ميزانية ضئيلة.. أجهزة معطوبة.. سوء تخطيط.. حقوق منهوبة.. والنتيجة تآمر على التعليم

كلية العلوم بجامعة صنعاء.. مليون دولار ثمن الإدارة الخاطئة!

2014-11-13 12:28:49 تحقيق / محيي الدين الأصبحي

في كارثة حقيقية وتآمر مستمر على التعليم تتحمَّله الجامعات اليمنية في البلد لاسيما الجامعات الحكومية, فلم يعد يأخذ التعليم نصيبه من الاهتمام من قِبل الجهات المعنية وتظل المشاكل تتراكم سنة بعد أخرى ليتسع التآمر على أجيالنا وكأن هذا التآمر قد قُيِّد ضمن برنامج وزارة التعليم العالي المعنية بكل هذا المشاكل .. كلية العلوم نموذج للإدارة الخاطئة التي تمارسها جامعة صنعاء ، ورغم محاولة تصحيح المسار التعليمي ومعالجة المشاكل القائمة فيها ورغم كل الاحتجاجات وكل البرامج والخطط المقدَّمة إلى إدارة الجامعة إلا أنها تستمر في تجاهلها ذلك كله غير آبهة بالآثار الخطيرة على التعليم وضياع الأجيال وانهيار التعليم...في كلية العلوم بجامعة صنعاء طلاب يتخرجون بدون تطبيق عملي بسبب انتهاء العُمر الافتراضي للمعامل وبالتالي تحتاج إلى هيكلة جديدة وشراء معامل جديدة ولا جدوى للصيانة أو الترقيع والتكلفة باهظة..انهيار التعليم وضياع الأجيال... تفاصيل كثيرة تحكي واقع التعليم في كلية العلوم بجامعة صنعاء إلى التفاصيل :


كانت كلية العلوم في جامعة صنعاء قد أُنشئت في السبعينات وكانت دولة الكويت الشقيقة تتحمل كل تكاليف وميزانية الكلية ودعم الكلية بالمعامل والأجهزة الحديثة, ثم تابعت دعمها حتى عام 1990م بعد حرب الخليج، وبسبب السياسية الفاشلة للنظام السابق رفعت دولة الكويت الدعم عن الكلية وبدأت الكلية تعيش مراحل الانهيار للتعليم فيها ومنذ ذلك الحين أي ما يقارب 24 سنة لم تقم جامعة صنعاء بأي تجديد يذكر في أجهزة ومعامل الكلية التي تكلف اليوم ملايين الدولارات في تجديد المعامل؛ التي انتهى العمر الافتراضي لهذه الأجهزة وساد الإهمال والتجاهل حتى تحولت إلى كلية مجرّدة من التطبيق والعمل ، والتعليم النظري أصبح الميزة الرئيسية لهذه الكلية.

ميزانية ضئيلة

عميد كلية العلوم الدكتور محمد شكري أكد لــ "أخبار اليوم" أن 466 ألف ريال شهرياً هي ميزانية كلية العلوم في جامعة صنعاء نصفها تذهب رواتب للمتعاقدين في الكلية وتخصم من هذه النفقات التشغيلية، والنصف الآخر تذهب كحوافز وميزانية بترول للعمادة ونواب العمادة والإدارة المالية هذه هي الميزانية, بالإضافة إلى أن اللجنة الأمنية يتم صرف لهم 50 ألف ريال, مضيفاً بأن المشاكل القائمة بسب أنه لم تكن هناك خطة حقيقية واستراتيجية في تجديد هذه الأجهزة من الواردات للكلية وكان بالإمكان عمل برنامج لحل هذه المشكلة.

المعامل مُعطَّة


وقال الدكتور محمد شكري- عميد كلية العلوم في إطار حديثه للصحيفة- بأن كل المعامل الموجودة في كلية العلوم بجامعة صنعاء منتهية تماماً لا تعمل وإن عمل بعضها فهي لا تؤدي الغرض وتعطي نتائج غير حقيقية ووصف عمل المعامل الحالية بـــ "مشي حالك".

ويوضح شكري بأن كل المعامل الخاصة بقسم الفيزياء لا تعمل بشكل صحيح وتعطي نتائج لا يعتمد عليها، فقط الطالب يأخذ منها الفكرة, أما عملياً فلا تعطي أي نتائج دقيقة.. وبالنسبة لأجهزة قسم الكيمياء هناك أجهزة يحتاجها الطالب لا توجد في الكلية ، مبيناً بأن مسألة الصيانة لهذه الأجهزة لا تجدي بل تحتاج إلى تغيير جذري تماماً .

