قال المحامي/ علي هيثم الغريب- رئيس الهيئة السياسية للمجلس الأعلى للحراك الثوري السلمي- إنه سيعقد يوم الجمعة القادم في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت آخر اجتماع للجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع.
وأشار الغريب- في تصريح لـ"أخبار اليوم"- إلى أنه- وبموجب اجتماع اللجنة- ستشكل لجان عمل وآليه لتحضير لانعقاد المؤتمر, وقال إنه سيعلن في 30 نوفمبر برنامج عمل المؤتمر الجامع للتحضير لانعقاده.
وأكد أن شخصيات في مكونات بالحراك كانت معارضة في السابق للمؤتمر, أبدت موافقتها على المشاركة في المؤتمر، لافتا إلى أن مؤتمر شعب الجنوب برئاسة القيادي/ محمد علي أحمد, ما زال لم يعلن مشاركته في المؤتمر الجامع, مفسراً ذلك بأن مؤتمر شعب الجنوب لديه بعض المطالب وأنه بالإمكان أن يجري تنسيق بينه وبين مؤتمر الجامع خاصة وأن مؤتمر شعب الجنوب قد شكّل مجلس انقاذ للجنوب.
وعرج الغريب في تصريحه, عما يجري في الشمال وبشأن تحركات الحوثي المسلحة قائلا: إن الحوثي لا يستطيع دخول عدن المحصنة كونه يدرك مسبقا أنه سيهزم في عدن.
ودعا القوى السياسية في المحافظات الشمالية إلى الالتفات لوضعها والابتعاد عن الانشقاقات, محذرا من أن استمرار الوضع في الشمال بالصورة القائمة فإن الشمال لن يبقى موحدا ولن تنجح فيه الفيدرالية في ظل استمرار الحروب حد قوله .
ولفت إلى أن الجنوب يسير نحو الالتقاء والتعايش السلمي بين كافة مكوناته وأن تلك التجربة في الجنوب قد أصبحت تبشر بالخير بالنسبة للجنوب.
وفي سياق متصل أشار الغريب إلى أن المعتصمين سيواصلون الاعتصام حتى بعد 30 نوفمبر ولن تكون هنالك أي فوضى أو أعمال تخريبية أو اعتداء على أبناء المحافظات الشمالية باعتبارهم مواطنين يعملون من أجل كسب معيشة الرزق لافتا إلى أن أي اعتداءات إن حدثت ستكون فردية لا علاقة للمعتصمين بها.
وقال إن النقابات العمالية والتي أعلنت تأييدها للمعتصمين سيتقوم بحفظ وحماية مرافقها والمؤسسات والحكومية التابعة لها, منوها بأن المعتصمين متمسكون بسلميتهم، وقال إن المتواجدين في ساحة العروض جميعهم مسالمون ولا توجد قطعة سلاح وإن وجد السلاح فهو من خارج قناعات معتصمي الحراك.
ودعا إلى الاستجابة للأصوات المرتفعة في ساحة الاعتصامات والتي تطالب بقيادة موحدة معتبرا ذلك ظاهرة صحية في مضمونها الحقيقي, مشدداً على ضرورة تشكيل قيادة موحدة بعيدا عن ثقافة الإقصاء والتهميش للقوى المناضلة.
وقال إنه مع توحد قيادة الحراك في إطار التنوع والتعدد والقبول بالرأي والرأي الآخر وليس أن يظل الحراك تحت قيادة تحمل شعار" لا صوت يعلو فوق صوتها" حسب تعبيره.