اتهم (جلال هادي) بإهانة الشعب والدولة وأكد عدم المشاركة في حكومة (الصفر) ورفض قرار العقوبات (ثلاثاً)..

صالح: لا شرعية لهادي ويكفي ابتزازاً

2014-11-09 10:08:51 أخبار اليوم/ خاص

نقل مراسل وكالة الأنباء الفرنسية (أ. ف. ب) أن الرئيس السابق رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام/ علي عبد الله صالح، قال: إن شرعية الرئيس/ عبد ربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- قد انتهت في شهر فبراير شباط الماضي، وفي كلمة رئيس المؤتمر في الدورة الاستثنائية للجنة الدائمة الرئيسية- التي ألقاها صالح صباح أمس السبت أمام أعضاء الدورة الاستثنائية- أكد عدم مشاركة حزبه في حكومة السلم والشراكة برئاسة المهندس/ خالد محفوظ بحاح، وقال: كنا ناوين أن نعلن انسحابنا وعدم مشاركتنا في هذه الحكومة اليوم، لكنهم سحبونا منها أمس، واصفاً حكومة بحاح بحكومة (الصفر) وقال كانت حكومة باسندوة سرعتها أربعين أما الحكومة الحالية فهي صفر، مؤكداً- في كلمته- رفض العقوبات الدولية التي صدرت بحقه من مجلس الأمن مساء أمس الأول وقال نرفض.. نرفض.. نرفض، حيث تناولت الكلمة مستجدات الأوضاع السياسة والتطورات الأخيرة وموقف المؤتمر منها، والإجراءات المزمع اتخاذها بما يكفل تفعيل الأداء التنظيمي خلال المرحلة القادمة.

واستهل صالح كلمته بالاعتذار لأعضاء اللجنة الدائمة وقال: أقدم الاعتذار تلو الاعتذار إلى اللجنة الدائمة لعدم الانعقاد خلال الأعوام المنصرمة لأسباب تعرفونها تماما.. فهنالك طرف معطل وليس أطراف لفعاليات اللجنة الدائمة والخوف من قراراتها وتوصياتها، مضيفاً: أكرر الاعتذار باسمي وباسم اللجنة العامة والأمانة العامة، خير وكل ما تأخر فيه الخير.

وتابع صالح قائلاً: رحلنا أيها الرفاق والرفيقات من السلطة طواعيةً تجنباً لإراقة الدم الغالي.. ولم نكن حاملين لكراسي السلطة فالشعب أغلى وأعلى من السلطة، مؤكداً بقوله: نعم رحلنا إلى مساكننا كمواطنين نحترم النظام، لكن يجب على من هو مسئول عن النظام والقانون أن يحترم النظام ويحترم القانون وأن يحترم مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية.

وشن صالح هجوماً على خلفه في الرئاسة ونائبه السابق هادي واصفاً مشروعه بالدولة الخبيثة وقال: يحملون مشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة، وأنا أقول بناء الدولة المدنية الخبيثة.

وتابع صالح قوله: هيكلتكم الجيش، لا بأس، وأبعدتم القيادة المحسوبة على علي عبدالله صالح، على الرغم من أن كل جندي وأين ما كان من ربوع الوطن هو ابن علي عبدالله صالح وأخوه.

وشن صالح هجوماً على نجل الرئيس هادي (جلال) ووضع مقارنة بين نجله أحمد وبين نجل هادي الذي اتهمه صالح بإهانة الشعب ومؤسسات الدولة وقال في كلمته: "لم يكن نجل علي عبدالله صالح هو الذي يدير المواقع الإلكترونية بالمليارات لإهانة المؤسسات وإهانة أبناء الشعب اليمني، صدر قرار بتغييره وذهب سفيراً للإمارات العربية المتحدة تنفيذا للقرار واحتراماً للشرعية".

وأضاف قائلاً: نحن سعينا وأنا سعيت ونحن في الولايات المتحدة وأنا في فراش المرض.. ووجهنا خطاباً لأبناء الأمة.. اتجهوا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب الأخ/ عبدربه منصور هادي إلى رئاسة الجمهورية ليمسك زمام الأمور.

وعاود صالح الهجوم على هادي وقال: إذا لم تنجح في برنامجك السياسي الجديد فعلى الأقل تحافظ على ما هو موجود، لا تحمل معاول الهدم.. الوطن ملك للجميع، مؤكداً لا نحتال على القانون. لا نحتال على الدستور تارة باسم الحوار وتارة وثيقة السلم والشراكة وهذا كله من أجل الاحتيال على الاستحقاقات الدستورية والشروع في انتخابات رئاسية وبرلمانية لأن الولاية الدستورية والفترة الانتقالية انتهت في 22 فبراير.. الأمة هي صاحبة المصلحة الحقيقية في الثورة والوحدة.

وتابع صالح- متحدثاً عن ابتزاز (لتمديد المرحلة)- وقال في كلمته: "تارة تهددونا بالانفصال، وتارة بالحراك وتارة بالقاعدة وتارة بالفصل السابع.. وقد صدر قرار يوم أمس من الأمم المتحدة من مجلس الأمن وهو قرار مطروح منذ 2012م في درج الأمين العام، وهو سيف مسلط علينا للوقت المناسب..

 تجميد الأرصدة والمليارات التي قال عليها حميد الأحمر الفار من وجه العدالة واللاجئ في تركيا بأن عندي 60 مليار دولار"، مضيفاً: كم الدخل الجمركي.. كم الضرائب.. حتى يصرف علي عبدالله صالح وينهب، البنك المركزي موجود ووزارة المالية موجودة وأتحدى أن علي عبدالله صالح سحب ديناراً من البنك.

وجدد صالح تحديه لخصومه قائلاً: "إذا كان عندي أموال صحيح، فهي فلوس مساعدات للمؤتمر ولي شخصيا وهي مجمدة الآن في البنك المركزي، أعيدوا أموالنا مش من الخزينة فكل إناء بما فيه ينضح.. أما نحن جئنا لخدمة الشعب وليس لنهب أموال الشعب"، مضيفاً: وزراء المالية موجودون واشتغلوا معي عدة وزراء وعدة محافظين، أنا لم آخذ المساعدات الخارجية وأودعها عند الكريمي خلال هذه الفترة ريال ولا دولار.

وأكد تحديه قائلاً: "امسكوا ملفات وحيلوها على القضاء، وإيقاف الحصانة وأمتثل أمام القاضي وأمتثل أمام العدالة، لكن تكذبون على هذه الأمة عيب الكذب.. كذب أربع سنوات من الكذب والزيف وتعتقدون أن هذا الشعب لا يزال جاهلاً، الشعب واع والشعب يرى ويطلع على كل ما يجري في القنوات الفضائية المحلية والخارجية".

وأضاف قائلاً: علينا أن نتابع الأوضاع بدقة, فالبلد في حافة الهاوية، لقد نظرنا إلى إقصاء المؤتمر يوم أمس من الحكومة وهذا شيء جميل انهم أقصونا من الحكومة، فنحن كنا عازمون على اتخاذ قرار بالانسحاب لكنهم سحبوها، مؤكداً بالقول: ونحن لن نشارك في حكومة أضعف من الأولى.. هل شاورتنا هل تحدثتم معنا.. لماذا تتجاهل هذا الحزب الرائد والكبير والعريق؟!

وتابع صالح في كلمته قائلاً: "هم في إطار تصفيته.. رحلوا أولاد الأحمر.. رحلوا علي محسن، والخطوة التالية علي عبدالله صالح، ما برحل، أنا إسمي علي عبدالله صالح عفاش الحميري.. وكانوا يقولون عفاش وكأنها شتيمه لعلي عبدالله صالح، قمة الغباء".

وفيما يخص قرار العقوبات الأخير علق صالح قائلاً: أتحدث معكم وأسمعكم قرار مجلس الأمن، وأعلن باسم رفاقي ورفيقاتي وباسم الشعب اليمني وباسم كل القوى السياسية الشريفة "مرفوض مرفوض مرفوض".

وقال صالح: نحن دعاة بناء لا دعاة هبر ونساهم مع كل القوى الشريفة ومع كل من مد يده إلى المؤتمر الشعبي العام.. هذا هو المؤتمر وإن شاء الله سنعقد الدورة الاعتيادية بانتظام ونحوله إلى حزب سياسي، مؤكداً بالقول: هذا هو المؤتمر الشعبي العام 32 سنة وهو ثابت لم يتزحزح، لم يرحلوا عن كاهلنا إلا أولئك المنتفعون وكثّر الله خيرهم أنهم رحلوا لأنهم كانوا عبئا على المؤتمر، رحلوا من كاهل المؤتمر الشعبي العام ولم يبق في المؤتمر إلا الشرفاء والمخلصون.

ودعا صالح أعضاء حزبه وأنصاره إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار ودعم الجيش والأمن وقال: في حصار السبعين لم يزد عدد القوة التي حاصرت العاصمة صنعاء ما يتعدى على 3000 شخص وثبتوا ودافعوا عن صنعاء، وأنا متأكد أن المؤتمر الشعبي العام مع شعبنا سيحافظ على الأمن والاستقرار في كل المحافظات والمديريات مع أفراد الأمن والقوات المسلحة.

وتابع صالح قائلاً: عليكم أيها المؤتمرين الوقوف إلى جانب مؤسستكم العسكرية والأمنية التي هي ملك للشعب والوطن والحفاظ على الجمهورية والوحدة.

وأردف صالح بقوله: لا تصدقوا الإرهاصات فالمحافظات الجنوبية وحدوية وشعبنا في الجنوب وحدوي، وهم يراهنون على جواد خاسر فلا تصدقوا الخزعبلات والمواقع الإلكترونية.. الشعب في الجنوب معكم ومع ثباتكم وعلينا الدعم والوقوف إلى جانبهم.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد