هددت نقابة العاملين بجامعة صنعاء بالتصعيد وإقامة الفعاليات الاحتجاجية وفتح الاعتصامات المفتوحة أمام وزارة المالية للمطالبة بحقوق الموظفين المتمثلة بالحوافز المالية للموظفين والتي بلغت- حسب تصريحات الإدارة المالية لجامعة صنعاء- بــ 795مليون ريال وتمثل 40% من رواتب الموظفين والتي سيتم صرفها شهريا للموظفين في حالة تم صرفها لتضاف إلى راتب الموظف.

وأكد محمد مدهش- رئيس نقابة العاملين بجامعة صنعاء لـ"أخبار اليوم"- إنه في حالة لم يتم صرف الحوافز للموظفين في الحد الأدنى 20% فإن النقابة ستلجأ إلى التصعيد والاعتصامات أمام وزارة المالية.

وكشف مدهش بأن هناك تفاهما بين النقابة ورئاسة الوزراء في شأن تنفيذ القرار المتمثل بصرف الحوافز والتي من المفترض أن يتم صرفها في بداية الشهر الأول من العام الجديد 2015م.

وأوضح مدهش أن المشكلة مع وزارة المالية وليست مع رؤساء الجامعات وأننا كنقابة يجب أن نقوم بفعالياتنا الاحتجاجية والتصعيدية ونقل اعتصام الموظفين إلى أمام وزارة المالية المعنية بهذا التأخير لا عرقلة العمل في الجامعات، لافتا بأن رئيس الجامعة مستعد أن يحضر فعاليات النقابة للمطالبة بهذه الحقوق إلى أمام وزارة المالية.

وقال مدهش في السنوات الماضية كانت الحكومة تقول ليس هناك ما يستندوا ليعطونا حقوقنا لكن اليوم التشريع موجود بموجب قرار رئيس الوزراء رقم  "337 " لسنة 2014 التي تنص على صرف بدل الحوافز في بداية العام 2015. مضيفا نحن مع جدولة صرف هذه الحقوق نظرا لما تمر به البلد من ظروف اقتصادية ومالية صعبة فمستحقاتنا التي تتمثل بـ 40% من الراتب كحوافز شهريا بموجب القرار نحن نقبل كحد أدنى وهي 20% من صرف هذه الحقوق كمرحلة أولى.

وكشف مدهش أن الحوافز التي يجب أن يتم صرفها وفقا للنسبة التي أقرها رئاسة الوزراء وهي 40% والمقرر اعتمادها شهريا لموظفي جامعة صنعاء بلغت 795مليون ريال والتي سيتم تثبيتها شهريا لموظفي جامعة صنعاء.

وفي سياق متصل أكد محمد عبد القوي العبسي- المسؤول الإعلامي للنقابة- أن هذه الحقوق المتمثلة بالحوافز تناضل النقابة منذ أواخر التسعينات من أجل تثبيتها للموظفين وبعد هذا النضال توصلنا إلى قرار من رئاسة الوزراء يقر صرفها، مضيفا هذه الحوافز أو الحقوق لا ترقى إلى مستوى متطلبات الموظفين في جامعة صنعاء ولا تتناسب مع ما يقوم به الموظفين من خدمات واسعة في هذه الجامعة، ونظرا للوضع الاقتصادي المتردي والظروف الصعبة التي تمر بها البلد سنتساير مع هذه النسبة الضئيلة كمرحلة أولى على أن يتم زيادتها في وقت لاحق. مضيفا إن عدم استجابة وزارة المالية والجهات المعنية لصرف هذه الحقوق فإن خياراتنا في النقابة ستكون مزعجة لكل المتهاونين تجاه حقوق موظفي جامعة صنعاء وسنلجأ إلى إجراءات تصعيدية وسيخرج كل موظفي جامعة صنعاء للاعتصام المفتوح أمام وزارة المالية باعتبارها المشكلة الرئيسية في تأخير هذه المستحقات.

وبحسب تصريحات الشؤون المالية بجامعة صنعاء لــ "أخبار اليوم" فإن المبالغ الكلية لكل الجامعات اليمنية المتعلقة بالحوافز بلغت 4 مليارات وخمسمائة مليون ريال، مؤكدة بأن تسديد هذه المبالغ في ظل الظروف الاقتصادية الحالية مستحيلة فالظرف المالي للبلد لا تسمح بصرف هذه المبالغ دفعة واحدة.