قال القيادي البارز في جماعة "أنصار الله" الحوثية ومستشار رئيس الجمهورية صالح الصماد إن جماعته قدمت الكثير من التنازلات للإسراع في تشكيل الحكومة لسد الفراغ السياسي ولقيام الدولة بمسؤولياتها.
وأشار الصماد- في لقاء متلفز مع قناة "المسيرة" الفضائية التابعة لجماعته في برنامج "بوضوح" مساء أمس- إلى موقف جماعته من الحكومة وقال: "نصر على تعديل الحكومة لبعض الوزراء ولا نريد أن يستغل موقفنا بعيد عن الوطنية, فنحن على متابعة من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والمرحلة الصعبة تتطلب منا أن نسايرهم أو نمهلهم فرصة لتنفيذ مطالب الشعب".
مؤكداً بالقول: "اذا لم تلتزم الحكومة بتنفيذ اتقاف السلم والشراكة فالشعب سيخرج".
وتابع الصماد قائلاً: "نحن نامل أن يكون للقوى تأثير في القرار السياسي ونحن رأينا استجابة نوعاً ما ونحن لم ندخل حيز الاستشارة في القرارات المصيرية"، مضيفاً: "تم الاتفاق في وثيقة السلم والشراكة على استيعاب انصار الله في المؤسستين الأمنية والعسكرية ".
وحول موقف جماعته من انسحاب مسلحيها من العاصمة والمحافظات قال: "انسحاب اللجان الشعبية دون وجود شراكة حقيقة معناها؛ اخرجوا لتأتي قوى النفوذ".
ولوّح الصماد بسيطرة المسلحين الحوثيين على منشآت النفط والكهرباء بمأرب وقال: "على الدولة القيام بدورها في حماية الشخصيات والمنشآت مثل أبراج الكهرباء وأنابيب النفط وسوف نكون عوناً للدولة في هذا الجانب واذا قامت الدولة بذلك فحن لسنا مضطرين للتواجد في مارب"، مؤكداً أن "تواجدنا في العدين وإب والحديدة كان لحماية مؤسسات الدولة ونحن مسؤولون عن حماية صنعاء حتى يأتي من يحمي هذه المؤسسات".
وأردف: "ليس لدينا نوايا لتواجدنا على المنافذ السيادية للدولة مثل باب المندب أو غيره".
واعتبر أن هناك فساداً كبيراً وراء أزمات المشتقات النفطية وقال: "هناك فساد كبير في مؤسسة النفط ولذلك تأتي أزمة المشتقات النفطية"، موضحاً: "سيتم مناقشة صفقة الغاز في اطار اللجنة الاقتصادية".
وحول علاقات جماعته مع الخارج بعد العقوبات الدولية وإدراج دولة الإمارات العربية المتحدة لجماعته على قائمة المنظمات الإرهابية قال الصماد: "نحن نطمح أن يكون علاقات اليمن متوازنة مع كل دول العالم". وتابع قائلاً: "قرارات بعض الدول حول جماعة انصار الله ولا يحرجنا ولا هو مصدر قلق لنا"، مضيفاً: "الإمارات العربية المتحدة نامل أن تراجع مواقفها وان تحسب لها ألف حساب وعلى دول العالم أن يفهموا بأن الأمور تغيرت وعليهم التعامل مع هذا الواقع"، وأردف: "كنا نامل بموقف رسمي لان انصار لله ضمن العملية السياسية واستهدافهم استهداف العملية السياسية".
وأضاف الصماد: "قرار العقوبات الدولية يأتي في اطار حرف مسار التغيير في اليمن وأمريكا تستخدم القاعدة لاستفزاز اليمن وهي ضغطت على الرئيس هادي لاستصدار مثل هذا القرار"، لافتاً إلى أن "هناك ترويج وإشاعات ضد انصار الله حول تحالفاتنا ونحن سنكون قريبين من كل الأحزاب في اطار تنفيذ اتفاق السلم والشراكة".
واعتبر الصماد أن حزب المؤتمر الشعبي العام كان له دور متوازن وقال: "دور المؤتمر الشعبي العام كان متوازناً مع اللجان الشعبية"، مضيفاً: "أنصار الله كانوا دوماً مدافعين عن انفسهم وعندما تقف الحرب نتوقف وعلي محسن هو اصر على الحرب"، وأردف قائلاً: "لا يوجد أي مبرر إطلاقاً لتأخير تنفيذ اتفاق السلم والشراكة ، ويجب أن يتم إصدار قرار بإشراك القوى السياسية في لجنة إعداد السجل الانتخابي".
