أكدت قبائل محافظة مأرب المتواجدة على خط الدفاع والمواجهة بوادي نخلا ومفرق هيلان والسحيل رفضها أي تدخُّل لأي طرف لا يمثِّل الدولة وشرعيتها الدستورية.

جاء ذلك في رسالة بعثت بها قبائل مأرب إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أشارت فيها إلى أن "الوثيقة" التي يعرضها الحوثيون على بعض القبائل مرفوضة كونها تجعل مليشيات غازية محل الدولة وهذا يفتح باباً للصراع في محافظة مأرب.

وطالبت القبائل هادي بالوقوف إلى جانبهم بحكم مسؤوليته الدستورية، مؤكدةً وقوفها إلى جانبه وجانب القوات المسلحة والأمن في محافظة مأرب وقالت إنها منتظرة سرعة توجيهاته الحاسمة والحازمة بما يحفظ ويحمي محافظة الخير والعطاء.

وكان عددٌ من مشايخ عبيدة ــ اجتمعوا أمس بحسب شيخ حضر الاجتماع الذي ضم عدداً من أبناء المديرية ــ أكدوا أن شيخاً قبلياً من أبناء مديرية الوادي تقدَّم بوثيقة تُبارك المسيرة الحوثية وما أسموها بـ"ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر"، وتقضي أيضاً بالسماح للحوثيين بدخول المحافظة بحُجَّة تأمين المصالح العامة.

ونقل موقع مأرب برس عن شيخ قبلي، أن عدداً من أبناء المديرية هم من وقَّعوا على الوثيقة، بينهم ثلاثة من وجاهات المديرية فقط وهم محسوبون على حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح)، بينما أغلب الحاضرين غادروا مكان الاجتماع مُبدين استياءهم ممَّا وصفوه ببوادر الخيانة ، كما حمَّلوا الموقعين على الوثيقة مسؤولية أنفسهم.

ويأتي هذا اللقاء بعد يوم واحد من اقتحام ميليشيات الحوثي لمعسكر تدريب تابع للحرس الجمهوري بمحافظة مأرب.