أكدت مصادر محلية مقتل خمسة أشخاص وإصابة 10 آخرين في اشتباكات مسلحة بين القبائل والمسلحين الحوثيين بمديرية الرضمة بمحافظة إب.

وقالت المصادر إن من بين القتلى "نبيل" نجل الشيخ عبدالواحد الدعام والمنتمي لحزب المؤتمر الشعبي العام واحد أقربائه.

وأفادت المصادر سقوط 7 قتلى من الحوثيين، موضحة بأن الاشتباكات اندلعت بعد تسليم جنود اللواء 55 المرابطين في موقع أنسب القريب من المجمع الحكومي لمديرية الرضمة، تسليم مواقعهم للحوثيين مع أسلحتهم المتوسطة والثقيلة.

وفي السياق أفاد الشيخ خالد عبدالواحد الدعام في تصريح لـ"أخبار اليوم" أن شقيقه نبيل عبدالواحد هزام الدعام واحد أقربائه يدعى عبدالمجيد محمد ثابت وآخرين قتلوا أمس الثلاثاء على الطريق عندما استهدف مسلحو الحوثي السيارة التي كانوا يستقلونها على الطريق بمديرية الرضمة.

وأشار إلى أن تفجير الموقف جاء في الوقت الذي كان متوجهاً إلى صعدة للتفاوض مع الحوثي بشأن تهدئة الوضع ووقف إطلاق النار وعدم الاعتداء على الممتلكات، وذلك بعد 4 أيام من تواصله مع "أبو أيمن عبدالحميد الحوثي"- شقيق زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي.

واتهم خالد الدعام قوات الحرس في اللواء 55 حرس بالتورط في الاعتداء عليهم امس وقال إنهم شاركوا في الاعتداء إلى جانب مليشيا الحوثي، مشيراً إلى أن قائد الحرس بالمنطقة محمد صالح السياغي، قام بسحب الكتيبة التي كانت تتمركز تحت منزلهم وبالتالي بدأ الضرب عليهم بسلاح الدولة- حسبما أفاد.

واكد أن الحوثيين استمروا في قصف جبل انسب الذي يسيطر عليه آل الدعام من بعد الظهر وحتى المساء، لافتاً إلى أن القائد الحوثي "أبو علي الحاكم" طالبهم بتسليم منزلهم إلا انهم رفضوا ذلك.

واندلعت اشتباكات عنيفة ظهر أمس بين مسلحي القبائل ومسلحين حوثيين في مديرية الرضمة بمحافظة إب وسقط في المواجهات قتلى وجرحى من الطرفين.

مصادر محلية بمديرية الرضمة قالت بأن مسلحين حوثيين توغلوا منذ أيام بلباس مدني لعدد من الجبال والمواقع المهمة بالمديرية وقبيل ظهر أمس أقدم مسلحون حوثيون على التمترس في موقع جبلي وصفته المصادر بالهام بالصعود إليه واستلامه من جنود يتبعون اللواء 55 صواريخ ويتبع الحرس الجمهوري سابقاً.

والجبل يوجد فيه موقع هام اسمه حصن أنسب ويطل على مركز مديرية الرضمة وعدد من مناطق الشيخ القبلي المناوئ لجماعة الحوثي ويدعى الشيخ الدعام ومنزله القريب أيضاً من مركز مديرية الرضمة.

وشهدت ساعات الظهيرة اشتباكات عنيفة واستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة وسقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين ومسلحي الدعام.

وتسببت المواجهات بتوقف طريق صنعاء- عدن والذي يمر عبر الرضمة ومحافظة الضالع المحاذية للمديرية. وقال شهود عيان بأن الحركة توقفت تماماً في مركز مديرية الرضمة وعدد من المناطق وشهد بعضها نزوحاً كبيراً للسكان.

إلى ذلك أفادت مصادر مساء امس لـ"أخبار اليوم" أن وساطة بقيادة الشيخ أحمد صلاح المقبلي تمكنت من إيقاف المواجهات بين الجانبين وقد اكد الشيخ المقبلي للصحيفة أن إيقاف اطلاق النار سوف يستمر حتى بعد ظهر اليوم الأربعاء.

وسيعقد ظهر اليوم الأربعاء اجتماع مع وجهاء ومشائخ المديرية لتسليم المواقع المختلف عليها إلى قوات الجيش- وفقاً لمصادر قبلية.

وعلى صعيد متصل وفي ساعة من مساء أمس الثلاثاء أفادت مصادر محلية عن تقويض الاتفاق والصلح وعودة المواجهات في الرضمة بمختلف الأسلحة ما يشير إلى انهيار الهدنة وجهود الصلح.

وفي سياق آخر أكدت مصادر محلية في مدينة إب عاصمة المحافظة عن وصول القيادي الميداني لجماعة الحوثي أبو علي عبد الله بن محمد الحاكم إلى مدينة إب عصر أمس حيث التقى بقيادات مليشياته المسلحة في منزل مدير أمن المحافظة العميد/ فؤاد العطاب الذي استولت عليه المليشيات الحوثية الأسبوع الماضي.

وأوضحت المصادر أن الحاكم وجه عشرات المسلحين على متن أطقم تابعة لهم حيث استولت على مديرية أمن المحافظة ومديرية أمن المدينة دون مقاومة تذكر.

وأضافت المصادر أن وصول الحاكم إلى مدينة إب برفقة عشرات الأطقم المسلحة يندرج في سياق التحضير لمعارك قادمة في منطقة العدين جنوبي غرب المحافظة والتي تتألف من مديريات" العدين، الفرع، مذيخرة، الحزم" والتي يسيطر عليها لجان شعبية من أبناء المنطقة مع وجود محدود لعناصر ترفع أعلام تنظيم الشريعة- الفرع اليمني لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب- ما يشير لمعارك ومواجهات خلال الساعات القادمة بحسب المصادر في منطقة العدين.