توالت ردود الفعل الداخلية والخارجية المنددة بجريمة الاغتيال الآثمة التي استهدفت الأمين العام المساعد لحزب التجمع اليمني للإصلاح (صادق منصور) في مدينة تعز..
وفي السياق أدانت الولايات المتحدة الأميركية، الحادثة وقالت إن الاغتيالات السياسية تغرس الخوف، وتزيد من حالة عدم الاستقرار، كما أنها لا تخدم مصالح اليمن ومصالح الشعب اليمني.
ودعا بيان السفارة الأميركية كل الأطراف لنبذ العنف كوسيلة لممارسة النفوذ السياسي والتعبير عن القناعات الأيديولوجية.
وقالت إن «الديمقراطيات تقوم وتزدهر من خلال التبادل السلمي للأفكار، حيث يتسنى للمواطنين الإعراب عن آرائهم المختلفة دون خوف من أعمال العنف و الانتقام».
وأضافت «لن يحل العنف غير المجدي التحديات التي يواجهها اليمن، ويجب أن يتوقف هذا العنف فوراً ليتسنى لجميع اليمنيين العمل معاً لما فيه مصلحة بلدهم. فروح التسامح والتعاون وحدهما كفيلان بمساعدة اليمن على استكمال المرحلة الانتقالية نحو دولة جامعة ومزدهرة».
من جهتها أدانت القوى الثورية والمجلس الأهلي وشباب تعز هذه الجريمة واعتبرتها محاولة لإشعال الفتنة والاحتراب بين أبناء هذه المحافظة الذين آلمهم جنوحها للسلم واختيارها للوفاق ورفضها كافة المليشيات المسلحة.
وأكدت قوى الثورة في بيان لها- حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه- على ضرورة استمرار المسار السلمي الذي كان الشهيد من صناعه ورموزه معتبرة الجريمة دخيلة على فكر وثقافة هذه المحافظة المدنية تستهدف السلم الاجتماعي وأمن واستقرار المحافظة بل والوطن اليمني بأكمله.
واعتبرت قوى الثورة والمجلس الأهلي هذه الجريمة البشعة والجبانة محاولة لإشعال الفتنة والاحتراب بين أبناء هذه المحافظة الذين آلمهم جنوحها للسلم واختيارها للوفاق ورفضها كافة المليشيات المسلحة.
وأكدت أن قوى الثورة ومكونات المجتمع في تعز ستظل على درجة من الوعي الذي تتحطم عليه مثل هذه المحاولات والجرائم الجبانة التي لن تزيدها إلا تمسكا بنهجها السلمي ونضالها المدني .
وقال البيان: إن قوى الثورة السلمية بتعز وهي تنعي الأستاذ الثائر الشهيد / صادق منصور الحيدري- الذي استشهد وهو لا يحمل سلاحا ولا يصطحب مسلحا- رغم مكانته السياسية والاجتماعية بالمحافظة.. تؤكد على ضرورة السلم وتدعو كافة القوى السياسية والاجتماعية والمدنية في المحافظة إلى استمرار توافقها السلمي ونبذ العنف وإزالة دواعيه وأدواته من حمل السلاح ونشر المليشيات، ومطالبة الدولة للقيام بدورها بتتبع الجناة والمطلوبين أمنيا ونشر الأمن وإنهاء كافة المظاهر المسلحة من أي جهة كانت.
من جهته أدان حزب الرشاد فرع تعز حادثة اغتيال الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح صادق منصور.
وأكد الرشاد أن اغتيال منصور تأتي في سياق حالة الفوضى والاضطراب وعدم الاستقرار التي تسعى إليها بعض القوى. مطالباَ الجهات المسؤولة بالقيام بواجبها في حفظ أمن المواطن والمواطنين، ومتابعة وتعقب الجناة ومن يقف وراءهم وإحالتهم إلى القضاء.
من جهتها أدانت جماعة الحوثي جريمة اغتيال الحيدري ووصفتها بالبشعة.
وقالت- في بيان لها- إن هذا العمل الإجرامي الجبان يأتي في سياق عمل منظم لعرقلة مسار العملية السياسية وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية ومحاولة خلط الأوراق وإرباك المشهد السياسي في البلد وإغراقه في أتون الفوضى والصراعات، ويعتبر غريبا على المجتمع اليمني المسلم وقيمه وعاداته الأصيلة ولا يمت إلى الإسلام بصلة وإنما يخدم المشروع الأمريكي في المنطقة الذي يدفع نحو الفوضى والاقتتال كما هو حاصل في العراق وغيره من البلدان ويساعد في ذلك تراخي الجهات الرسمية في القيام بمسؤولياتها وواجباتها المنوطة بها.
وطالبت الجماعة الجهات المعنية بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة، داعية كافة الأطراف السياسية في البلد إلى استشعار المسؤولية والسعي إلى تعزيز روابط الأخوة والتآلف ووقف المناكفات الإعلامية والسياسية التي تستخدمها بعض القوى الخارجية كغطاء لتنفيذ جرائمها بحق أبناء الشعب اليمني.