فمثلا قسم البيولوجي تقرير القسم يريد حوالي 200 ألف دولار لتوفير أجهزة ومعامل كأقل تقدير أو ربما كبداية للعمل الحقيقي في الكلية لأبنائنا الطلبة.

عشرون عاماً من الفساد

عشرون عاماً من الفساد الإداري في كلية العلوم "جامعة صنعاء".. اليوم يحصد الفساد والإهمال واللا مسؤولية الكثير من النتائج السيئة على أبناءنا الطلبة وكنتيجة للسياسة الخاطئة للنظام السابق والفساد الماضي الحاضر يتحمل طلابنا نتائجه السلبية.. يقول عميد الكلية الدكتور محمد شكري : اليوم تحتاج كلية العلوم إلى ميزانية ضخمة لبداية وانطلاقة أولي لتعليم حقيقي كمرحلة أولى إلى أكثر من مليون دولار قيمة معامل جديدة لكلية العلوم في أقسامها المختلفة وفي ظل الوضع الاقتصادي المتردي والفساد المتفجر على أبواب البلد والفساد المنتفخ على رؤوس أبناءنا تبقى المشكلة قائمة إلى حين إرادة تسحبنا بكل دقة من هذا اللغم الكوكتيل ولن يحدث ذلك إلا من خلال إرادة دولة حقيقية تصنع لأبنائها الطريق المعبد بكل الإمكانيات ليتعلم بشكل طبيعي وبدون منغصات.

يتساءل أبناؤنا الطلبة وأساتذة الكلية: من أين لكلية العلوم ميزانية أكثر من مليون دولار قيمة معامل يبدأ الطلاب من خلالها بحياكة مستقبلهم ومستقبل هذا البلد؟!.

ثلاث سنوات ينتظرون شهادة الجامعة

في كلية العلوم فقط مرحلة استثنائية يتميز بها الطالب لكنها ميزة سيئة للغاية.. الطالب يتخرج بعد ثمان سنوات؟ ..

في هذا السياق قال شكري: في الحقيقة سنوات الدراسة هي أربع سنوات في كلية العلوم بجامعة صنعاء لكن بسبب غياب التخطيط في إداراتها المتعاقبة وعدم وضع حلول للمشاكل المتراكمة على مدى أكثر من عشرين سنة, إضافة إلى فساد الدولة تكون النتيجة دائماً مأساوية خاصة في جانب التعليم الركيزة الحقيقية لبناء المجتمعات، في كلية العلوم يحرم الطالب من أبسط مقومات التعليم يحرم من التدريب العملي، في كلية العلوم الطالب ينتهي من دراسته الجامعية أربع سنوات ويظل ينتظر خروج شهادته الجامعية ثلاث سنوات والسبب أن الكلية ليس لديها معامل!. يقول عميد كلية العلوم الدكتور محمد شكري بأن ثلاث دفع لم تتخرج مدة ثلاث سنوات بسب معمل جامعة صنعاء لم تستطع توفير هذا المعمل الإنقاذي ليبدأ الطلاب بمادتهم العملية لينالوا شهاداتهم، مضيفاً بأنه وأخيراً وبعد إضراب طال أسبوعين طالبنا جامعة صنعاء بعشرين ألف دولار لكنها استجابت أخيراً لتعطينا 17 ألف دولار كمبلغ إنقاذ فقط لشراء بعض الأدوات لمعمل واحد فقط كحالة إنقاذ ليقوم الطلاب بتجاربهم في مادتهم العملية للحصول على الشهائد.. هذا هو الاهتمام الحقيقي بالتعليم في هذا البلد!.

نفقات الامتحانات

كلية العلوم تفتقد إلى ميزانية الامتحانات الخاصة بالكلية ولم تعد الكلية باستطاعتها توفير 600 ألف ريال نفقات امتحانات كل "ترم"، في هذا الصدد أوضح عميد كلية العلوم الدكتور محمد شكري بأن الجامعة كانت تعطي ميزانية نفقات الامتحانات حتى تقلصت هذه الميزانية وأصبحت عائقاً أمام الكلية ومن المشاكل التي تواجه الكلية, مؤكداً بأن مديونية الكلية للقرطاسية فقط 600ألف ريال وأكثر من 2 مليون ريال مديونيات أخرى على الكلية تم تصفيتها من قبل إدارة العميد الحالي الدكتور محمد شكري وتسديد هذه المديونية من المبالغ التي يدفعها الطلاب والغرامات وليس من إدارة الجامعة بحسب ما أكده عميد الكلية الدكتور محمد شكري .

مشكلة الكهرباء أخلّت بنظام العمل

عمادة الكلية أكدت بأن الكلية تحتاج إلى ميزانية شهرية لتوفير مادة الديزل لتشغيل معمل الكلية الوحيد وتقدر بــ 100 ألف ريال شهريا وهذا من المشاكل المالية التي تواجها الكلية ولا تستطيع توفيرها بسبب عدم وجود ميزانية مركزية مناسبة للكلية ، وتحتاج الكلية إلى هذه الميزانية نظراً لاستمرار انقطاع التيار الكهربائي وبالتالي طلاب الكلية يحتاجون إلى كهرباء مستمرة حتى يتمون تجاربهم وحتى لا يتم تأخيرهم إلى وقت آخر وحتى لا يختل برنامج الطلاب في عملية إجراء التجارب والتحضيرات العملية .

مشكلة المعيدين

تعاني كلية العلوم في جامعة صنعاء من نقص كبير في عدد المعيدين في أقسام الكلية, فقد أوضح عميد الكلية الدكتور محمد شكري أن عدد المعيدين المثبتين في قسم الفيزياء 2 فقط واثنين يتقاضون رواتب تعاقدية، وبحسب قسم الفيزياء في الكلية تحتاج الكلية إلى سبعة معيدين آخرين لتغطية النقص، وفي قسم البيولوجي يحتاج إلى 5 معيدين أيضاً، أما في قسم الجيولوجية لا يوجد معيدون إطلاقاً، لافتاً إلى أن هروب الكثير من المعيدين بسبب الاستغلال الممارس ضدهم دون توظيفهم ما يضطرهم إلى الهروب ، لذلك نريد تثبيت معيدين, مضيفاً: هناك أقسام ليس بالضرورة تكديس معيدين فيها كالأقسام الغير عملية, بينما كلية العلوم الذي يتوجب توفير معيدين تعاني من النقص.

6ملايين ريال سنوياً لأدوات المعامل

تؤكد عمادة الكلية أنه في حالة توفير كل الأجهزة والمعامل في كل أقسام الكلية وهذا يحتاج إلى دولة تهتم بالتعليم وتهتم بطلابها نحتاج إلى 6 ملايين ريال سنوياً فقط لمواد خاصة بالمعامل أثناء تطبيقات الطلاب وحتى نستطيع أن نُعلّم الطالب بشكل حقيقي هذا في حالة تواجد المعامل الحديثة والجديدة وليس صيانتها لأن صيانتها في هذه المرحلة قد انتهى والعمر الافتراضي لهذه المعامل والأجهزة قد انتهى .

 

40 فنياً والميزانية "صفر"

يبلغ عدد الفنيين في كلية العلوم بجامعة صنعاء ما يقارب الــ 40 فنياً يقومون بمهمة كبيرة, هؤلاء يحتاجون إلى اهتمام من مختلف الجوانب يحتاجون إلى حوافز يحتاجون إلى معامل جديدة يتعاملون معها بشكل طبيعي، يحتاجون إلى تأمين سلامة، يحتاجون إلى ميزانية كبيرة كحوافز وعمل إضافي لتكون النتائج إيجابية تعكس الفائدة.

سنة كاملة بدون ميزانية


 كشف الدكتور محمد شكري بأن كلية العلوم العام الماضي أجرت عملها طوال العام بدون ميزانية أدى إلى استقالة العميد السابق, مقارناً كليات جامعة صنعاء بالدول العربية؛ فهناك دول فقيرة ودول غنية رغم أن الكليات داخل الجامعة بمعنى لا توجد استراتيجية كيف أدير جامعة .

"التعليم العالي" مشغولة بالجامعات الخاصة


وعن دور وزارة التعليم العالي في حل هذه المشاكل التي تعانيها كلية العلوم. قال الدكتور محمد شكري عميد كلية العلوم إن الوزارة ليس لها سلطة فعلية على الجامعات الحكومية هي لا تستطيع أن تفرض إلا قراراً واحداً وهو فتح تراخيص للجامعات الخاصة، موضحاً بأن المجلس الأعلى للجامعات يسير باتجاه والجامعات باتجاه آخر ولا يوجد نظام موحد للجامعات .

