ودع المنتخب الوطني لكرة القدم منافسات بطولة كأس الخليج العربي (خليجي 22) المقامة حاليا في العاصمة السعودية الرياض إثر خسارته من نظيره السعودي مستضيف البطولة بهدف وحيد في المباراة، التي جرت بينهما امس على ملعب الملك فهد الدولي في آخر مباريات المجموعة الأولى.

وقدم المنتخب الوطني مستوى مشرف خلال مبارياته في هذه البطولة، حيث جمع نقطتين من تعادلين لأول مرة في تاريخ مشاركاته في دورات كأس الخليج، وذلك قبل أن يخسر مباراة امس ليحتل المنتخب الوطني المركز الثالث بنقطتين، فيما تأهل المنتخب السعودي للدور الثاني بنيله المركز الأول للمجموعة برصيد سبع نقاط، ورافقه منتخب قطر بحصوله على ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات بعد تعادله السلبي امس مع نظيره البحريني، الذي حل أخيرا بنقطتين.

وكان المنتخب الوطني قد تعادل سلبيا في افتتاح البطولة مع نظيره البحريني، تلاه تعادل سلبي آخر مع نظيره القطري.

المباراة شهدت أجواء جماهيرية رائعة بعد توافد الجمهور اليمني بكثافة غزيرة جدا مقارنة مع الجمهور السعودي وهو ما أشعل المنافسة في المدرجات في إطلاق الأهازيج ومساندة منتخبنا.

بدأت المباراة بأداء متوازن بين الدفاع والهجوم في صفوف منتخب السعودية الذي حاول في الدقائق العشر الأولى امتصاص حمى البداية للاعبي منتخبنا، وبدأت الهجمات اليمنية بتسديدة في خارج القائم بينما أنقذ حارس منتخبنا محمد عياش تسديدة قوية من لاعبي الأخضر السعودي ثم أبدع في منع هدف مؤكد بعد أن ارتدت الكرة إلى تيسير الجاسم الذي أودعها في يد الحارس محمد إبراهيم عياش.

ودانت السيطرة لصالح منتخب السعودية بشكل واضح في الشوط الأول بعد أن عجز لاعبو منتخبنا عن مبادلة الهجمات بعد مرور 20 دقيقة واقتصرت محاولاته على بعض التحركات السريعة من علاء الصاصي.

الأخضر السعودي فرض إيقاعه ، ونجح المدرب الأسباني لوبيز كارو في السيطرة بإحكام على وسط الملعب ولكن المشكلة الحقيقية تمثلت في عدم اختراق حصون الدفاعات اليمنية، وفي الدقيقة 28 فك نواف العابد شفرة حصون اليمن بتسديدة قوية على حدود منطقة الجزاء ليهز شباك الحارس عياش ويعلن تقدم الأخضر السعودي.

المنتخب السعودي كان الأفضل في الشوط الأول بصفة عامة ولكن منتخبنا لعب بشكل منظم ولكن دون خطورة حقيقية على مرمى الأخضر.

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب السعودي سيطرته على المباراة بينما حاول منتخبنا تبادل الكرة لاكتساب بعض الثقة.. وتعرض الحارس عياش لإصابة بسيطة بالعضلة الخلفية لدى إنقاذه انفراد من جانب السعودية فيما كاد ياسر الجبر أن يفاجأ الدفاع السعودي بهجمة يمنية مباغتة ولكنه سدد الكرة في يد الحارس وليد عبد الله في الدقيقة 54.

وعاد المنتخب السعودي للسيطرة بعدة تمريرات ولكن غياب التناغم بين تيسير الجاسم وناصر الشمراني حال دون ترجمة هذه السيطرة إلى فرص حقيقية، وأجرى التشيكي سكوب مدرب منتخبنا أول تغييراته بعد مرور 63 دقيقة بإشراك عبدالمعين المجرشي بدلاً من نزار رزق لتنشيط خط الوسط والسيطرة على منطقة المناورات وحصل منتخبنا على أول ضربة ركنية بعد مرور 64 وتسببت في إحداث الخطورة على المرمى السعودي وسط حالة ارتباك دفاعي، واتسم أداء منتخبنا بالإصرار والحماس لإدراك التعادل.

وفي الدقيقة 70 أشرك المدرب الأسباني لوبيز كارو المهاجم نايف هزازي بدلاً من ناصر الشمراني في محاولة لتنشيط الخط الأمامي للمنتخب السعودي.

السعودية سيطرت على المباراة رغم الحماس منتخبنا ولكن الأداء انحصر في منطقة وسط الملعب، وأشرك كارو اللاعب فهد المولد بدلاً من سالم الدوسري بينما أجرى سكوب ثاني تغييراته بالدفع بمحمد الغمري على حساب أحمد الحيفي.

 وأهدر الجاسم فرصة قريبة للسعودية في الدقيقة 78 بتسديدة فوق العارضة، وانطلق المتألق نواف العابد في وسط الملعب وراوغ أكثر من مدافع يمني ولكنه أودع الكرة في يد الحارس عياش الذي قدم أداءً جيدا.

وأجرى كارو آخر تغييرات السعودية في الدقيقة 83 بسحب سعود كريري لصالح عبد الملك الخيبري بينما دفع سكوب باللاعب أيمن الهاجري بدلاً من وليد الحبيشي.

وأنقذ الحارس عياش تسديدة من تيسير الجاسم في الدقيقة 87، وواصل المنتخب السعودي ضغطه في الدقائق الأخيرة لتسجيل هدف ثانٍ ولكن تألق عياش وثبات دفاع منتخبنا رغم الإرهاق وتراجع المردود البدني خرج باليمن بهزيمة بهدف واحد.