شهدت مدينة إب أمس الاربعاء اشتباكات مسلحة وأحداث أمنية متفرقة وسط غياب كامل لأجهزة الأمن وقيادة محافظة إب .
وأشارت مصادر محلية إلى أن اشتباكات مسلحة جرت بمنطقة صلبة السيدة أروى بين مسلحين من بيت الشويطر ومسلحين تابعين لجماعة الحوثي قُرب الأستاد الرياضي مؤكدةً سقوط عدد من الجرحى في الاشتباكات.
وأدت اشتباكات مسلحة ظهر أمس بمحافظة إب إلى سقوط عدد من الجرحى, فيما سادت حالة كبيرة من الخوف والهلع في أوساط السكان وسط المدينة.
وذكر شهود عيان بأن إطلاق نار حدث عند الساعة الثانية عشر والنصف من ظهر أمس بالقرب من سلة التوفير ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين نقلوا على إثرها للمستشفى.
المصادر قالت بأن أحد الجرحى لا علاقة له بالخلاف الذي أدى إلى إطلاق النار عدا أنه أصيب أثناء وجوده ــ مصادفةً ــ في المكان الذي جرت فيه الاشتباكات.
مصادر محلية وسكان محليون قالوا بأن تبادل إطلاق النار جرت بين أخوين من بيت الشويطر ومعهما مسلحون بسبب خلافات على حفر بئر ارتوازية وسط المدينة.
المصادر قالت بأن مسلحي جماعة الحوثي وقفوا مع أحد الأخوين ضد الآخر واستعان أحد الإخوان بمسلحي جماعة الحوثي لتحقيق مآربه.
ولفتت الى أن إطلاق النار جاء على خلفية خلافات قوية بين أحد الأخوين من بيت الشويطر ولديه حفار ماء وبين مسلحي الحوثي الذين وقفوا مع أخيه ضده.
وأفادت بأن مسلحي الحوثي سمحوا قبل أيام لأحد الإخوين بحفر بئر ماء في صلبة السيدة أروى وكان الحفر ممنوعاً وبقرار من السلطات وقد ألقى رجال الأمن القبض على صاحب البئر والحفار غير أن مسلحي الحوثي اعترضوهم وأطلقوا سراح صاحب الحفار والماء وسمحوا له بالحفر ولم يعترضه أحد ، وهو ما دفع بأخيه للحفر بالقرب من البئر السابق الذي حُفر بأوامر من مسلحي الحوثي الذين رفضوا الحفر في المرة الثانية.
المصادر قالت بأن الحوثيين منعوا عملية الحفر صباح أمس وأثناء مغادرة الحفار المكان لحقه مسلحون حوثيون وأطلقوا النيران على الحفار بجوار سلة التوفير وأصابوا إطارات الحفار وبقي في مكانه حتى اللحظة.
وقد تمكَّن مسلحو الشويطر من طرد مسلحي الحوثي من مكان الخلاف وإرجاعهم من مكان البئر الذي سيطروا عليه يوم أمس تحت قوة السلاح.
من جانب آخر هاجم مسلحون مجهولون مدرسة خالد بن الوليد وسط مدينة إب وأطلقوا النيران في محيط المدرسة واقتحموا البوابة وأطلقوا النيران في فناء المدرسة.
وقد تسبب إطلاق النيران بحالة من الخوف والرعب الشديد للطلاب داخل المدرسة.
مصادر قالت بأن عدد من المسلحين هاجموا كشافة المدرسة الذين كانوا على البوابة وبعد ذلك دخل المسلحون فناء المدرسة بالقوة.
وتحدثت المصادر عن تعرُّض عدد من الفصول الدراسية لإطلاق النار.
وقد جاءت الاعتداء على المدرسة إثر خلافات بين طالبين أحدهما استعان بعصابة مسلحة هاجمت المدرسة.
ودعا عددٌ من أولياء أمور الطلاب وعدد من المدرسين إلى الإضراب ومحاسبة المعتدين والانتصار لقيمة العلم والمعلم والحرمات المدرسية ــ حد قولهم.
إلى ذلك جرت ظهر أمس اشتباكات مسلحة في الشارع الخلفي لشارع تعز وسط المدينة بين مرافقي الشيخ والنائب المؤتمري علي قعشة وبين مسلحين حوثيين ولم تُعرف أسباب الخلاف.
وقد أدت الاشتباكات المسلحة إلى سقوط قرابة 3 جرحى من مرافقي النائب قعشة ولم تُعرَف الخسائر في صفوف مسلحي الحوثي نتيجة التكتيم الإعلامي للجماعة عن خسائرها منذ قدومها محافظة إب منتصف أكتوبر الماضي وتسلُّمها شؤون المحافظة وإدارة ملفها الأمني.
مصادر حوثية أكدت اعتقال النائب المؤتمري علي قعشة وأخذ عدد من أسلحة مرافقيه ويقبع حالياً في سجن لدى جماعة الحوثي بالمحافظة.
وعقب اعتقال النائب قعشة زادت المظاهر المسلحة وسط المدينة بصورة غير مسبوقة وطالب أبناء المحافظة الحكومة والرئيس بسرعة التدخل وسحب المليشيات المسلحة واستعادة الأجهزة الأمنية والرسمية لمسؤولياتها في حماية أمن واستقرار المحافظة.
وفي ليل أمس قامت مليشيات الحوثي بنصب نقاط تفتيش جديدة وتفتيش دقيق للمركبات والسيارات بصورة غير مسبوقة ولم تُعرَف أسباب هذه الإجراءات التي اشتكى منها أصحاب السيارات.
