أفرجت الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن- مساء أمس- عن المهندس/ خالد الجنيدي وأنور إسماعيل وذلك بعد مرور أسبوع من توجيهات رئيس الجمهورية القاضية بالإفراج عن معتقلي الحراك بعدن.

والتحق إسماعيل والجنيدي بعد إطلاق سراحهم مباشرة بالمعتصمين في ساحة العروض.

وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن قد اعتقلت إسماعيل والجنيد قبل شهرين وذلك بحجة التحريض على العصيان المدني وإحراق الإطارات وقطع الطرقات بالمحافظة..

إلى ذلك استنكر عدد من نشطاء الحراك الجنوبي بمحافظة عدن الدعوات التي تطالب بدولة "الجنوب العربي" مشيرة إلى أن تلك الدعوات التي ظهرت بين أوساط بعض المعتصمين لم تكن بحسن نية أو دوافع وطنية بل جاءت تلك الأصوات وفق أجندات لقوى معروفة بتوجهاتها ومراميها تسير وفق معطيات خارجية ارتبطت تلك القوى بدوائرها منذ نعومة أظافرها بالأجندات الخارجية- في إشارة لحزب الرابطة بقيادة عبدالرحمن الجفري- والذي يريد استعادة تسمية الجنوب العربي والذي رفضها شعب الجنوب منذ إعلان استقلاله في 67م..

واعتبرت تلك القيادات- في اتصالاتها لـ"أخبار اليوم"- اعتبرت عودة الجفري إلى عدن وقيام مناصريها بتأجيج الدعوات الخاصة بالجنوب العربي, أنه يهدف من ذلك إلى شق صفوف الحراك الجنوبي, كما جرى في حرب 94م, مشيرين إلى أن أهداف الحراك الجنوبي والذي انطلق في 7/7/2007م معروفة وهي استعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والتي دخلت الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية في 90م.

وطالبت تلك القيادات شعب الجنوب التمسك بنضاله الشرعي لتحقيق أهدافه في استعادة دولته التي كانت قبل عام 90 م وليس الانجرار إلى الماضي, مؤكدين رفضهم للعداد الذي رفع في ساحة العروض بشأن المهلة التي طالب فيها المعتصمون, بأن تلبي مطالبهم وأنهم ضد فكرة تشريد أبناء المحافظات الشمالية من الجنوب باعتبار مشكلة الجنوب سياسية وليست مع الشعب في الشمال..