدة التي لم يُحدِّدها.
ولم يتم نشر شريط الفيديو غير المؤرخ على الملأ, ومُدَّته الفيديو ثلاث دقائق.
سومرز(33 عاما) يعمل صحفياً ومصوراً في وسائل إعلام محلية, في 25 نوفمبر، تمكَّنت قوات أمريكية ويمنية من إنقاذ ستة يمنيين ومواطن سعودي وآخر إثيوبي كانوا محتجزين لدى القاعدة في شبه الجزيرة العربية, وتمت الغارة على كهف جبلي في منطقة نائية بمحافظة حضرموت, وذكرت الأنباء أن سبعة متشددين قُتِلوا في العملية.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بيرناديت ميهان: "بمجرد حصول الحكومة الأمريكية على معلومات استخبارية موثوق بها، قامت بوضع خطة تنفيذية، ومن ثم خول الرئيس أوباما وزارة الدفاع بتنفيذ عملية لإنقاذ سومرز".
وأضافت: بأن "تفاصيل العملية لا تزال سرِّية"، وقالت: "الانشغال بسلامة سومرز وضمان سلامة القوات الأمريكية التي تقوم بهذه المهام تجعل من الضروري ألاَّ نُفصِح عن المعلومات المتعلقة بمصير سومرز ومحاولة إنقاذه".
وقالت ميهان: "جهود القوات الأمريكية ينبغي أن تكون بمثابة إشارة إلى أولئك الذين يريدون إلحاق الأذى بنا بأن الولايات المتحدة لن تتسامح مع اختطاف أبناء شعبنا ولن ندَّخر جهداً لتأمين عودة مواطنينا وإحالة خاطفيهم إلى المساءلة".
ويأتي تهديد القاعدة في شبه الجزيرة العربية بقتل سومرز بعد مقتل خمسة رهائن غربيين منذ أغسطس الماضي على أيدي الدولة الإسلامية التي تسيطر على أجزاء من سوريا والعراق.
الولايات المتحدة تصنِّف القاعدة في شبه الجزيرة العربية كواحدة من أعنف فروع تنظيم القاعدة, وتتخذ القاعدة في شبه الجزيرة العربية من شرق اليمن مَعقلاً لها وحشدت الدعم لها وسط الاضطرابات التي يعاني منها هذا البلد الفقير منذ الإطاحة بالرئيس علي عبدالله صالح في عام 2011.
