أكدت وقفة احتجاجية نظمها شباب محافظة مأرب بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني صباح أمس أمام بوابة المجمع الحكومي الرفض القاطع لدخول ميليشيات الحوثي المسلحة إلى محافظة مأرب وإحلالها بدلاً عن مؤسسات وأجهزة الدولة, وللمطالبة بتجنيب مأرب الصراعات والحروب التوسعية.
وقال بيان الوقفة الاحتجاجية "إن شباب محافظة مأرب يقدرون تقديراً عالياً توجيهات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي التي حملت السلطات الرسمية والمنطقة العسكرية المسئولية الكاملة عن حماية محافظة مأرب والدفاع عنها".. داعين مسؤولي السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية إلى العمل بكل جد وإخلاص للنأي بالمحافظة عن النزاعات المسلحة والحيلولة دون اندلاع مواجهات عسكرية قد تعرض المنشآت الحيوية للخطر, وما سيترتب على ذلك من تداعيات ستطال كافة محافظات الجمهورية.
وأكدت الوقفة الاحتجاجية أن مأرب لها خصوصية ووضع عال الحساسية كونها مصدر اليمن الاقتصادي ومصدر النفط والغاز والطاقة الكهربائية وهو ما يفرض على الجميع تغليب مصلحة الوطن على المصالح الذاتية".
وأشار البيان إلى أن هناك إجماعاً لدى كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية والشبابية والمدنية حول ضرورة بقاء محافظة مأرب بعيدة عن دوامة الصراعات مع مناهضة كل المحاولات الرامية للزج بها في أتون حرب وتحويلها إلى ساحة صراع مسلح, مؤكدا على أن محافظة مأرب لم تكن في يوم من الأيام مقرا لأي تنظيمات ارهابية وكانت ولا زالت ضد الإرهاب, وشدد البيان على أن محاولات إلصاق تهمة القاعدة بقبائل المحافظة هي محاولات بائسة وفاقدة للمصداقية.
وأكد أبناء محافظة مأرب رفضهم لاستهداف أنابيب النفط وأبراج الكهرباء وقالوا" أن تلك الأعمال لا تمت لأخلاقياتهم بأي صلة".. ولفت البيان إلى أن قبائل المحافظة أكدت مرارا وتكرارا أنها لن تقوم مقام الدولة وأن الجيش هو المعني بوضع حد لتلك الممارسات تجنبا لدخول القبائل في ثارات داخلية, مع التزامهم طوال الفترة الماضية بمساندة القوات المسلحة لتثبيت الأمن والاستقرار وحماية المصالح العامة والخاصة بالمحافظة.
وأوضح بيان الوقفة الاحتجاجية أن الأعمال التخريبية التي تحدث بين الفينة والأخرى بمحافظة مأرب تدار من قبل مسؤولين وشخصيات سياسية وقيادات عسكرية بالعاصمة صنعاء في إطار مسلسل الابتزاز والكيد السياسي والمماحكات الحزبية الضيقة .