أكد رئيس المجلس الأهلي بتعز ونائب رئيس تكتُّل السلم المجتمعي الدكتور/عبد لله الذيفاني أن تعز لن تكون صيداً سهلاً للميليشيا المسلحة, وأشار إلى أن أبناء تعز مهما بلغت بهم الخصومة فلن يكونوا خصوماً لمدينتهم.
وطالب الذيفاني خلال حوار مع "أخبار اليوم" –تنشره الصحيفة داخل العدد-، السلطات بإخراج التحقيقات في قضايا الاغتيالات وجرائم القتل من الغرف المغلقة وإعلان نتائجها للرأي العام ، مؤكداً أنه لا يمكن أن تؤسس الدولة المدنية في ظل غياب القانون وفي ظل غياب قوة حقيقية رسمية تحمي القانون والسلم والعِرض وتحافظ على الدم.
وأشار الى أن الاغتيال لعبة قذرة تستهدف إثارة الفتنة, لاقتاً الى أنه عندما صعب على من يقفون وراء الاغتيالات جر تعز إلى مربع الصراع وإثارة حرب بينية بين القوى السياسية والاجتماعية أرادوا النفاذ من باب الاغتيالات السياسية ــ حسب تعبيره.
وأضاف بأن تعز لا يمكن أن تتحول إلى ساحة صراعات وتصفية حسابات بين القوى المختلفة, محملا السلطة المحلية والمكونات بتعز مسؤولية حماية السلم الاجتماعي في المحافظة وطالب الدولة بإخراج لجان التحقيق من الغرف المغلقة وكشف النتائج للشعب, وأفاد بأن كل اتفاق لحقن دماء اليمنيين مُرحَّب به وقال إنه ليس متفائلاً بأي اتفاق يتم توقيعه, إذ منذ السبعينيات واليمن تدخل في اتفاقات ومصالحات ويتم يتجاوزها.
ولفت إلى أن الاتفاقات التي توقع بين الأطراف السياسية أصبحت مدخلاً للحرب وليس للسلم وذلك بحسب التجارب ــ حد قوله.
وقال بان المشكلة في أن الميليشيات تأخذ دور الجيش والدولة وتأخذ دور القوى الاجتماعية وأن ما يحدث في البلد يعطل الاقتصاد ويهد ما تبقى منه، داعياً الى بناء جيش وطني.
وقال بأن الوحدة الحقيقية لم تتحقق إلى اليوم وهي أُعلنت رسمياً عام 1990م باتفاق 1989م وأن ما حدث في عام 90 م هو عبارة عن دمج نظامين فقط.