لجنة من الرئاسة تصل إلى القيادة وتعقد لقاء جمع الحوثيين وأركان الحرب والعمليات

انقلاب داخل معسكر قوات الأمن الخاصة وتعيين المروني خلفا للغدراء

2014-11-21 13:17:02 أخبار اليوم/ خاص

والصحيفة ماثلة للطباعة وردت معلومات من داخل مقر قيادة قوات الأمن الخاصة أنه تم الاتفاق على تكليف العميد/ عبدالرزاق المروني قائدا للقوات بدلا عن اللواء محمد منصور الغدراء.

وكانت علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة في قيادة قوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي سابقا" أن مقر القيادة شهد أمس انقلاباً على اللواء محمد منصور الغدراء الذي تم تعيينه خلفا للواء/ فضل القوسي أوائل سبتمبر الماضي.

وقالت المصادر "إن عدداً من قادة الكتائب وأركان حرب تلك الكتائب ومساعد قائد القوات الخاصة هم من قادوا الانقلاب والاحتجاجات التي نفذها أمس عشرات الجنود أمام وداخل مقر القيادة وقطعهم لشارع السبعين بالقرب من دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء".

المصادر ذاتها قالت "إن من بين المحتجين كتيبة الحزام الأمني الداخلي التي تم استدعاؤها مطلع الشهر الجاري من قبل قائد القوات الخاصة وإعادتها إلى مقر القيادة بالإضافة إلى ما يقارب من كتيبة أخرى من المستجدين والذين تم تجنيدهم أيام القائد السابق القوسي ولم يتم تثبيتهم حتى الآن".

وأضافت المصادر إن قائد كتيبة الحزام الأمني ناصر الشوذبي وعدد من قادة الكتائب وأركان حرب الكتائب هم من حرضوا على الاحتجاجات أمس", مؤكدة أن الشوذبي وكتيبته أقدموا على تحطيم عدد من المكاتب داخل مقر القيادة وطالبوا برحيل الغدراء وأطلقوا الرصاص الكثيف في الهواء داخل مقر القيادة".

وأوضحت إن " أربع سيارات تابعة للحوثيين محملة بالمسلحين حضرت إلى مقر القيادة واصطحبت اللواء محمد منصور الغدراء إلى أحد مقراتها بالعاصمة ومازال معهم حتى ساحة متأخرة من مساء أمس".

وقالت المصادر" إن خلافات كبيرة بين الضباط وقيادات القوات الخاصة اندلعت حول من سيتم تعيينه قائداً للقوات الخاصة خلفاً للغدراء وإن لجنة من رئاسة الجمهورية وصلت إلى مقر القيادة عصر أمس وأربعة من قيادات الحوثي".

وأشارت إلى أن اجتماعا مغلقا بين اللجنة الرئاسية وقيادات الحوثي وأركان حرب القوات الخاصة وعمليات القيادة استمر حتى ساعة متأخرة من مساء أمس لحل الخلافات والاتفاق على قائد جديد, حيث يطالب قائد كتيبة الحزام الأمني وعدد من الضباط والحوثيين بتعيين العميد عبدالرزاق المروني خلفا للغدراء فيما يعترض قادة آخرين ويطالبون بقائد آخر".

وأكدت المصادر تواجد مسلحي الحوثي إلى جانب خدمات من القوات الخاصة على جميع بوابات ونوب حراسة مقر قيادة القوات الخاصة ويتمركزون فيها وبين الساعة والأخرى يسيرون دوريات, مؤكدة عدم معرفة مصير الغدراء حتى ساعة متأخرة من مساء الخميس.. فيما تحدثت مصادر أخرى أن الحوثيين اصطحبوا الغدراء إلى نادي ضباط الشرطة, حيث كان وزير الداخلية هناك بانتظاره" بحسب المصادر.

المصادر ذاتها قالت إن الضباط- الذين حرضوا الجنود- استدعوا الحوثيين للحضور إلى مقر القيادة لمساعدة القائد في الخروج من مقر القيادة بعد أن حوصر من قبل المحتجين".

وكانت مصادر أخرى تحدثت أن حضور مسلحي الحوثي إلى مقر قيادة قوات الأمن الخاصة تم بالتنسيق مع وزارة الداخلية وقيادة القوات الخاصة لإخراج الغدراء".

هذا واستمرت الاحتجاجات وقطع خط السبعين منذ صباح أمس وحتى الساعة الثالثة عصرا وبعدها عاد الجنود إلى مقر القيادة.

وفي ذات السياق قالت المصادر إن الغدراء عندما سحب كتيبة الحزام الأمني كان بغرض الحد من الفساد حيث كان يرى بأن المخصصات التي كانت تصرف لكتيبة الحزام بأنه مبالغ فيها حيث أن عدد المناوبين قليل جدا مقارنة بالصرفيات التي كانت تصرف, ورغم ذلك لم يكونوا يقومون بواجبهم على أكمل وجه".

وقالت المصادر أيضا "إن الجنود الذين يطالبون بالتثبيت احتجوا بعد معلومات عن تجنيد عناصر الحوثي بدلا عنهم وعن الفرار وقال الجنود إنهم أحق بالتثبيت من الحوثيين خاصة وأنهم قد خدموا وقاموا بواجبهم".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد