"السي إن إن": الجيش الأميركي يضع خططاً لإجلاء موظفي السفارة الأميركية باليمن

2014-11-13 12:57:46 أخبار اليوم/ ترجمة خاصة

أفادت شبكة (السي إن إن) بأن الجيش الأميركي يقوم بتحديث خُطَطه لإجلاءٍ مُحتمَل لموظفي السفارة الأميركية من اليمن..

ويأتي ذلك في ضوء تصاعد أعمال العنف وضبابية الوضع الأمني في البلاد, لكن لن يحدث أي تدخُّل عسكري في عملية الإجلاء إلا بعد طلب السفير الأميركي المساعدة، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

وأكد مسؤولون في وزارتي الخارجية والدفاع أن هناك سلسلة من المحادثات بين البنتاغون ووزارة الخارجية حول كيفية بقاء دبلوماسيين أميركيين بأمان في اليمن وفقاً للشبكة الاميركية.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، عن مسؤول في البنتاغون قوله: "نحن على أهبة الاستعداد للتحرُّك إذا كان ذلك ضرورياً للوصول إلى الموظفين. إذا سألتني هل تعتقد أنه من المرجَّح الآن، فإن الجواب هو نعم".

وقال مسئول في وزارة الخارجية إن هناك تخطيط دائم "لكن لم يتم اتخاذ أي قرارات".

وأضاف المسئول الأميركي ان الوضع قد يتغير، مردفا: لذلك أنا لا أريد أن أقول أننا لن نقوم بذلك، لكن الآن ليس من المحتمل أن يحدث".

من جهته أكد مسؤول آخر في البنتاغون للشبكة تفاصيل الخطط، لكنه رفض الكشف عن هويته نظراً لحساسية الموضوع.

وفي حين تُراقب "البنتاغون" عن كثب الوضع الأمني المتدهور في اليمن منذ أسابيع، قال عدد من مسؤولي البنتاغون إن القلق زاد في الأيام القليلة الماضية.

وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية إن الإرهابيين يشكلون تهديدات عامة ضد السفارة الأميركية وموظفيها في اليمن بما في ذلك السفير نفسه، لكن الولايات المتحدة لا تملك أي معلومات حقيقية عن تهديد محدَّد أو موثوق.

 

في نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت القاعدة في شبه الجزيرة العربية أن عناصرها زرعوا عبوتين ناسفتين في مقر إقامة الرئيس اليمني لاستهداف السفير الأميركي ماثيو تويلر الذي كان من المتوقع تواجده هناك لعقد اجتماع.

وقد تم اكتشاف العبوات قبل تفجرها لكن مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع قالوا إنه لا يوجد إلى الآن ما يشير عن هجوم كان يستهدف ــ حقاًــ السفير الأميركي في صنعاء.

وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية: "هناك تهديدات ضد الجميع، السفارة الأميركية والسفير وجميع موظفينا. لكن لا يوجد شيء محدد".

ووصف مسؤولو الخارجية التهديدات بأنها "طموحة في طبيعتها" أكثر من كونها خطة محددة أو ذات مصداقية لمهاجمة المنشآت الأميركية أو الأميركيين.

وقال مسؤول آخر: "إننا نلتقَّى كثيراً من هذه التهديدات, ونحن ننظر فيها ونراجعها ونقرر ما إذا كان هناك شيء يستحق الانتباه، وإذا كان هناك بعض الوقت للعمل بناءً على ما يَرِدنا فإننا نقوم بذلك، لكن لا يوجد أي شيء".

خلال هذا العام قامت وزارة الخارجية عدة مرات بتخفيض عدد موظفي السفارة في صنعاء. وقال أحد مسؤولي الخارجية إن تخفيض عدد الموظفين كان "هامشياً"، بأقل من ربع الموظفين الذين تم إرسالهم إلى دول أخرى في المنطقة حتى يتحسن الوضع في اليمن. والسفير لا يزال في اليمن مع وجود عشرات من مشاة البحرية المسلحين جيداً هناك من أجل حراسة السفارة.

وقال مسؤول وزارة الخارجية: "هناك الكثير من الاضطرابات، لذلك نحن أجلينا بعض الموظفين خارج البلاد وعملنا بعض التعديلات, لكن ليس هناك تخفيض كبير".

مصدر القلق الرئيسي للجيش هو إذا تصاعدت حدة العنف لدرجة ألاَّ يبقى موظفو السفارة في أمان وتكون هناك وسائل محدودة جداً لإخراجهم من اليمن. كانت هناك اشتباكات بين الجماعات المتمردة والقوات الحكومية اليمنية حول المطار في العاصمة صنعاء.

ويمكن أن تشمل خطط الإجلاء المحدثة استخدام مشاة البحرية الأميركية وطائرات الهليكوبتر المتمركزة على السفينة الحربية البرمائية يو إس إس ماكين قُبالة السواحل اليمنية.

وقال مسؤول في البنتاغون إذا صدر أمر الإجلاء، وكان هناك قتال متواصل حول المطار في صنعاء فإن ذلك سيجعل الأمر مستحيلاً على الدبلوماسيين المغادرة على الطائرات التجارية، وفي هذه الأثناء يمكن الاستعانة بمشاة البحرية.

المسؤولون في البنتاغون الذين تحدثوا إلى "السي إن إن" اعترفوا بأن جزءاً من المناقشات كانت حول ما إذا كان بالإمكان بقاء الدبلوماسيين بأمان في اليمن، وهناك أيضا نقاش داخلي حول قضية رئيسية وهي محاولة الحفاظ على وجود أميركي في اليمن حتى بعد عملية الإجلاء من أجل استمرار العمل مع الحكومة والجيش اليمني على محاربة القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

وقال مسؤول في البنتاغون إنه إذا أُجبرت الولايات المتحدة على إغلاق السفارة في صنعاء مؤقتاً، فإن قدرتها على رصد وتنظيم جهود مكافحة الإرهاب ستنخفض بشكل كبير.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد