حذر القياد الجنوبي/ محمد علي أحمد- رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب- من استهداف وحدة صف شعب الجنوب وسلمية حراكه وحرف مساره بتحويله إلى طرف ضمن أطراف الخلاف في الشمال, كاشفاً عن تصاعد وتيرة المؤامرات التي تديرها القوى المتربصة بثورة شعب الجنوب, ودعا الثوار الجنوبيين في الساحات للاستفادة من تجربتهم السابقة في ثورة الشباب2011م..
وأكد القيادي الجنوبي بن علي على رفض خيار الأقاليم الستة لليمن الاتحادي- الذي أقره مؤتمر الحوار الوطني برئاسة رئيس الجمهورية/ عبد ربه منصور هادي، والذي انسحب منه محمد علي أحمد قبل ما يربو على شهر من نهايته- وقال رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب أمس: لن نقبل بمشاريع تفكيك الجنوب التي اعتمدها النظام كمخرجات للحوار وسيرفضها شعبنا جيلاً بعد جيل.
وجدد محمد علي أحمد- رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب- دعوته لأبناء الجنوب الصامدين في ساحات الاعتصام بتحصين صفوفهم بالتماسك والتلاحم لدرء ما وصفها بمخاطر المؤامرات ومحاولات اختراق الصفوف من قبل قوى وأطراف كثيرة هدفها الإساءة لسلمية ثورة شعب الجنوب والالتفاف عليها, مستفيدين من تجربتهم السابقة في الشمال مع ثورة الشباب 2011م، محذراً من أن ذلك يتم اليوم باستغلال حماس شعب الجنوب وعواطفه الثورية وأمله في الخلاص والحرية واستعادة دولتنا الجنوبية حرة مستقلة كاملة السيادة.
وأكد بن علي قائلاً: إن القوى المتربصة بثورة شعب الجنوب وسلميتها ستتصاعد وتيرة مؤامراتهم مع تسارع المتغيرات والظروف المهيئة لانتصار قضيتنا وتحقيق هدف ثورة شعب الجنوب السلمية المتصاعد زخمها الذي يعكس الإصرار والصمود والاستمرار حتى النصر.
وقال إن النظام الشمالي وقواه التقليدية وحلفاءه الجنوبيين يعملون- وباستخدام كل ثقلهم وإمكانياتهم وأساليبهم- لتحقيق مالم يتحقق لهم خلال السبع السنوات الماضية منذ انطلاقه ثورة شعب الجنوب السلمية في إطار الحراك السلمي الجنوبي في 7/7/2007م، وتابع قائلاً: "مستغلين تسامح شعب الجنوب والمتغيرات والظروف المتسارعة, معتمدين على ما تحقق لهم وزرعوه في الصف القيادي المشتت الذي يعتبرونه اليوم هو الحلقة الأضعف والفجوة والفراق الذي سيدخلون منه وعبره يحاولون وسيحاولون الاختراق بأساليب متنوعة لاستهداف وحدة صف شعب الجنوب وسلمية حراكه وحرف مساره وتحويله إلى طرف ضمن أطراف الخلاف في الشمال لإقناع العالم والمحيط بأن الجنوب وثورته جزء من أزمة دولة الشمال وقواها المختلفة اليوم وسابقا".
وأشار قائلاً: ما نكرر طرحه والتنبيه من مخاطره حرصنا الدائم على القيام بواجبنا الوطني تجاه شعبنا وثورته الجنوبي السلمية بكل صدق ووفاء خالص وولاء حصري للجنوب أرضاً وإنساناً، وتابع قائلاً: وإيماننا القوي بعدالة قضيتنا الجنوبية وقرب انتصار ثورتنا السلمية وتحقيق أملنا وأمل شعبنا في الحرية واستعادة دولتنا الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة والمعترف بها وبحدودها الأصلية حتى 21/ مايو م/1990ولن نرضى أو نفرط بشبر من إراضيها مهما كانت الظروف والصعاب والمؤامرات هدفنا وغايتنا الذي لن نحيد عنه مهما كانت التضحيات ولن نقبل بمشاريع تفكيك الجنوب وطمس حدوده عبر القرارات الإدارية التي اعتمدها النظام كمخرجات للحوار وسيرفضها شعبنا جيل بعد جيل.
وجدد بن علي مطالبته أبناء الجنوب الاستمرار والسير في طريق ثورتهم السلمية المعبد بدماء الشهداء والجرحى حتى النصر وعدم الالتفات إلى العثرات التي تجاوزها وما سببته وماتسببه بعض القيادات بتنافرها وتشتتها وتسابقها على التنافس والظهور لجنى الثمار الآنية الضيقة البعيدة كل البعد عن الهدف الأسمى لشعب الجنوب وثورته مستهدفين بما يمارسونه, تشويه وحدة شعب الجنوب وتاريخه وقدرته على استعادة دولته وبنائها كهدف وغاية وخيار.
واختتم حديثه, موكداً أن النضال السلمي بكل أشكاله سمة حضارية عظيمة وأنه مع كل فعاليات شعب الجنوب السلمية وتصاعدها ويحرص على أن يرافق هذا الوهج الثوري الشعبي الجنوبي السلمي عامل التنظيم تحت إدارة موحدة والخطاب السياسي الموحد المعبر عن الإرادة والهدف ووحدة القيادة السياسية ومشروع وطني تجسد طموحات شعب الجنوب ويعكسها إيجابياً على مختلف الأصعدة عبر خطاب موحد وناطق رسمي واحد, وقد جاء ذلك على هامش لقائه مع مجموعة من القيادات والنشطاء والمشاركين في ساحة الاعتصام بعدن يوم أمس السبت.
