اعتبر محمد حسين العيدروس- عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام- ما توعد به الحراك من تصعيد في الجنوب في 30 نوفمبر لإسقاط بعض المؤسسات والجهات الحكومية وإخراج الجيش، مجرد خيال في رؤوس من يدعون ذلك.

واستبعد العيدروس- في تصريح لـ"أخبار اليوم"- أن تتطور الأوضاع بالجنوب إلى الانفصال واعتبر تحقيق الانفصال مجرد حلم في الخيال، إلا إذا كان هناك قوى خارجية تدعم بعض القوى السياسية في الجنوب أو بعض مكونات الحراك حد تعبيره.

وقال: في 30 نوفمبر" لن يحدث شيء.. هي وعود خيالية, البعض يفكر في الخيال والخيال لا يصبح حقيقة، ربما سيصعدون مثل ما صعدوا في 14 أكتوبر، منذ 2007م وهم يتوعدون بتصعيد لكن لم نر على الواقع شيئا ملموسا.. الناس يصعدون للمطالبة بحقائق واضحة تخدم الوطن.

وتوقع أن تزداد الفوضى في الجنوب وسيتأثر الشمال بها والعكس وقال إنه إذا زادت الفوضى في الشمال فالفوضى موجودة في كل المحافظات مؤملا أن تشكل الحكومة ويلتف الجميع حول الحكومة الجديدة هذه لإخراج وإنقاذ البلد والتعجيل في إجراء انتخابات نيابية ورئاسية مكرة.

وأفاد بأن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني كفيلة بمعالجة كل القضايا التي يعاني منها اليمن إذا توفرت النوايا الصادقة، مشيراً إلى أن مخرجات الحوار لا زالت حبراً على ورق.

وقال العيدروس إن "الانفصال" ليس سهلاً كونه سيؤدي إلى التشظي فلن "يكون الجنوب جنوبا سيكون الجنوب عدة دويلات"، مردفا: أنا ابن محافظة حضرموت حددنا موقفنا في مؤتمر الحوار ونؤكد ثانية أننا لن نرضى بالانفصال على الإطلاق، الموقعون على وثيقة الإقليم الشرقي، ضمن مكون اليمن الكبير, لكن تعطى الصلاحيات الكاملة من خلال الدولة الاتحادية لكل إقليم، لأن مشكلة اليمن في السابق هي المركزية المفرطة. 

وحمّل القيادي المؤتمري, الحكومة السابقة ورئيس الجمهورية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في البلاد.

وأفاد بأن المشهد السياسي اليوم هو نتاج الأوضاع باليمن بصورة عامة، وأشار إلى تأييد حزب الإصلاح للأصوات المرتفعة في الساحات الجنوبية للمطالبة بفك الارتباط "الانفصال"، متهما الإصلاح بمحاولة ركب الموج، إلا أن الحراك استطاع الحيلولة دون ذلك.

وأشار إلى إحراق ناشطين بالحراك لصور علي سالم البيض نتيجة الخلافات التي تعصف بالحراك، مشيرة إلى أن الحراك منفصل إلى عدة فصائل حرقوا حيث تسود المماحكات السياسية التي لا تخدم العملية أو الوطن بصورة عامة نحن نتحدث عن اليمن ولا نتحدث عن الجنوب بمفرده والقضية الجنوبية التي شارك فيها الحراك خرج بقرارات واضحة وصريحة بإرادة يمنية بحتة أكدت على حل المشاكل في الجنوب والحراكيون هم من وقعوا على مخرجات الحوار.

وحمل ممثلي الحراكيين المشاركين بمؤتمر الحوار الوطني, المسئولية الكاملة عن ما يحصل في الجنوب، مردفا: إلا اذا كانوا يمثلون الحراك كأصنام خشبية لا داعي لأن يقولوان اسمنا الحراك أو ممثلي الحراك الجنوبي، و بالتالي اليوم يوقعون على كل وثيقة تتفق عليها الأحزاب اليمنية في الخروج من هذه الأزمة.

واستبعد أن تنفذ مخرجات الحوار في ظل الفوضى التي تعيشها البلاد انهيار كامل للدولة في الأمن وفي حياة المواطن، وقال انه لو ضبطت الأمور منذ البداية ورسمت الخطط المؤمنة الدقيقة وعمل المختصون مجتمعين على تنفيذ مخرجات الحوار بخطة زمنية محددة والشروع مباشرة بعد انتهاء الحوار لما حصلت هذه الفوضى الخلاقة اليوم في البلد حسبما أفاد.