اتفاق لم يتم تطبيقه بعد


كشفت عمادة كلية العلوم بجامعة صنعاء بأنها وصلت مع إدارة الجامعة إلى اتفاق ينص على توفير ثلاثة ملايين ريال شهرياً للكلية على أساس فتح نظام تعليم النفقات الخاصة لعدد 80 طالباً لتكون الميزانية رافداً للكلية والتخفيف من مشكلة المواد الخاصة بالمعامل, موضحاً بأنه قد تتحصل الكلية مبلغ 20 إلى 25 مليون ريال ستكون خاصة لشراء كل سنة جزء من المعامل ليتم بعد سنوات استعادة المعامل تدريجياً واستعادة عمل الكلية .

كما تم الاتفاق على أن تعطينا الجامعة 2 مليون شهرياً من شهر نوفمبر وفي السنة الجديدة سيتم إعطاؤنا 3 ملايين ريال, لكن إلى الآن لم يتم تسليمنا من شهر نوفمبر ليتم شراء مواد الكيماويات ، لكن تبقى كل هذه الأمور عبارة عن ترقيع للمشكلة ولا تغطي العجز الحاصل من المشكلة .

ويقول عميد الكلية الدكتور/محمد شكري بأن الكية كان معها قسمان مهمّان؛ وهما قسم المختبرات وقسم الحاسوب كانا يرفدان الكلية بميزانية كبيرة وكان يمكن معالجة كل هذه المشاكل, لكن تم تحويل قسم المختبرات إلى كلية الطب في نهاية التسعينات، وكذا قسم الحاسوب إلى كلية قسم الحاسوب قبل أربع سنوات، مؤكداً بأنه يمكن استعادتهما إذا وجدت نية حقيقية لإصلاح التعليم وحل المشاكل لاسيما في الكليات العملية كالعلوم .

ويوضح شكري بأن العام الماضي لم تستطع الكلية شراء الكيماويات للكلية فاضطرينا إلى سحب نصف الكيماويات من كلية الطب والتي لم تكن بحاجة إليها كلية الطب .

قيمة مصفَّحة تحل أزمة كلية

وطالب عميد كلية العلوم الدكتور/ محمد شكري الجهات المعنية بالاهتمام بالعلم, موضحاً لقد مر زمن طويل كان كله استهداف وتدمير التعليم فإلى هنا يكفي، لافتاً: بدل الميزانية الضخمة التي تتم صرفها لمستشارين ووزراء الحكومة في شراء مصفحات بمئات الآلاف الدولارات عليهم أن يحولها للتعليم ليعلموا أبناءهم فأزمة مصفحة يمكن أن تحل أزمة كلية, داعياً إلى إيقاف العبث والفساد والاهتمام بالتعليم .

الحكيمي : لا تأمين صحي وحقوقنا منهوبة والأجهزة لا تعمل وهناك عجز في كل شيء

تحدث أحد الفنين في قسم الكيمياء الذين وجدناه في إحدى المعاملة المدمرة يحاول أن يقوم بعمله رغم عدم توفر المطلوب من المواد الكيماوية والزجاجيات وحتى الأجهزة في منظر مأساوي يعكس الإهمال والتجاهل من الجهات المعنية ويعكس سوء التخطيط من قبل الجامعة، الفني منذر عبد الله نعمان الحكيمي أوضح لنا: هناك عجز في الكيماويات وأجهزة انتهت صلاحيتها وكذا الزجاجيات, لافتاً إلى أن نتيجة لعدم وجود أجهزة, نلجأ إلى الترقيع في تركيب المواد عليها وقد نتعرض لصعقة كهربائية أثناء العمل، موضحاً: نحن بحاجة إلى دواليب غازات وأجهزة تقطير وأجهزة بحثية ومواد كيماوية لأن الموجود لا يحتمل حتى الصيانة، وهناك بعض الأجهزة إذا خربت عليها أي قطعة نحتاج إلى جهاز جديد.

 وأشار الحكيمي إلى أن الأجهزة الموجودة منذ السبعينيات, الشركات المُصنِّعة لها قد انتهت وأفلست وما يوجد هو عبارة عن كذبة.

وعن الصيانة قال الحكيمي: هناك مثلاً ورشة زجاجات نقلت إلى الإدارة العامة وإذا أردت عمل زجاجة بمقاس معين نحتاج إلى وقت للمعاملة وفي غالب الوقت لا يستطيعون صناعة المقاس المطلوب .

وعن الحقوق قال الفني منذر عبد الله نعمان الحكيمي: لا توجد أدوات سلامة ولا حقوق وكثير من الوقت نجلس خارج الوقت الوظيفي دون أن نحصل على حقوقنا الإضافية ولا تأمين صحي, الحقيقة حقوقنا مهضومة.

الدكتورة ثناء: كلية العلوم تنتج كوادر نظرية بحتة ولا وجود لأجهزة أبحاث فيها وهي تحتاج إلى هيكلة جديدة

الدكتورة/ ثناء شجاع الدين- استاذ مساعد في قسم الفيزياء بكلية العلوم بجامعة صنعاء- لخَّصت المشكلة بقولها: المعامل الموجودة في كلية العلوم تحتاج إلى بناء جديد لأنها لم تعد صالحة ولم تعد قادرة على إخراج طالب من كلية العلوم سنة أولى, أما طلاب سنة ثالثة ورابعة لا توجد لهم معامل أصلاً وإذا كان هناك تجارب يقومون بها لطلاب سنة ثالثة ورابعة هي تجارب لا تصلح إلا لسنة أولى، موضحة بأننا بحاجة إلى تجارب جديدة للمستويات الثالثة والرابعة ونصلح تجارب المستويات الأولى والثانية .

وكشفت شجاع الدين بأنه لا توجد صيانة ولا قطع غيار وهناك فصل بين النظري والعملي, فيظل الطالب يدرس نظرياً, فإذا أتى ليطبق دراسته لا يجد شيئاً أمامه سوى أجهزة مقتولة ومعطلة وأجهزة لا ترقى للمستوى المطلوب, أما أجهزة الأبحاث فلا توجد تماماً في كلية العلوم, لافتة إلى أنه عندما نحتاج إلى قطعة غيار لا نجد قيمتها بسبب ضعف الميزانية للكلية, فالميزانية لا تستطيع تشغيل نفسها, فكيف ستوفر لنا قطع غيار وأجهزة ومعامل!.

وعن تأثير هذه المشكلة على الطالب في كلية العلوم قالت شجاع الدين: طلاب العلوم ليسوا طلاب آداب أو تربية؛ طلاب العلوم يحتاجون إلى نظرية ثم يعكسون معلوماتهم النظرية على أجهزة, لكن للأسف الطالب في كلية العلوم طالب نظري لا وجود للجانب العملي والتطبيقي بسبب هذه المشكلة القائمة منذ عشرات السنين وكل هذه المشكلة ناتجة عن سوء تخطيط من الجامعة ولا تُؤخذ بعين الاهتمام من قِبل المعنيين.

الحوباني : نتخرج بشهادة نظرية والمعامل ميِّتة

الطالب في الدراسات العليا "الماجستير" حزمي عبد الحميد الحوباني يؤكد بأن المعامل الموجودة معامل ميتة منهكة ويؤكد: بدلاً من أن تصبح كلية تطبيقية بحتة تحولت إلى كلية نظرية مع وجود تقصير بالجانب النظري أيضاً .

وقال الحوباني: للأسف لم نخرج من هذه الكلية سوى بشهادة في جانب نظري, أما عملياً لا يوجد فقط نعيد نسخ معلومات وترتيبها فقط ثم نحصل على شهادة ماجستير رغم أننا طلاب الماجستير نحتاج إلى دراسة كلها تطبيقية نخرج منها تجارب قيمة, لكن الحقيقة مؤلمة, مؤكداً بأن الخريجين يخرجون إلى سوق العمل غير جاهزين رغم السنوات الطويلة التي قضوها في الدراسة.

ولفت الحوباني إلى أن هناك خللاً في التنظيم داخل الكلية ونتيجة لسوء التخطيط وعدم وجود نظام يوفر كل الإمكانيات والمعامل للطلاب والأساتذة يلجأ الدكاترة إلى ترك وإهمال الكلية الحكومية ليذهب إلى جامعات خاصة تتوافر فيها كل الإمكانيات له. لهذا السبب العمادة الحالية حقيقةً تحاول أن ترفع المشاكل المخيمة على الكلية رغم الإمكانيات الرديئة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد