هاجم الشيخ/ حسين بن شعيب- رئيس اللجنة الإشرافية لمخيم الاعتصام في ساحة العروض بمحافظة عدن- من وصفهم بالمتآمرين من الجنوبيين.
وقال بن شعيب لـ"أخبار اليوم" إن صمود المعتصمين منذ قرابة أربعين يوماً أخرس أصوات المتآمرين الذين بينهم جنوبيون عملوا بكل الطرق لإفشال الاعتصام.
وأشار إلى مكونات وعناصر سعت إلى إفشال الاعتصامات وإطلاق اتهامات جزافاً على (حسين بن شعيب) واللجنة الإشرافية, مؤكداً أن هذه الأطراف سبق لها أن فشلت في إدارة المرحلة الثورية الحالية.
ونوه إلى أنه- منذ توليه رئاسة اللجنة الاشرافية- عمل جاهداً على توفير كافة احتياجات المعتصمين من غذاء ودواء وكذا صرف مستحقات اللحنة, مشيراً إلى أن الذين حاولوا إفشال عمل اللجنة فشلوا في مشاريعهم التآمرية ووصلوا إلى حالة من الهستيريا وتكوين عصابات من أجل تعطيل عمل اللجنة الاشرافية إلا أن تلك المؤامرات فشلت وتم تجاوزها وذلك من خلال استخدام سياسة ضبط النفس- حسب تعبيره.
وأضاف إن اللجنة الاشرافية لا تريد أن تفتح جبهة مع الجنوبيين في هذه المرحلة باعتبار المعركة الحقيقية تكمن ضد النظام وتحقيق هدف التحرير والاستقلال أو حق تقرير المصير لشعب الجنوب, لافتاً إلى أن المجاميع- التي تدعي بأنها حاملة للقضية الجنوبية- تحولت إلى (لوبي) وأنها قد تعرت وانكشفت أمام شعب الجنوب.
من جانبه دعا القيادي الجنوبي/ محمد علي أحمد- رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب- أبناء الجنوب للوقوف في وجه ما وصفها بالمؤامرات والدسائس التي قال إن وتيرتها تصاعدت وتنوعت أساليبها..
وشدد بن علي على رص الصفوف لمواجهة الأدوات التي يحاول من خلالها النظام وقواه التقليدية استهداف أهم مقومات نجاح واستمرار ثورة شعب الجنوب وانتصارها عبر حرف مسارها السلمي وتشويه ما اكتسبته القضية الجنوبية من نجاح سياسي واحترام وتقدير على المستوى الإقليمي والدولي لشعب الجنوب.
وقال- في تصريح صحفي له-: لقد انتصرت قوى الشمال على الجنوب في حرب صيف 94م بأدوات جنوبية وحاولت إخماد ثورة شعب الجنوب السلمية منذ انطلاقها في 7 يوليو 2007م وواجهتها بمختلف الأدوات العسكرية والأمنية وآليات القمع إلا أن شعب الجنوب انتصر واستمرت ثورته السلمية حتى اليوم بفضل تمسك شعب الجنوب بمقومات وأسس وثوابت ثورته.
وأشار إلى محاولة اختراق صفوف المكونات الجنوبية ووحدتها عبر بعض القيادات الجنوبية ودعواتهم المشبوهة لجر شعب الجنوب إلى مربع العنف وحرف وتشويه سلمية ثورته وتبني شعارات وخطابات متطرفة من أجل حب الظهور عبر أوهام الغرض منها تأجيج وتهيج عواطف شعب الجنوب على حساب وحدته وسلمية ثورته الجنوبية وقضيته العادلة وما تحقق لها من وجود واعتراف سياسي إقليمي ودولي- حسب تعبيره.
ودعا أبناء الجنوب إلى عدم الالتفات لهذه الدعوات وتجاوز ما سببته من مضار ومخاطر لمسيرة الثورة الجنوبية والهدف والوقوف في وجه من يتبنى هذه الأعمال وكشفه وجعل الاحتفال في ذكرى الاستقلال 30 نوفمبر محطة جديدة لمواصلة مسيرة الثورة الجنوبية السلمية حتى النصر على قاعدة النضال السلمي عبر الحوار السياسي والتفاوض الندي بين الدولتين بإشراف ورعاية دولية إقليمية من اجل تحقيق هدف ثورتنا سلميا .
وشدد بن علي على ضرورة وحدة القيادة والرؤية والخطاب انتصاراً لشعب الجنوب وقضيته العادلة وتحقيق هدفه في الحرية وتقرير المصير واستعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة بعيدا عن المزايدات وتبادل التهم واللهث وراء المصالح الشخصية والولاءات الضيقة .
