بدأ أنصار الحراك الجنوبي في محافظات لحج وأبين وشبوة بمغادرة ساحة العروض للاعتصام بمدينة خورمكسر محافظة عدن وذلك بعد فشل الحسم الثوري الذي كان الحراك قد أُعلن عنه في فعالية أكتوبر الماضي وحدده في 30 نوفمبر المنصرم.
ووفقاً لشهود عيان فإن عدداً من خيام المعتصمين التي تم نصبها منتصف شهر أكتوبر الماضي شوهدت وهي خالية من المعتصمين بعد أن عاد قاطنوها إلى محافظاتهم التي قدِموا منها.
وفي السياق قال المحامي عارف الحالمي الناطق الرسمي لنقابة المحامين الجنوبيين وأمينها العام لـ"أخبار اليوم ": إن مغادرة بعض المعتصمين ساحة الاعتصام نتيجة التوقيت الخاطئ الذي تم إطلاقة من قِبل بعض قوى الحراك بأن يكون الحسم في 30 نوفمبر بطريقة غير مدروسة لا تحمل رؤية سياسية واقعية في كيفية التعامل مع الإمكانيات المتوفرة لدى الحراك مشيراً إلى عدم التنسيق مع قوى الحراك من أقصاها إلى أقصاها بشأن يوم الحسم وقال إن القوى التي أعلنت توقيت الحسم لا تملك عصا سحرية لطرد من اجتاحوا الجنوب وإخراجهم في يوم وليلة.
وأشار إلى أن هناك قوى حراكية وجدت فرصةً للنيل من بعض القوى السياسية في الحراك التي تعارض رؤيتها في الآلية المستخدمة لتحقيق الاحتجاجات السلمية والتي اُتخذت كشعار دون ارتباطها بواقع الثورات العربية كون الثورات تُقاس بكل أشكالها النضالية المشروعة لتحقيق الهدف المنشود تحقيقه بطريقة مدروسة ومنظمة وليس بالطريقة التي اُتُّبِعت بشأن إعلان يوم الحسم ــ حد قوله.
وقال الحالمي في ختام تصريحه: إن سياسة التخبُّط ولَّدت إرباكاً لدى المعتصمين حيث غادر بعضهم ساحة الاعتصام مُطالباً بضرورة توحُّد القيادات الجنوبية بما فيهم القيادات التي في السلطة بُغية الوصول إلى الهدف الذي ينشده شعب الجنوب في استعادة دولته الجنوبية.
إلى ذلك مازال المعتصمون في ساحة العروض بعدن يواصلون اعتصاماتهم السلمية.