تجددت المسيرات الطلابية الرافضة لتواجد مليشيا الحوثي في جامعة صنعاء؛ حيث تظاهر- أمس الخميس- العشرات من طلاب وطالبات جامعة صنعاء للمطالبة بإنهاء التواجد المسلح للحوثي من الحرام الجامعي والحفاظ على مدنية الجامعة.
ونظم طلاب الجامعة وقفات احتجاجية أمام كليات الجامعة للتنديد بالانتهاكات التي تعرض لها طلاب في الجامعة من قبل مليشيا الحوثي.
واستنكر الطلاب صمت رئاسة الجامعة جراء ما يتعرض له الطلاب من اعتداءات وتهديدات بالتصفية ومضايقات مستمرة من قبل مليشيا الحوثي المتواجدين في جامعة صنعاء واعتبروه صمتا مخيفا.
وطالبوا رئاسة الجامعة بضرورة تحديد موقف حاسم تجاه انتهاكات ميلشيا الحوثي باعتبارها الجهة الشرعية التي يلجأ لها الطلاب لحل المشاكل الطلابية التي تفاقمت بعد سيطرة مليشيا الحوثي على جامعة صنعاء.
وأمهل الطلاب المحتجون رئاسة الجامعة 48 ساعة لتحديد موقفها من تواجد مليشيا الحوثي وانتهاكاتها.
وفي السياق أكد الناطق الإعلامي للحركة الطلابية/ حسام ردمان, أن المسيرة- التي دعا لها الطلاب- رسالة جلية إلى رئاسة جامعة صنعاء لمعرفة موقفها المسؤول عما يحصل من تسليح جامعة صنعاء في كل كلياتها من قبل مليشيا الحوثي.
وقال ردمان إن ما ينظمه الطلاب من احتجاجات أسبوعية يؤسس لثقافة جديدة ووعي مغاير يستند إلى أدوات المعرفة والنضال السلمي في الوصول للدولة المدنية الضامنة لحقوق الجميع.
واتهم الطلاب رئاسة الجامعة بممارستها انتهاكاً فادحا بحق الطلاب عبر سكوتها المريب لما يحدث, مشيرين إلى أن نقابة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة قد أسقطت الواجب عن كاهلها ببيان لم يعرف ملامحه " ما إن كان نصيحة أم إدانة.. بحسب البيان.
وطالب البيان رئاسة الجامعة بإنهاء التواجد المسلح والحفاظ على مدنية الجامعة بإجراء تعاقد مع شركة أمنية خاصة وسرعة إجراء انتخابات اتحاد طلاب اليمن وإلغاء رسوم الموازي والالتزام بمجانية التعليم.
وأدان البيان ما يتعرض له بعض الطلاب والطالبات من فرض المليشيا سلوكاً معيناً على جميع الطلاب يشرعن لأيدلوجية مذهبية خاصة تحت مزاعم الحفاظ على الأخلاق.
وفي سياق متصل حمّل رئيس الهيئة القيادية للقطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني بجامعة صنعاء/ علي الصبري.. حمل رئاسة الجامعة مسؤولية ما يتعرض له طلبة الجامعة من انتهاكات متواصلة من قبل ما تسمى باللجان الثورية التابعة لجماعة الحوثي.
وأكد الصبري- في تصريح لـ" أخبار اليوم"- أن طلبة الجامعة يتعرضون لتهديدات وصفها "بالهمجية والغير مقبولة" بشكل يومي من قبل المسلحين وبطريقة استفزازية، دون أي شرعية، مستنكراً الصمت المطبق من قبل الجهات الأمنية والمعنية داخل الجامعة.
وأضاف الصبري: في الأيام الأخيرة تزايدت الانتهاكات التي يتعرض لها طلبة جامعة صنعاء، بسبب احتجاجاتهم المناهضة لتواجد المليشيات في الجامعة.
وكشف الصبري عن تعرض أكثر من 7 طلاب في القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي بكليات الإعلام والآداب والتجارة والشريعة بجامعة صنعاء لتهديدات بالتصفية والاعتداء و للشتم وتقطيع الملابس، خلال الفترة الأخيرة، مضيفا: هناك طلاب وطالبات يتعرضون لمثل تلك الاعتداءات ولأسباب غير منطقية، مشيراً إلى استهداف الطالبات بدواعي أن اللباس ليس عباءة واستهداف أي طالب وطالبة يتحدثون مع بعض، لافتا بأن جامعة صنعاء أصبحت تحت حكم مليشيا تنتهك حريات الناس بحسب فكرها الضيق".
وأشار إلى أن ما يحدث اليوم أفظع بكثير مما كان يتعرض له الطلاب من انتهاكات، داعيا الحوثيين إلى التعقل وسحب مسلحيهم من الحرم الجامعي.
ويشدد طلاب كثر على استمرار التظاهرات والمسيرات والضغط على رئاسة الجامعة لاتخاذ موقف تجاه تسليح الجامعة, مطالبين رئاسة الجامعة على التعاقد مع شركات أمنية خاصة تعمل على حراسة الجامعة وفق لائحة موضحة ومعلنة يشارك في صياغتها الطلاب مع رئاسة الجامعة والجهات المعنية, داعيا رئاسة الجامعة إلى تحمل مسؤوليتها الأخلاقية والتاريخية.
