دعا هادي للاجتماع باللجنة العامة وتحديد المعرقل..

حازب يحذر من نسف العملية السياسية من خلال عقوبات تطال صالح

2014-11-06 19:02:01 أخبار اليوم/ متابعات

حذر القيادي في حزب "المؤتمر الشعبي" في اليمن، حسين حازب من إعادة العملية السياسية إلى البداية من خلال وجود طلب أميركي وآخر يمني، بفرض عقوبات على شخصيات يمنية، منها الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وقياديان في جماعة الحوثيين.

واعتبر حازب- في تصريح صحفي له- هذه الخطوة تنذر بتوسيع الخلافات الداخلية، موضحاً أن "سفراء الدول الراعية للتسوية أكدوا قبل أيام في لقاء مع قيادات حزب المؤتمر، الذي يرأسه صالح، وجود طلب بفرض عقوبات على أطراف يمنية".

وأشار إلى أن "البعض منهم (السفراء) أبدى دهشته واستغرابه أن تطلب دوله معاقبة رعاياها"، في إشارة إلى طلب من الرئيس عبدربه منصور هادي لمجلس الأمن بفرض عقوبات على عدد من الشخصيات.

وكانت وسائل إعلامية، قد تناولت الأيام الماضية، خبراً عن تقدم أميركا بطلب إلى لجنة العقوبات الخاصة باليمن في مجلس الأمن، يتضمن فرض عقوبات على ثلاث شخصيات، وهي صالح وشقيق زعيم الحوثيين عبد الخالق الحوثي والقائد الميداني للجماعة عبد الله يحيى الحاكم.

كما أشارت أنباء سابقة إلى اسمين آخرين، وهما نجل صالح الأكبر، أحمد، سفير اليمن في الإمارات وقائد الحرس الجمهوري سابقاً، وزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.

وأضاف حازب "رغم تأكيد أن هناك طلباً ما زلتُ مندهشاً وغير مصدق أن التاريخ سوف يسجل أن قرار عقوبات أممياً على مواطنين يمنيين، صدر بطلب من الدولة على رعاياها بالمخالفة للدستور والقانون والدين والقيم الاجتماعية حتى في وجود دليل مقنع وكاف ما بالك بعدم وجود دليل شبهة".

وأعتبر أن "هذا الطلب يخالف قراراً سابقاً لمجلس الأمن تم فيه تشكيل لجنة دولية للتقصي عن المعرقلين وأدلة إدانتهم بصورة سليمة وعادله وشفافة وتم تجاوزها بهذا الطلب الغريب، وهو أمر لا أعتقد أن يتجاوزه مجلس الأمن".

ويتضمن الطلب الأميركي، بحسب وكالة "رويترز"، تجميد الأموال ومنع السفر. ويُتهم الأميركيون صالح، بدعم جماعة الحوثيين وخلق مناخ من عدم الاستقرار يتيح القيام بانقلاب، أما عبد الخالق الحوثي، فقد أصدر توجيهات لعدد من عناصر الجماعة بمهاجمة السفارة الأميركية قبل أسابيع، فيما يتهم الحاكم بتنظيم العمليات العسكرية للحوثيين للإطاحة بالحكومة اليمنية.

ورأى حازب، وهو محافظ سابق، لمحافظة الجوف، أن "من يسعى لفرض هذه العقوبات على أي يمني في أي حزب من الأحزاب أو في جماعة أو مواطن سواء كان هذا الساعي من الداخل أو الخارج أو من يصفق لذلك من القوى السياسية، إنما يعملون لإعادة العملية السياسية إلى نقطة البداية ويفتحون أبواب الخلاف والشر وقلب الطاولة على رؤوس الجميع".

ودعا "الشعب اليمني وكل قواه الخيرة إلى ان يتنبهوا لما يٌراد بهم ويفهموا جيدا ان الهدف ليس صالح والمؤتمر فحسب، ولكن الهدف هو المشروع الوطني الوحدوي الذي يقوده المؤتمر وحلفاؤه وشرفاء الوطن".

واعتبر حازب أن "طلب هذه العقوبات والسعي لها يستهدف أيضاً خلط الأوراق لأن الساعين والرعاة من الداخل والخارج غير مستعدين للشراكة مع الحوثيين والقبول بهم كشركاء يحملون مشروع الشراكة في ظل دولة قوية وعادلة تنفذ مخرجات الحوار الوطني".

وأضاف "إذا صدر هذا القرار فإن أولى نتائجه أن المؤتمر والأحزاب المتحالفة معه قد حددوا موقفهم في بيان قبل أيام بأنه سيكون لهم موقف من التسوية السياسية والحكومة المقبلة"، مشيراً إلى أن "النتيجة معروفه سلفاً فالمؤتمر وحلفاؤه ليسوا لوحة وصحيفة وأمين عام بل هم شعب كامل موجود في كل قرية في اليمن".

ودعا حازب الرئيس هادي إيقاف مثل هذا الطلب وأن يدعوا اللجنة العامة ويضع أمامهم ما لديه من ‏اتهامات لأي قيادي في المؤتمر قام بإعاقة التسوية أو رفض له أي قرار وسنقوم نحن بمحاسبة ‏من ثبت عليه أي اتهام". ‏

وأضاف: نقول له في ختام هذا "من طلب من الغريب ان يعاقب القريب. فان المخطئ إن وجد ‏سيُصبِح مصيباً، وأقول له إن أنصار الله من اليمن وأبناء اليمن وقوى سياسية حاورناها وتوافقنا ‏معها على مخرجات الحوار ووقعنا معهم على اتفاق السلم والشراكة التي اذا تم الإخلال بها أو ‏وضع المطبات أمام تنفيذها, فإنها ستكون آخر وثيقة تعطي مشروعية البقاء للجميع".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد