واصل ريال مدريد سلسلة انتصاراته في الدوري الأسباني لكرة القدم بعدما حقق فوزه السابع على التوالي في البطولة إثر تغلبه على مضيفه غرناطة بأربعة أهداف نظيفة في المرحلة العاشرة من المسابقة امس السبت لينفرد الفريق الملكي بهذا الفوز بصدارة الدوري الأسباني للمرة الأولى هذا الموسم بعدما رفع رصيده إلى 24 نقطة، متقدما بفارق نقطتين على غريمه التقليدي برشلونة، الذي خسر امام ضيفه سيلتا فيجو بهدف دون رد، في المقابل، توقف رصيد غرناطة عند تسع نقاط ليظل في المركز الرابع عشر، بعدما واصل نتائجه المخيبة في الآونة الأخيرة بتلقيه الخسارة الخامسة في مبارياته الست الأخيرة.
ورغم الفوز الكبير للريال إلا أنه تحقق بأقل مجهود، ليحافظ الفريق الأبيض على نهمه الهجومي بعيدا عن ملعب سانتياجو برنابيو بعدما سجل 19 هدفا في مبارياته الأربع الأخيرة خارج ملعبه في المسابقة، واحتفل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بخوض مباراته رقم 700 بقميص ريال مدريد منذ انتقاله إلى الفريق الأبيض عام 2009 قادما من مانشستر يونايتد الانجليزي، ليحرز الهدف الأول للضيوف في الدقيقة الثانية، ويعزز موقعه في صدارة هدافي الدوري برصيد 17 هدفا، متفوقا بفارق ثمانية أهداف عن ملاحقه المباشر نيمار داسيلفا مهاجم برشلونة، علما بأن هذا الهدف يحمل الرقم 448 لرونالدو مع الريال في مختلف المسابقات، وفي الدقيقة 31 أضاف النجم الكولومبي جيمس رودريجيز الهدف الثاني لريال مدريد عبر تصويبة رائعة ليحرز هدفه الخامس في مختلف المسابقات مع الريال الذي انتقل إلى صفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
وفي الشوط الثاني، واصل الفرنسي كريم بنزيمة ممارسة هوايته في هز الشباك للمباراة الثانية على التوالي في المسابقة بعدما أضاف الهدف الثالث في الدقيقة 54، مسجلا هدفه الخامس مع الفريق في الدوري هذا الموسم، قبل أن يحرز جان سيلفان بابن مدافع غرناطة الهدف الرابع لريال مدريد بالخطأ في مرماه قبل النهاية بأربع دقائق.
من جهته فرط نادي برشلونة في صدارة الدوري الإسباني لحساب غريمه ريال مدريد وهذا بالخسارة الثانية له هذا الموسم أمام سيلتا فيجو على ملعب الكامب نو بهدف دون رد، برشلونة ورغم تواجد مثلث برمودا الذي تحدث عنه الجميع -ميسي سواريز نيمار- إلا أنه فشل في هز الشباك طوال الـ90 دقيقة نتيجة تألق حارس مرمى سيلتا فيجو وكذلك غياب التوفيق عن نجوم البلوجرانا، ليتراجع الفريق الكتلوني للمركز الثالث خلف قطبي مدريد برصيد 22 نقطة، فيما رفع سيلتا رصيده إلى 19 نقطة وبقى سادسًا.
سوء حظ غريب صادف برشلونة خلال المباراة وخاصة في الشوط الأول الذي وقف فيه الحارس "سيرجيو ألفاريس" بمساعدة من عارضته في وجه الهدف التاريخي للبرغوث الأرجنتيني "ليونيل ميسي" والذي كان يفصله عن معادلة رقم الهداف التاريخي للدوري الإسباني زارا.
برشلونة بدأ المباراة ضاغطًا وباحثًا عن هدف مبكر، وكاد يتحقق هذا من هجمة أولى مع الدقيقة 12 بكرة مررها البرازيلي "نيمار دا سيلفا" إلى المتقدم داخل منطقة الجزاء ليونيل ميسي الذي حول عرضية الأول بلمسة واحدة في اتجاه المرمى إلا أن الكرة انحرفت وذهبت إلى خارج المرمى، وعاود ميسي ضغطه وفي ذهنه تحطيم الرقم التاريخي لزارا، ولكن هذا الرقم بقى صامدًا بفضل الحارس الأمين ألفاريس الذي تصدى بصورة إعجازية لتصويبة صاروخية من النجم الأرجنتيني في الدقيقة 21 وذاد عن مرماه ببسالة لا تصدق.
لم يكن ألفاريس وحده هو الذي يمنع ميسي بل تدخلت العارضة في الدقيقة 25 ومنعت هدفًا محققًا لبرشلونة، من المزعج ميسي الذي انفرد بالمرمى ووضع تصويبة أسفل الحارس، ولكن الكرة وهي في اتجاهها للمرمى لحق بها المدافع كاسترو وأبعدها قبل اجتياز الخط لترتفع وتصطدم بالعارضة وتضيع أخطر محاولات برشلونة ويضيع معها هدف التقدم في الشوط الأول.
في الشوط الثاني لم يتغير الوضع ضغط مستمر من برشلونة ودفاع من الضيوف، ولكن هذا الشوط شهد مفاجأة مدوية بعد مرور أول 10 دقائق بهدف في الاتجاه العكسي وعلى عكس سير اللعب من هجمة مرتدة مباغتة قادها لاعب الوسط المتألق لسيلتا فيجو "نوليتو" والذي أرسل تمريرة خيالية بكعب القدم إلى رأس الحربة "خواكين لاريفي" وضعته منفردًا بالحارس برافو الذي فشل في التصدي لكرة الأخير الزاحفة التي أعلنت عن تقدم الضيوف وسط صدمة في الكامب نو.
ردة فعل البرسا جاءت عبر هجمات منظمة واستفاقة للأوروجوياني "لويس سواريز" الذي شن محاولتين على المرمى ولكن كرتيه وجدت يد الحارس الخيالي "سيرجيو ألفاريس" والذي قاد فريقه للصمود أمام فريق لويس إنريكي.
عارضة المرمى الآخر استشعرت الغيرة من العارضة الأخرى بتصديها لهدف محقق من "ليونيل ميسي" ومع الدقيقة 79 ارتطمت كرة جديدة لميسي بالعارضة على إثر مخالفة لعبت من على حدود منطقة الجزاء لم يجد فيها صاحب الأربعة كرات ذهبية التوفيق.
بدورة فاز أتلتيكو مدريد على ضيفه قرطبة بنتيجة أربعة أهداف لاثنين، جاء الهدف الأول من ركلة حرة أرسلها كوكي ريسوركسيون عرضية فشل دفاع قرطبة في تشتيتها لتصل للفرنسي أنطوان جريزمان الذي سددها لتصطدم بقدم أحد مدافعي الفريق الأندلسي وتحتضن الشباك (ق43) ثم أدرك قرطبة التعادل (ق53) بعد أن حول الجزائري نبيل غيلاس برأسه ركنية لترتطم الكرة بالقائم قبل أن تسكن الشباك.
لم تمر سوى خمس دقائق حتى نجح جريزمان في احراز الهدف الثاني له وللـ”روخيبلانكوس” من رأسية حول بها عرضية خوانفران من الناحية اليمنى لداخل مرمى الفريق الأندلسي، وحمل الهدف الثالث لأتلتيكو توقيع الكرواتي ماريو ماندزوكيتش (ق62) والذي جاء بعد عرضية من ركلة حرة حولها مهاجم بايرن ميونخ الألماني السابق برأسه لداخل المرمى بعد خروج كارثي من حارس قرطبة خوان كارلوس وأضاف أتلتيكو الهدف الرابع (ق80) من عرضية جديدة حولها راؤول جارسيا من فوق حارس الفريق الأندلسي لداخل المرمى ثم سجل غيلاس الهدف الثاني لقرطبة (ق86) من خطأ دفاعي بين لاعبي أتلتيكو في كرة عرضية حيث وصلت له الكرة ليسددها بقوة لتعانق شباك ميجل أنخل مويا.. بهذا الفوز ارتفع رصيد أتلتيكو إلى 23 نقطة ليحتل وصافة الليجا فيما تجمد رصيد قرطبة عند خمس نقاط في المركز الـ18.
