كشفَ عن نتائج لقاءات لجنة المصالحة البرلمانية مع الرئيس والأحزاب وقال: مستعدون للالتقاء بالجميع بما فيهم "القاعدة" من أجل اليمن..

جباري: اتفقنا مع الرئيس على نزول اللجنة السبت إلى مأرب لنزع فتيل التوتُّر

2014-12-04 17:10:10 أخبار اليوم/ خاص

كشف النائب البرلماني البارز وأمين عام حزب العدالة والبناء عبد العزيز جباري، لـ"أخبار اليوم" عن نتائج الزيارات واللقاءات التي أجرتها لجنة المصالحة والوفاق الوطني البرلمانية خلال الفترة الماضية وآخرها لقاء اللجنة مساء أمس الأربعاء برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، وطالب جباري الرئيس هادي ورؤساء الأحزاب وكافة قيادات الدولة بترجمة كلامهم والتزاماتهم المُعلنة أمام اللجنة على أرض الواقع وقال: "نجد تجاوباً من رئيس الجمهورية ورؤساء الأحزاب ونسمع منهم أنهم مستعدون وأنهم موافقون وأنهم ملتزمون، لكن نريد وبكل صراحة أن نرى الكلام مترجماً على أرض الواقع".

وأكد عضو البرلمان وعضو لجنة الوفاق الوطني البرلمانية عبد العزيز جباري أن اللجنة اتفقت يوم أمس مع رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بالنزول إلى محافظة مأرب الأسبوع القادم وتحديداً يوم السبت للمساهمة في نزع فتيل التوتر والحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة والمنشآت الاستراتيجية الخدمية وأن الرئيس هادي بارك نزول اللجنة وعبَّر عن دعمه، وأكد أنه سيصدر توجيهاته لكافة المسؤولين في المحافظة للتعاون مع اللجنة..

وقال جباري: "سوف ننزل إلى مأرب بتكليف من مجلس النواب، ورئيس الجمهورية أيَّد هذا النزول وشرحنا له ووضَّحنا له عن مهمتنا وما هو الدول الذي سنقوم به وأيد التوجُّه وبارك ووعدنا أنه سَيُلزم المسؤولين بالتعاون معنا".

وتابع قائلاً: هي مهمة أولاً الوقوف على الأحداث الأمنية في محافظة مأرب وثانياً: المساعدة في تقريب وجهات النظر في تنفيذ اتفاقية السلم والشراكة، وصولاً إلى أن تقوم بدورها في موضوع المصالحة في المستقبل إن شاء الله، فإذا كانت هناك رغبة لدى المكونات السياسية ولدى المختلفين في هذا البلد.

وأوضح جباري أن اللجنة قد التقت عدداً من المكونات السياسية وقيادات الدولة وقال: التقينا مع كثير من الجهات منها وزير الدفاع وأيضاً مكونات سياسية المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله والإخوة في اللقاء المشترك، وكان لابد من زيارة الأخ الرئيس لإطلاعه على ما قُمنا بعمله وماهي مهامنا والطلب منه بالوقوف إلى جانب اللجنة ومساعدتنا بحكم أنه المسؤول الأول في البلد..

وفيما يخص لقاء اللجنة بالرئيس هادي أمس الأربعاء قال جباري: تناقشنا وطُرحت قضايا بشكل واضح وصريح وشفاف في هذا اللقاء، عمَّا حدث في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات وعن من المسؤول وعمَّا يجب علينا عمله كمجلس نواب ورئاسة وبقية الأحزاب بحكم أن اللجنة تضم أغلب المكونات السياسية في البلاد، واتَّفقنا على نزول اللجنة إلى محافظة مأرب للالتقاء بالمكونات السياسية الموجودة هناك والمشايخ وأيضاً من يمثلون بعض الجهات بحيث نعمل على تجنيب مأرب الاحتكاكات والمشاكل والاختلالات الأمنية؛ لأنه لو حصل أي تداعيات أمنية في محافظة مأرب فستضرر اليمن بشكل عام بحكم أن مأرب يقع فيها النفط والغاز والكهرباء، يعني اليمن بشكل عام سيتضرر ممَّا يحدث في مأرب لو قدر الله وحصلت مشاكل هناك، فإن شاء الله سوف ننزل إلى مأرب في الأسبوع المقبل لمحاولة الضغط على الجهات المعنية من أجل الاتفاق على أن تقوم الدولة بواجبها وأن يكون المجتمع سواءً في مدينة مأرب أو المجتمع القبلي إلى جانب الدولة في حماية المنشآت العامة وملاحقة أي مخربين يعتدون على هذه المنشآت وأيضاً منع أي عناصر من التواجد هناك من الاطراف المتصارعة، لأن مأرب منطقة حساسة والدخول في مشاكل في مأرب سيؤثر على الاقتصاد الوطني وعلى الوضع الداخلي وعلى كثير من القضايا.

وأضاف جباري قائلاً: وبعدها سنعود ونحاول أن نلتقي مرة أخرى بالأخ وزير الداخلية والأخ وزير الدفاع والأخوة المكونات السياسية من أجل التمهيد للتقارب والمصلحة العامة واتفاق على القضايا الرئيسية منها الامنية والاقتصادية وأيضاً محاولة تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وإن شاء الله تتكلل جهودنا بالنجاح ونعتقد أننا لن ننجح في مهامنا إلا إذا تعاون الجميع معنا بمن فيهم الرئيس وفيما يخص منح الحكومة الثقة من البرلمان قال جباري: في اعتقادي أن البرلمان سيمنح الثقة ولن يقف عائقاً أو تعقيد المشهد السياسي أكثر ممَّا هو معقَّد؛ لأنه في نهاية المطاف الحكومة الحالية في وضع صعب سياسي وأمني واقتصادي وبالتالي إذا زاد البرلمان وقف مع عدم منح الثقة للحكومة فسيزيد المشهد السياسي تعقيداً والتالي أنا أعتقد أن البرلمان لا يمكن أن يتخذ مثل هذه الخطوة التي تواكب خطورتها..

وأشار جباري إلى لقاءات اللجنة خلال الأيام الماضية وقال: أولاً أقول إنه بمجرد اللقاء مع الرئيس وطرْح مثل هذه المواضيع والنقاش حولها هذا شيء إيجابي، أن نلتقي مع المؤتمر الشعبي العام ومع رئيس المؤتمر الشعبي العام والذي كثير من اللجنة كانت خرجت في 2011م ضد نظام علي عبدالله صالح والآن أن تلتقي هذا شيء إيجابي, وأن نلتقي مع اللقاء المشترك ووجود الإخوان في المؤتمر ونناقش ما هو الواجب أن نعمله من أجل بلدنا ومستقبل بلادنا على جميع الأصعدة هذا أيضاً شيء إيجابي، وأن نتحدث مع أنصار الله ومع الآخرين.. ما أقصده أن أي عمل في هذا المجال نتيجة النجاح تعتمد على جهد اللجنة ويعتمد على تجاوب الآخرين, لكن بمجرد أن نسعى في هذا الجانب أيضاً من وجهه نظري هذا شيء إيجابي لا بد ما نعمل من أجله ولا بد ما نعزِّز دور مجلس النواب ودور اللجنة في المستقبل القادم الذي يجب أن تكون هناك مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحداً من أجل بلادنا، لا يمكن أن تخرج البلاد من هذا الوضع المعقد والشائك إلا إذا استفدنا ممَّا مضى وحاولنا ألاَّ نخطئ في المستقبل وأن نتسامح وأن نسمو فوق الجراح وأن نغلب المصلحة العامة.

ولفت جباري إلى موقف الحزب الاشتراكي من اللجنة البرلمانية للوفاق الوطني والمصالحة وقال: للأسف الأخوة في الحزب الاشتراكي أعلنوا موقفاً في بداية تشكيل اللجنة وعندهم بعض التخوُّف، لكن أنا في تقديري أنه تخوُّف ليس في مكانه؛ لأننا أعلنَّا ما هو الهدف من اللجنة، ومثلما شرحت لك هم متخوفون من أن اللجنة عملها يمكن أن تلتف على مخرجات الحوار الوطني وأن هناك مكونات سياسية تريد أن تخلط الاوراق وهذا الكلام غير صحيح، لأننا في اللجنة اتفقنا أننا سنكون عاملاً مساعداً لما هو حاصل ونحاول نضغط بتجاه ما تم الاتفاق عليه ولا نريد أن نضيف مشكلة أو نعقِّد المشهد أكثر ممَّا هو معقَّد. 

وأكد جباري في تصريحه لـ"أخبار اليوم" مباركة الرئيس هادي لجهود اللجنة وقال: والرئيس بارك جهود اللجنة وأنه لا بد أن تكون الاطراف المتصارعة موجودة وواضحة في أي اتفاق فيما يخص مأرب والبيضاء، لأنه اذا لم تكن هذه الجهات التي لديها وجود أو الموجودة على أرض الواقع وتكون غائبة عن أي اتفاق في تقديره أن الاتفاق سيكون غير مُجدٍ، وهذا الكلام صحيح، مالم تكون هذه الجهات المتصارعة بكل الأطراف موجودة ومقتنعة بالحلول, فربما لا يحالف أي اتفاق النجاح، فكانت وجهة نظره في محلها في هذا الجانب ووضَّحنا أنه لا بد ما نلتقي بهذه الجهات ولا بد ما نطرح لهم موقف اللجنة وموقع مجلس النواب وموقف رئيس الجمهورية .

وأوضح عبد العزيز جباري قائلاً: سوف نبدأ النزول إلى مأرب يوم السبت ان شاء الله، وبعدها أنا أقول لك إننا مستعدون وقلناها أكثر من مرة إننا نلتقي مع أي جهة يمنية وليست لدينا أي حساسية، سنلتقي إذا كان هناك فائدة في الالتقاء حتى مع تنظيم القاعدة من أجل مصلحة اليمن ومن أجل حقن دماء الناس ومن أجل الالتزام بدستور والقانون ومن أجل سلامة بلدنا وسلامة أرواح المواطنين, نحن مستعدون أن نلتقي بأي جهة مهما كان خلافنا معهم في المصلحة العامة .

وحول ما طرح جباري قائلاً إنهم مستعدون للقاء بالجميع بما فيهم "القاعدة" وهل تم طرح مثل هذا الكلام في اللقاء مع الرئيس هادي أجاب جباري قائلاً: الرئيس لم يطرح مثل هذا الكلام "اللقاء مع القاعدة" لكن هذا الكلام طرحناه في اللجنة وقلنا إننا سنلتقي بكل الجهات بما فيها تنظيم القاعدة؛ لأنه وبكل صراحة هناك دول عربية أو غير عربية تصارعت وفي نهاية المطاف الحل الوحيد للخروج من هذه المشاكل جلوسهم على الطاولة، ما حدث في الجزائر من صراع وسفك دماء أكثر من مئتين ألف إنسان جزائري وفي نهاية المطاف النظام التقى مع الجماعات المسلحة واتفقوا وانتهت المشكلة وخرج الناس وحُقنت دماء الجزائريين..

وأضاف جباري في ختام تصريحه لـ"أخبار اليوم" قائلاً: نحن في اليمن حتى الذين في القاعدة هم قبائل وهم يمنيون وهم مسلمون، ونعتقد أن ما تقوم به القاعدة من تصرفات خارج إطار مصلحة اليمن ولا تخدم اليمن ولا اليمنيين ولا تعبِّر عن الإسلام الحقيقي الإسلام المتسامح, الإسلام النبيل الإسلام العظيم، الإسلام الذي يقبل بكل الديانات، ما بالك بنا كيمنيين وكمسلمين، فنحن يجب علينا أن نلتقي وإذا كان لديهم الرغبة في حقن دماء الناس وحقن دماء المسلمين فنحن على استعداد أن نلتقي ونتحمل مسؤولية أي انتقاد أو أي كلام قد لا يُعجب البعض لكن من أجل مصلحة اليمن ومن أجل حقن دماء اليمنيين لا بد أن نلتقي مع كل الجهات ومع كل الأطراف.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد