قال عبدالرحمن الجفري- رئيس حزب رابطة أبناء الجنوب العربي الحر- إن الاستقلال قادم لا محالة وإن العالم كله سيأتي للجنوب لحماية مصالحه.

وأوضح الجفري- في كلمته التي ألقاها عصر امس أمام معتصمي الحراك في ساحة العروض عقب وصوله عدن قادماً من السعودية- أن عودته إلى الجنوب تأتي بهدف مشاركة أبناء الجنوب نضالهم حتى التحرير والاستقلال.

وقال :" أيتها الحرائر أيها الأحرار في ساحات الحرية جئنا إليكم لنكون معكم في السراء والضراء لسنا بديلين لأحد ولا لنحل محل أحد إنما جئنا لنشارك هذا الشعب النضال وأشار إلى أن عودتهم لتنفيذ رغبات شعب الجنوب وليس لفرض أنفسهم على الشعب"..

وأردف: جئنا لنكون معكم ونكافح معكم ونناضل معكم حتى تحقيق التحرير والاستقلال وبناء دولة الجنوب العربي على كامل أرض الجنوب, وحث على إدراك صعوبة المهمة والخصم وقال انه يجب على شعب الجنوب ألاّ يطالب برفع معاشات ولا بتغيير وزير ولا رئاسة وزراء ولا رئيس جمهورية بل بإقامة دولة.

وأشار إلى انه قد تحدث قبل سنة ونصف بوضوح أن دولة الجنوب حتماً قادمة, مؤكداً أن هناك ثلاثة مبادئ يجب التمسك بها "الثبات ,والاستمرار في النضال والصبر".

وأضاف: لا أحد يعتقد أن الدولة ستنشأ هكذا نحن كلنا معكم لنقيم هذه الدولة ، ولأجل أن نقيم دولة يجب أن نكون قادرين على أن ندافع عنها؛ أما أن نقيم دولة ويأخذوها ثاني يوم, فما الفائدة؟، أيضاً لنقيم دولة ونرتب مع العالم دولة يعترف بها العالم كدولة حرة مستقلة وليس كالاعتراف الذي جرى في 94م.

وقال إن على الجميع أن يعمل في مجاله؛ أصحاب الساحات في الساحات وأصحاب السياسة في السياسة والمجالات الدولية في المجالات الدولية ,كاشفاً بان هناك مؤشرات تجاه استعادة الدولة في الجنوب, وأن العالم كله سيأتي للجنوب لأن في الجنوب مصالحه.

وشدد على مواصلة النضال وتنوع أساليبه, منوهاً إلى المطالب التي رفعت في احتشاد يوم الــ 14 من أكتوبر وهي: إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين, وتسليم المؤسسات العسكرية والأمنية إلى الجنوبيين ومغادر الشماليين.

وقال إن المطالب الثالث تتمثل في ثرواتنا الطبيعية من البترول والمعادن والأسماك كل أموالها تروح لإخواننا في الجمهورية اليمنية وأشقائنا في اليمن لشراء الرصاص ليقتلوا شعب الجنوب. وطالب الشركات الأجنبية بأن توقف إنتاج ثروات الجنوب حتى لا تبيعها وتعطي أموالها لنظام صنعاء.

 وقال: لابد أن نعمل جاهدين للتدبير والضغط على جميع الشركات وسفاراتهم وقنصلياتهم حتى يتحقق هذا".

ووجه الجفري في ختام كلمته رسالة لقيادات الحراك بالقول :"رسالتي للقيادات أنا لم آتي لأحل بدلاً وإنما جئنا لنكون معكم وفاء لشعبنا وأنا تحت خدمتكم وأمركم وخدمة شعبنا لما تقررونه ولا بد من وضع برنامج تصعيدي سلمي قبل ثلاثين نوفمبر لنضغط ليتحقق ما طرحته فعالية 14 أكتوبر لا بد أن نتابعها من أجل أن تتحقق وسنكون معكم وبكم ولكم ولا نكون عليكم أبداً ".

وعلى هامش زيارته لمحافظة عدن عقد الجفري مؤتمراً صحفياً اكد فيه أن هنالك دولاً وصفها بالكبرى تستعد لإعلان دعمها لاستقلال الجنوب وقضية شعبه لكنه قال إنها بصدد اختيار اللحظة المناسبة, موضحاً بأنه علم ذلك عبر "اتصالاته السياسية", داعياً الجنوبيين إلى عكس صورة إيجابية ومطمئنة للعالم بهذا الخصوص.

ودعا "الجفري" القيادات الجنوبية المؤمنة بالتحرير والاستقلال إلى التوافق على قيادة سياسية موحدة وبرنامج سياسي موحد.

وحث القيادات الجنوبية على المسارعة لإيجاد برنامج سياسي موحد وكيان سياسي واحد لأجل طرحه على العالم والتأكيد للدول والمحيط الإقليمي أن الجنوبيين يملكون مشروع دولة حقيقية.

وحول وجود دعم دولي لمسألة استقلال الجنوب قال الجفري إن الدول بهذا الخصوص تنقسم إلى قسمين؛ القسم الأول يدعم بشكل علني مطالب الشعب في حين دول لا تعلن رسمياً لكن أفعالها تثبت خلاف ذلك, لافتاً إلى أن بعض الدول بدأت تعطي مؤشرات إيجابية في نيتها واستعداداها لدعم استقلال الجنوب, محذراً من أي عشوائية في اتخاذ قرار بالمواجهة العسكرية ومغبة دفع المتظاهرين صوب المعسكرات.

وحول قرار التصعيد السلمي في الاعتصام قال الجفري إن المسئولية حول اتخاذ توقيته يعود للجنة التنظيمية، مشيرا إلى أن القيادات يجب أن تقدم أفكارها بهذا الخصوص.