فيما السفارة الأميركية تنفي طلبها مغادرة "صالح" اليمن..

المؤتمر يستنفر أعضاءه لمواجهة التهديد الأميركي ويناقش قرار فصل هادي

2014-11-06 19:41:36 أخبار اليوم/ خاص

أثارت مَطالب السفير الأميركي في اليمن للرئيس السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام/ علي عبدالله صالح بمغادرة اليمن ردود أفعال شعبية واسعة تضمَّنت في مجملها استنكار الطلب الأميركي والتنديد به ورفضه.

واستنفر المؤتمر الشعبي العام أعضاء الحزب وأنصاره وحلفاءه والجماهير اليمنية، داعياً إلى مواجهة "كل الاحتمالات التي تهدد أمن واستقرار ووحدة اليمن".

وكان مكتب الرئيس السابق/ علي صالح قال إنه تلقَّى طلباً من السفير الأميركي بمغادرة "صالح" البلاد تحت طائلة التهديد والضغط بفرض عقوبات من مجلس الأمن الدولي.

ويأتي ذلك في وقت نفَت فيه السفارة الأميركية ما تداولته وسائل إعلام "صالح" عن مطالبتها بمغادرته البلاد خلال ساعات.

وقال مسؤول في السفارة في تصريح له: إن ما يُشاع غير صحيح, لم يتم إيصال أي رسالة من هذا القبيل من الولايات المتحدة إلى الرئيس السابق صالح.

من جانبه أكد الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن سلطان البركاني، أنه من تلقى رسالة السفارة الأمريكية تطلب مغادرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح قبل الخامسة من مساء الجمعة، ما لم فإن عقوبات ستطاله من مجلس الأمن الدولي.

جاء في ذلك في اتصال مع قناة "آزال"، حيث نفى البركاني التصريحات المنسوبة إلى السفارة بتكذيب ما أعلنه المؤتمر.. وقال البركاني إن من تلقى الرسالة واتصل بعدها بالسفير الأمريكي وحدد معه موعد لقاء.

وهاجم وسائل الإعلام التي تناقلت النفي، قائلاً إن السفارة لم تنف في موقعها.

كما اكد البركاني أن المؤتمر أقر الدعوة لتظاهرة الجمعة القادمة وسيواصل اجتماعاته لتحديد مواقف حيال التطورات.

وقال: اذا صح أن الرئيس طلب فلا يجوز من أخ وصديق ورجل ائتمنه ورفيق سلاح ان يوجه الطعنة اليه لان هذا سيكون أمراً غادراً وأمراً غير محبذ. نحن في المؤتمر اذا توفرت لدينا الأدلة أو أدلة صحيحة نعلمها انها صحيحة سنكون في مواجهة علي عبدالله صالح في مقدمة المواجهة وسنكون مع محاكمته داخل اليمن ولكن ليس عبر الآخرين وليس عبر الطلبات الأجنبية.

 ودعا البركاني جميع المؤتمرين إلى عدم الانفعال وقال: نحن سنمارس عملاً سياسياً هادئاً ومنظماً خلال يومي الخميس والجمعة والأيام التي تليها لا يمكننا أن نفقد أعصابنا..

وذكر البركاني بطلب السفارة الامريكية من الرئيس صالح ابان حكمه، تسليم الشيخ عبدالمجيد الزنداني وهو خصم ومن التجمع اليمني للإصلاح إلا ان صالح وقف موقف الأبطال ور عليهم: قدموا لي دليلاً وأنا سأحاكمه في اليمن وسيتحمل مسؤوليته، وأردف البركاني: نفس الموقف سنقوله اليمنيون جميعا بالنسبة لصالح سواء طلب مغادرته أو فرضوا عليه عقوبات ظالمة ولذلك المتبرعين بالقول بان المؤتمر صنع هذا الامر انا أقول إن الموضوع لم يأتِ عبر غرف مغلقة أو دهاليز أتى عبر سفير دولة عظمى ونحن سنلتقي بالسفير سوف تجتمع اللجنة العامة غدا أي "اليوم" سنتخذ إجراءات متتابعة فقط هذ الظرف يتطلب منا ان نكون في مستوى المسؤولية سواء رئيس الجمهورية أو جمال بن عمر أو أصدقائنا في السفارات وأشقائنا لأنه من المفروض ان يعملوا من اجل مصلحة اليمن، اليمن اليوم في حافة الهاوية..

وأشار إلى أن الدولة لم تعد تسيطر على معظم أراضي العاصمة صنعاء بل يسيطر عليها الحوثي ويحتل المحافظات وأردف: حالة الانقسام الموجود حالة التمزق اللا دولة اللا سلطة هذا الأمر لا يتطلب اننا نمزق ما تبقى لدينا من نسيح وانما نحافظ عليه والمؤتمر الشعبي العام اكبر حزب موجود على الساحة لا يستطع احد تجاهله ولا ينكره إلا جاحد.

وتبلورت دعوات عامة إلى تحشيد جماهيري باتجاه العاصمة صنعاء، وفعاليات استنكارٍ ورفض للتدخُّلات والتهديدات الخارجية.

وذكرت قناة العربية أمس الأربعاء أن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح رفض دعوةً أمريكية لمغادرة البلاد قبل الجمعة للحؤول دون أن تطاله عقوبات أممية من بينها تجميد أصولٍ مملوكةٍ له.

وقال مصدر مسؤول في مكتب صالح:" إن تلك الدعوة تُعد تدخُّلاً سافراً في الشأن اليمني الداخلي وأنه لا يحق لأي طرف أجنبي إخراج أي مواطن يمني من وطنه، وفقاً لما ذكر موقع «المؤتمر نت».

وحثَّ أنصار حزب المؤتمر الذي يترأسه صالح، وحلفاءه على اليقظة والاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات التي قال إنها تهدد أمن واستقرار ووحدة اليمن.

وفي السياق ذاته كشفت مصادر مطَّلعة عن أن قيادة المؤتمر الشعبي العام تناقش إصدار قرار تنظيمي بفصل الرئيس عبدربه منصور هادي من الحزب.

 وكانت اللجنة العامة في المؤتمر قد اجتمعت أمس وفقاً للمصادر، وخرج الاجتماع برفض أية عقوبات ضد علي عبدالله صالح والتأكيد على أن أية عقوبات على "صالح" من شأنها إفشال العملية السياسية.

وأقرَّت اللجنة العامة عقد اجتماعٍ لها بهذا الخصوص, يومنا هذا بحضور وسائل الإعلام.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد