اقتحمت صباح امس الاثنين مليشيات الحوثي منزلين للشيخ محمد علي عامر في مدينة القاعدة بمحافظة إب قبل احتلالها ونهبت محتوياتها..
ويعتبر الشيخ عامر احد أبرز قيادات الثورة الشعبية الشبابية بمديرية التعزية ومحافظة تعز ووجهاء مدينة القاعدة.
وفي اتصال هاتفي حمّل الشيخ, السلطة المحلية بمديرية ذي سفال ومحافظة إب المسئولية الكاملة عن اقتحام ونهب منازله وما تم نهبه منها واعتبر ما أقدمت عليه جماعة الحوثي يهدف إلى جر المنطقة لفتنه لن يستفيد منها إلا دعاة الخراب وزعزعة البلد- حسب تعبيره..
من جهة أخرى قامت أطقم تابعة لجماعة الحوثي باعتراض واختطاف ثلاثة من قيادات إصلاح ذي السفال وهم مختار الشغدري وعبدالله سيف مياس والشيخ رشاد مسعد فارع واقتادتهم إلى إدارة أمن القاعدة, حيث تم توقيفهم لمده ساعه قبل اطلاق سراحهم دون أي مسوغات قانونية وفقاً لمصادر مقربة.
وقال عبدالله سيف بان اختطافهم وإطلاقهم بهذه الطريقة ودون أي مبررات هي رسالة للمجتمع بأن لا احد فوق إرادة المليشيات التي تخالف القانون وتنتهك حرمات المنازل وتطلق النار وتعتقل دون تحريك ساكناً من السلطات المحلية والأمنية بالمديرية والمحافظة.
من جهة أخرى وبحسب شهود عيان قام مسلحون بقتل مواطن أمام إدارة أمن الضهار على مرمى ومسمع من الجنود المتواجدين في المكان واصبح هذا المشهد مألوفاً بعد سيطرة المليشيات قبل ما يقارب الشهرين, حيث انتشرت كافه مظاهر الانفلات الأمني من سرقات وتقطع ونهب وقتل دون تحريك ساكن من الجهات الأمنية والسلطات المحلية بالمحافظة.
وفي الغضون أكدت مصادر محلية بمديرية حبيش بمحافظة إب وسط اليمن إغلاق المجمع الحكومي بالمديرية ومنع مدير المديرية من ممارسة عمله.
وذكرت المصادر أن مجاميع مسلحة أقدمت صباح أمس الاثنين على محاصرة وإغلاق مبنى المجمع الحكومي بالمديرية وقطع الطريق المؤدي إلى المجمع.
وأفاد الصحيفة أن أمين عبود الشراعي مدير عام مديرية حبيش توجه إلى مبنى المجمع برفقة أعضاء المجلس المحلي صباح امس لعقد الاجتماع الدوري لمحلي حبيش وتفاجأ بوجود مسلحين قطعوا الطريق المؤدي لمبنى المجلس المحلي كما قاموا بمحاصرة مبنى المجلس وإغلاقه.
وأفاد الشراعي بأن المسلحين بقيادة مقاول يدعى عائض الحداد منعوه وأعضاء المجلس المحلي وموظفي المجمع من الدخول للمجمع.
وأضاف : حاول بعض أعضاء المجلس المحلي بالمديرية إقناع الحداد إلا أنه وللأسف أطلق وابلا من السب والشتم والقذف والتهديد بالقتل لمن يعترض ذلك.
وتابع بأن الحداد قام بتوزيع مسلحيه على الطريق المؤدي للمجمع ومنع أي شخص المرور منها, مشيرا إلى انهم غادروا على الفور المكان تفاديا لحدوث أي شيء وحقنا للدماء وعدم الدخول في عراك مع المسلحين.
وأضاف: توجهنا عقب ذلك إلى السلطة المحلية بإب لإبلاغهم بالأمر ولم يدلي بأي شيء عن موقفها.
وقال: أبلغنا وزارة الإدارة المحلية في البداية عبر الهاتف وتواصلنا معهم في القضية.
وأشار إلى انهم اتفقوا مع أعضاء المجلس المحلي على عقد لقاء مع قيادة المحافظة ومطالبتها بضبط الحداد مع عصابته وتوفير حماية أمنية للمجمع الحكومي وتحميلها مسؤولية ما جرى ويجري.
وعن أسباب الحادثة قال بأن قيام الحداد بإغلاق المجمع الحكومي جاء على خلفية توقيفه لمبالغ مالية مخالفة وعدم الإفراج عنها في إطار ما قال "مكافحته للفساد المالي والإداري بالمديرية".
وأشار إلى أن هذه الأعمال والتي وصفها بـ"الصبيانية" لن تثنيه عن استمراره في ضبط أي مخالفة مالية أو إدارية تضر بالمصلحة العامة
يذكر بأن أمين الشراعي مدير عام مديرية حبيش منذ أن تولى مهامه في المديرية تعرض للتهديد المستمر واعتداءات وإطلاق الرصاص على منزله كان آخرها في أواخر سبتمبر الماضي وسرقة سيارته قبل أشهر من حوش منزله دون أن تتحرك الجهات الأمنية أو تقوم بدورها المنوط بها.
إلى ذلك هاجم مسلحون مجهولون قبيل ظهر أمس الاثنين دورية حوثية كان على متنها أحد قيادات الجماعة وسط مدينة العدين.
وقد أصيب القيادي في جماعة الحوثيين بجروح بالغة ونقل على اثرها للمستشفى لتلقى العلاج.
ووفقا لمصادر خاصة فإن القيادي الحوثي يدعى عبد الواحد الراعي أصيب إثر إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين في شارع العدين وبقرب أحد أقسام الشرطة وسط المدينة من قبل مسلحين يستقلون دراجة نارية.
المصادر قالت بأن أحد مرافقي القيادي الحوثي أصيب بالهجوم ويخضعان للعلاج بإحدى مشافي مدينة إب.
