كشف عن تعهد قائد المنطقة العسكرية الثالثة بحماية مأرب من مسلحي الحوثي..

الشيخ الجلال: لا قبول للحوثي بمأرب وقبائل مراد وعبيدة متأهبون لحرب طويلة

2014-11-18 17:26:12 أخبار اليوم/ خاص

كشف الشيخ القبلي البارز في محافظة مأرب/ الحسن الجلال لصحيفة "أخبار اليوم" عن تعهد اللواء الركن/ أحمد سيف اليافعي- قائد المنطقة العسكرية الثالثة- بحماية محافظة مأرب ومنشآتها الوطنية والاستراتيجية من غزو واحتلال المليشيا الحوثية المسلحة..

وقال الشيخ الجلال لـ "أخبار اليوم" التقينا بقائد المنطقة قبل أربعة أيام وقال إن الجيش هو الذي سوف يحمي مأرب من أي مليشيات ومن أي معتدين وأبلغناه أنه متى ما تحركت الدولة فإن القبائل سترفع تجمعاتها في نخلا والسحيل..

وأوضح الجلال قائلاً: سنرفع من نخلا وسوف نساعده على القبض على أي مخرب عندما تخرج الدولة بأطقمها ونحن سنتوجه مع الدولة للقبض على أي مجرم أو قاطع كهرباء أو مخرب، بدلاً من أن تأتي مليشيات من الخارج فهذا مرفوض، ونحن مستعدون أن نقدم للدولة كل شيء..

ولفت الشيخ الجلال إلى أن ما حدث أمس لا علاقة له بالحوثي ولا بالحشود القبلية وقال: ما حدث اليوم "أمس" لا دخل له بالاحتشاد القبلي ولا بالحوثي ولا بأصحاب مأرب، مؤكداً: الذي حدث اليوم "أمس" هو أنه متقطعاً للقواطر- لمدة سنتين- هو الذي يعرقل الكهرباء والطرق، وكل ما حصل من مشاكل سببها هذا الشخص الذي يسمونه "حسن علي الحويك" قتل ولده اليوم وأصيب أفراد الحراسة بشظايا وقتل واحد من أصحابهم من قبائل الدماشقة.

وأكد الشيخ الحسن الجلال أن "الحشود في نخلا.. هؤلاء هم قبائل عبيدة وقبائل مأرب، و قمنا ضد أي مليشيات تدخل مأرب إلا الدولة "إذا كانوا دولة أهلا وسهلا بهم" لكن إذا هم قبائل نرفض هذا الشيء وسوف نقاتلهم، وإذا جاءوا يقاتلون أبناء مأرب وهم في قبائلهم فسوف يقومون بقطع المصالح كاملة من كهرباء وبترول، إذا تم أي اعتداء علينا، وإن على الدولة أن توقفه عن الاعتداءات على مأرب ونحن مناصرون للدولة وإلى جانبها.

وحول تأهب الجيش لمواجهة مسلحي المليشيات الحوثية قال الشيخ الجلال: لا.. لا يوجد.. الحوثيون المحتشدون هم من قبائل جهم ولا يوجد حوثيون أتوا من الخارج، أتوا من جهم وعيال سعيد فقط، في صرواح ورجعوا إلى بيوتهم لأن جهم مازالوا مختلفين معهم لم يتفقوا معهم على أن يدخلوا بمظاهر مسلحة وأطقم.

 وتابع قائلاً: الناس يدعون إلى السلم وبالسلم وليس بالقوة في المنطقة, وإذا هناك من يريد أن ينضم إليه الناس ويساندونه فأمامه تجربة علي عبدالله صالح حكم ثلاثين سنة لم يستطع أن يعمل مع أصحاب مأرب أي شيء إلا بالعقل وهم أطيب الناس يتفاهمون، وكان يستمر الأمن والاستقرار.

وفيما يخص الدعاوى الحوثية بأن مسلحيها- الذين يدخلون مأرب يهدفون لحماية أنابيب ومنشآت النفط وخطوط الكهرباء وهل سيتقبلهم أبناء مأرب- قال الجلال: هذا شيء مستبعد ولن يقبل أهل مأرب أن يدخل أحد كمليشيات مسلحة بذريعة أنه يؤمن مأرب، محذراً: سوف تصبح معارك طويلة ويحصل تقطع للكهرباء وسوف تخرب المصالح أكثر، فعليه ألا يتأنى ويتوقف والدولة ستساعد أبناء مأرب على حماية مأرب..

ودعا الشيخ الجلال إلى تشكيل قوة من أبناء مأرب لمساندة الدولة في حماية المنشآت وقال: شكلوا من أبناء مأرب قوة ونحن مستعدون لحماية مأرب بالكامل ولا يأتي بديل عن الدولة.

 وأضاف قائلاً: الدولة لديها إمكانات تجعلها قادرة على أن تمسح مأرب كاملة.. ولو قام الحوثي بأي اعتداء على مأرب أو تقدم, فسوف تكون هناك معارك طويلة ستستمر سنين، لأن الناس مستعدون وأخذوا أسلحة "يعني قدهم مقبلين" لأن هناك من أتى يريد أن يحتل بلادي.

وأردف الجلال قائلاً: هذا محتل إن دخل ومسلحوه إلى مأرب، ولكن لو أتت من الدولة والحوثي ليس الدولة، مضيفاً: الناس مستاؤون جداً جداً لأن الحوثي باينزل يقابل القبائل من المجاورين لمأرب والجدعان أو من جهم ليدخل مأرب.. وهذا سيجعل أبناء عبيدة ومراد يستبسلون وما سيحدث لا سمح الله شيء لا يصدق والحدث لا نعلم كيف ستكون شدته، سوف يخربون البلاد بشكل ما يتصور, سوف يوقفون المصالح وستتوقف المصافي.. يعني بينهم تقريباً 80كم من الجدعان إلى صافر, تخيل كم يحتاج من قوة حتى يصل هناك، أما أبناء مأرب فهم لا يريدون من يعاملهم بالقوة بل يريدون التعامل بالعقل, لكن إذا فرضت عليهم القوة فهم لن يترددوا لحظة واحدة في استخدام القوة.

وأكد الجلال- في ختام تصريحه- أنه لا يوجد أي هدنة مع المتقطعين في الدماشقة الذين اعترضوا التروبينات وناقلة النفط، وقد تم التعامل معهم من قبل الجيش وبمساندة القبائل الذين أمنوا الطريق والآن الطريق مفتوحة.

إلى ذلك؛ نقل موقع «سبتمبرنت» عن مصدر عسكري أن الجيش خاض- يوم أمس الاثنين- مواجهات مع «قُطاع الطرق ومعهم عناصر من تنظيم القاعدة».

وأضاف المصدر إن المسلحين كانوا ينوون خلق أزمة خانقة في إمدادات الغاز والمشتقات النفطية في العاصمة صنعاء ومحافظات اليمن الأخرى.

وذكر أن القتلى من المسلحين هم إبراهيم رقيصان ومحمد الحويك فيما أُصيب حسن علي الحويك.

وسبق أن نفذ مسلحون قبليون من «آل الحويك» اعتداءات متكررة ضد أنابيب النفط والغاز وخطوط نقل الطاقة الكهربائية خلال السنوات الماضية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد